أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

129770 القمة السادسة والعشرون ..قمة الردع العربي !!

تعد القمة العربية التي استضافتها مدينة السلام ” شرم الشيخ ” على مدى يومين قمة ” للردع العربي ” كان هذا هو عنوانها الرئيسي هذا ما فرضته الأحداث والتداعيات وقدر لهذه القمة أن تعقد في ظل حملة شرسة من قبل قوى إقليمية تحاول فرض هيمنتها على المنطقة.

فقبيل انعقاد القمة بساعات جاءت عملية ” عاصفة الحزم ” التي لازالت تتواصل على الأراضي اليمنية بمشاركة تحالف عربي تشارك فيه مصر وذلك ردا على من حاولوا إسقاط اليمن وإدخاله في أتون الصراعات وإلباسه عمامة الملالي وليكون بمثابة “مخلب قط ” وشوكة في ظهر منطقة الخليج مهددة الأمن القومى العربي فكان لابد من إيقاف زحف المتمردين الحوثيين.


وقد فرضت الأحداث الساخنة والملتهية في المنطقة والحرائق المشتعلة هنا وهناك أن يكون للعرب كلمتهم وأن يتوحدوا في مواجهة الخطر المحدق بهم ولم يخيبوا الظن واجتمعوا على كلمة سواء واتحدوا على مواجهة التحديات ولبيعثوا برسالة لمن أرد أن يقض مضاجعهم أنهم قادمون فكان من أهم القرارات التي اتخذتها القمة تشكيل قوة عسكرية مشتركة لدرء المخاوف.


وكانت القمة التي عقدت في أجواء ملتهبة واستمرت على مدى يومين بمشاركة لافتة من 14 عشر ملكا ورئيسا وأميرا فضلا عن رؤساء وزراء ووزراء كرست أعمالها لبحث التحديات التي تواجه أمننا القومي العربي وتشخيص أسبابها والوقوف على الإجراءات والتدابير اللازمة لمجابهتها بما يحفظ وحدة التراب العربي ويصون مقدراته وكيان الدولة والعيش المشترك بين مكوناته في مواجهة عدد من التهديدات النوعية وهو الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود واستنفار الإمكانيات العربية على مختلف الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والأجتماعية.



وكانت قضية التصدي للإرهاب من بين العناوين الرئيسية التي تناولتها القمة حيث طالب القادة والزعماء المجتمعين المجتمع الدولي بدعم كافة الجهود العربية في مكافحة الإرهاب واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجفيف منابع تمويله للحيلولة دون توفير الملاذ الآمن للعناصر الإرهابية وضرورة تنسيق الجهود الدولية والعربية في هذا المجال من خلال تبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية والتعاون القضائي والتنسيق العسكري مشددين على حتمية الشمولية في الرؤية الدولية في التعامل مع الإرهاب دون انتقائية أو تمييز بحيث لا تقتصر على مواجهة تنظيمات بعينها وتتجاهل أخرى خاصة وأن كافة تلك التنظيمات يجمعها نفس الإطار الإيدلوجي وتقوم بالتنسيق وتبادل الخبرات والمعلومات والمقاتلين والسلاح فيما بينها والتأكيد في هذا الإطار على رفض أي ربط يتم لتلك الجماعات الإرهابية أو ممارساتها بالدين الإسلامي الحنيف.

كما دعت كافة المؤسسات الدينية الرسمية في العالم العربي إلى تكثيف الجهود والتعاون فيما بينها نحو التصدي للأفكار الظلامية والممارسات الشاذة التي تروج لها جماعات الإرهاب والتي تنبذها مقاصد الأديان السماوية و العمل على تطوير وتجديد الخطاب الديني بما يبرز قيم السماحة الرحمة وقبول الآخر ومواجهة التطرف الفكري والديني ودحض التأويلات الخاطئة لتصحيح المفاهيم المغلوطة تحصينا للشباب العربي.


كما شددت على توحيد الجهودنا والنظر فى إتخاذ التدابير الوقائية والدفاعية لصيانة الأمن القومى العربى فى مواجهة التحديات الراهنة والتطورات المتسارعة وخاصة تلك المرتبطة بالممارسات لجماعات العنف والإرهاب والتى تتخذ ذريعة لوحشيتها والتأكيد في هذا السياق على الاحتفاظ بكافة الخيارات المتاحة بما في ذلك اتخاذ اللازم نحو تنسيق الجهود والخطط لإنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة التحديات الماثلة ولصيانة الأمن القومي العربي والدفاع عن الأمن العربي ومستقبل وطموحات الشعوب العربية وفقا لميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك والشرعية الدولية .



ومن أبرز ماقاله القادة والأمراء والرؤساء الذين شاركوا في أعمال القمة ماقاله أمير الكويت “إن التحديات الحالية وحدة الصف والترفع عن الخلافات “وتأكيد ملك البحرين أن القوة العسكرية المشتركة ضرورة لضمان الأمن فيما اعتبر خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أن التدخل السافر للقوى الإقليمية وراء زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية.


وعلى صعيد أصداء القمة أشادت منظمة الشعوب والبرلمانات العربية برئاسة الدكتور عبد العزيز عبد الله بكلمات الرؤساء والقادة العرب فى الجلسة الافتتاحية للقمة العربية والتي أكدت على الدعم الكبير لشرعية الرئيس اليمنى عبد ربه منصور وعملية “عاصفة الحزم” التى تقودها المملكة العربية السعودية ضد الانقلابيين الحوثيين المدعومين من إيران.


وأكدت المنظمة – فى بيان لها أنه لأول مرة تتحول القمم العربية من مجرد الأقوال والشجب والإدانة إلى الأفعال على أرض الواقع بالاتجاه إلى الموافقة على تشكيل قوة عسكرية عربية تكون على أهبة الاستعداد للتدخل حال تعرض أمن أى دولة عربية للخطر.


وقالت “إن القمة العربية تنعقد وسط ظروف استثنائية تمر بها الأمة العربية على رأسها الإرهاب الذى يتهددها ومخاطر التقسيم الذى تعمل عليه بعض القوى الإقليمية من أجل إضعافها وتفتيتها وعلى الجميع التنبه لذلك وتفويت الفرصة على أعداء الأمة والتوحد ونبذ الخلافات والفرقة”.


تشكيل قوة عسكرية مشتركة


وكان من بين المشاهد اللافتة فى القمة ما ردده الرئيس السيسي في ختام كلمته أمس ” تحيا الأمة العربية” والتي لاقت صدى كبيرا لدى المشاركين الذين صفقوا للرئيس طويلا.

وتواصلت ردود الأفعال حول “قمة الردع العربي ” حيث وصف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة عضو المجلس المصري للشئون الخارجية الدكتور- محمد سلمان – حصيلة القمة العربية بأنها ” دسمة ” غطت كثيرا من النقاط مدللا على ذلك بتوحد فى الرؤى الخاصة بالنخب والقيادات العربية حيال أجندة القضايا الأكثر إلحاحية في هذه الفترة الحاسمة بالإضافة إلى التوحد في كيفية ترتيب هذه القضايا وتواجد رؤية وإجماع عربي موحد حول أن على مصر عليها مهمة تاريخية تكمن فى قيادة العمل العربي المشترك سياسيا وإقتصاديا واستراتيجيا .


وأضاف في سياق مقابلة مع “القناة الأولي” أن أهم مايميز هذه القمة وبيانها الختامي هو الخروج من هذه القمة إلى الجانب الإجرائي متمثلا في قرار المجلس بانشاء ” قوة التدخل العسكري ” السريعة .


وأشار إلى أن قرارات القمم العربية السابقة كانت بمنظور الأمن التقليدي لافتا الى ان الحديث الآن يتضمن الأمن العربي الشامل حيث التهديدات من الداخل سواء تنموية وبيئية وإرهاب وتهديدات من الخارج وأن مواجهة هذه التهديدات بتضافر الجهود سياسيا وعسكريا واقتصاديا.



ونوه بأن القمة العربية تناولت مشاركة الإعلام في التصدى للفكر المتطرف بالإضافة إلى قضايا ثابتة تتضمن قضية الأمن المائي والملف الفلسطيني فضلا عن ضروة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وضرورة توقيع إسرائيل وإيران على معاهدة حظر الانتشار النووي .


وفيما يتعلق بتفاصيل مبدأ القوة العربية المشتركة قال ” إن دبلوماسية القمة لاتدخل فى مثل هذه التفاصيل معتبرا أن هذا من الحكمة حتى لاتظهر خلافات مشيرا إلى أنه فى الأيام المقبلة سيتضح التفاصيل فى ظل إجتماع الخبراء العسكريين والاستراتيجيين”.


من جانبه وفي نفس الإطار قال المحلل السياسي – عاطف الغمري – مدير المكتب السابق بواشنطن ” إنه يوجد نوع من التحول الواقعي فى أداء القادة العرب.


وأوضح أن الوضع الآن بالنسبة للدول العربية تغير نظرا لأن مصادر التهديد جاءت من جانبين وهما الإرهاب والقوى المتطرفة إضافة الى اتصال بين القوى الخارجية والتحركات للقوى الإرهابية.






ونبه الى وجود استراتيجية غربية واستراتيجية إسرائيلية تستهدف تفتيت وانقسام الدول العربية ومن ضمنهم مصر لافتا الى ان ماقامت به الجماعات الإرهابية كان خادما لهذه الاستراتيجيات فى الوصول إلى أهدافها.



أخبار مصر




إظهار التوقيع
توقيع : سارة سرسور


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
القمة العربية .. فى دورتها ال26 سارة سرسور اهم الاخبار - اخبار يومية
قمة شرم الشيخ..أحلام العرب تنتظر قرار الزعماء سارة سرسور اهم الاخبار - اخبار يومية
“كايرو كورة” ينشر نتائج لقاءات القمة من 1948 إلى 2025 سارة سرسور اخبار رياضية
الفرق بين الرجل العربي والغربي لؤلؤة الاسلام 1 العيادة النفسية والتنمية البشرية
قمة بغداد تختتم وتدعو للحوار بسوريا الـمـتـألـقـة اهم الاخبار - اخبار يومية


الساعة الآن 07:26 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل