تحولت المستشفيات الجامعية بالإسماعيلية إلي وكر للاسترزاق والمتاجرة بالمرضي الغلابة.. وانتشر مافيا المقاولات داخل أروقة المستشفيات لسحب المرضي الغلابة إلي العيادات والمراكز الطبية الخاصة ببعض الأطباء ضعاف النفوس وتحول الأمر إلي "سبوبة" وضاعت عند البعض إنسانية مهنة الطب.
اخترقت "المساء" هذه "السويقة" الطبية ورصدت كيف تحول الأمر إلي تجارة وسمسرة "علي عينك يا تاجر".. يصطادون المرضي من فوق أسرة أقسام الطوارئ.. وكأن المريض "ناقص" ما تعرض له من إصابة أو مرض أقعده وألزمه الفراش.. ليتحول إلي "سلعة" أو "مقاولة".
وللأسف ان بعض الفنيين أو الممرضين بالاتفاق مع بعض الأطباء أيضاً يستقبلون الحالات التي يتم تحويلهم إلي المستشفيات وينصحونه بالذهاب إلي عيادة الدكتونر فلان أو المركز الفلاني أو إجراء تحاليل بالمعمل "الفلاني".
ولماذا انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تعطل أجهزة أشعة الرنين المغناطيسي أو المقطعية.. لنكتشف ان التطعيل كان متعمداً من أجل استفادة المراكز الخاصة التي يمتلكها نفس الأطباء ويعملون لديهم نفس الفنيين مقابل الحصول علي عمولة.. عن كل مريض يذهب لإجراء الأشعة أو التحليل.
والمواطن ليس أمامه سوي الخضوع لكلام ونصائح البعض الذين يشوهون سمعة المستشفي.. ناهيك عن حالة "الاستعباط" من البعض خاصة في أقسام العظام.. رغم وجود المستلزمات الطبية "الجبس" "شرائح" مسامير داخل المخازن إلا أن الطبيب يطالب أسرة المريض بشراء كمية من "الجبس الفاخر" ويبلغ ثمن الواحدة خمسون جنيهاً وأقل عدد مطلوب لوضع ساق أو ذراع المريض في الجبس "10 بكرات" أي مطلوب 500 جنيه فقط لشراء الجبس رغم وجوده بمخازن المسشتشفيات ويحددون لك الصيدلية التي يتم الشراء منها.
وفي داخل قسم الطوارئ بالمستشفي الجامعي.. وعلي مدي 3 ساعات كانت هناك عدد من الحالات إثر تعرضها لحادث بالطريق الصحراوي ورغم وجود كميات من الجبس إلا أن الطبيب المعالج وبدون أية مناقشات يطالب أهل المريض بشراء الجبس من الخارج بمعني أدق أنه خلال هذا الوقت البسيط كانت م
عدلات الشراء قد بلغت حوالي أربعة آلاف جنيه حصيلة شراء الجبس فقط من صيدلية واحدة ..
وأيضاً هناك سوق آخر لبيع الشرائح والمسامير عن طريق مندوبي الشركات الخاصة والمحلات المنتشرة أمام المستشفي العام لبيع الأجهزة والمستلزمات الطبية للاتفاق والمقاولة مع المرضي مباشرة رغم وجود الشرائح والمسامير داخل مخازن المستشفيات وأكد أحد الأطباء ان قيمة الشرائح والمسامير لا تشكل عبئاً علي المريض لأن ثمنها رخيص يبدأ من 100 جنيه..
ولكن الفائدة الكبري تعود علي الأطباء عن طريق التدخل الجراحي وأجرة يده وغرفة العمليات وقد تصل قيمة العمليات الجراحية لتركيب الشرائح والمسامير من 10 إلي 20 ألف جنيه..
كما ان البعض يتعمد تعطيل المريض ومنحه موعداً يزيد علي الشهر أو الشهرين لإجراء العملية بحجة الازدحام وكذلك في حكم الأشعة لإجبار المريض علي الهروب إلي المراكز الخاصة.
المساء
"المساء" تخترق "سويقة" العلاج في الإسماعيلية
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً