شهاب الدين احمد بن ماجد (اسد البحار)
البحار العربي شهاب الدين احمد بن ماجد
من هو شهاب الدين احمد بن ماجد
أسد البحار هو اللقب الذي أطلق على البحار العربي شهاب الدين أحمد بن ماجد.
وقد ولد شهاب الدين في جلفار على ساحل عُمان عام ۱۴۳۴ وكان والده رباناً شهيراً سجل تجاربه الملاحية في أرجوزة شعرية من ألف بيت.
بدأ أحمد وهو في سن العاشرة مصاحبة والده في رحلاته البحرية وقاد تحت إشراف والده أول رحلة وهو في سن السابعة عشرة.
تعلم البحار الصغير الفلك والرياضيات والجغرافيا جنباً إلى جنب مع التاريخ والأدب وألف أكثر من ثلاثين كتاباً أرسى فيها وأسس قواعد علم جديد هو علم البحار الذي لم يكن معروفاً من قبل كما استحدث أدوات ملاحية جديدة أهمها اختراعه «البوصلة البحرية» المقسمة إلى ۲۲ درجة والتي ما تزال مستعملة حتى الآن.
وكان العرب قد عرفوا آلات ملاحية وفلكية لتحديد خطوط العرض معتمدين في ذلك على معرفتهم الدقيقة بمواقع النجوم وكان من هذه الآلات «الكمال» و«البليستي» و «اللوح» والأخيرة هي التي أذهلت فاسكو دي غاما حين رآها مع أحمد بن ماجد «وردة الرياح» وهي آلة من الخشب تقسم عليها دائرة الأفق إلى الجهات الأربع الأصلية ويقسم كل ما بين جهتين إلى أقسام صغيرة وتستخدم لمعرفة اتجاه الرياح ومن أين تهب.
وقد استطاع أحمد بن ماجد أن يجمع بين «وردة الرياح» و«الإبرة المغناطيسية» مقدما آلة جديدة تمثل دائرة الأفق تبعاً للجهات الأصلية بناء على مطالع ومغارب نجوم معينة معروفة وكانت هذه الآلة تستخدم لمعرفة المسافة التي تقطعها السفينة بين درجتين وكذلك زاوية السير وخط العرض.
ويرجع الفضل إلى أبن ماجد في تثبيت الإبرة المغناطيسية فوق سن من الوسط يتحرك حركة حرة فوق قرص الرياح وهو الاختراع الذي ظل حتى اليوم يعرف بالبوصلة البحرية.
واعترفت الدوائر العلمية في العالم أجمع بفضل أحمد بن ماجد فأقامت حكومة البرتغال نصباً تذكارياً له في مدينة ماليندي تخليداً لذكراه واعترافاً بفضله على الملاحة العالمية وعلوم البحار.