أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

129127 .تفسيرسورة الطلاق الآية رقم (3)


[IMG]https://***- /bas/0064.gif[/IMG]

تفسيرسورة الطلاق الآية رقم (3):
{ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2)}وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)}


[IMG]https://***- /but/0006.gif[/IMG][IMG]https://***- /but/0008.gif[/IMG][IMG]https://***- /but/0004.gif[/IMG]
.شرح الكلمات:

{ومن يتق الله}: أي في أمره ونهيه فلا يعصه فيهما.
{يجعل له مخرجاً}: أي من كرب الدنيا والآخرة.
{ويرزقه من حيث لا يحتسب}: أي من حيث لا يرجو ولا يؤمل.
{فهو حسبه}: أي كافيه ما يهمه من أمر دينه ودنياه.
{قد جعل الله لكل شيء قدراً}: أي من الطلاق والعدة وغير ذلك حداً وأجلاً وقدراً ينتهى إليه.


[IMG]https://***- /but/0006.gif[/IMG][IMG]https://***- /but/0008.gif[/IMG][IMG]https://***- /but/0004.gif[/IMG]


.معنى الآيات:
( 3 ) فإذا قاربت المطلقات نهاية عدتهن فراجعوهن مع حسن المعاشرة، والإنفاق عليهن، أو فارقوهن مع إيفاء حقهن، دون المضارَّة لهن، وأشهدوا على الرجعة أو المفارقة رجلين عدلين منكم، وأدُّوا- أيها الشهود- الشهادة خالصة لله لا لشيء آخر، ذلك الذي أمركم الله به يوعظ به مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر. ومن يخف الله فيعمل بما أمره به، ويجتنب ما نهاه عنه، يجعل له مخرجًا من كل ضيق، وييسِّر له أسباب الرزق من حيث لا يخطر على باله، ولا يكون في حسبانه. ومن يتوكل على الله فهو كافيه ما أهمَّه في جميع أموره. إن الله بالغ أمره، لا يفوته شيء، ولا يعجزه مطلوب، قد جعل الله لكل شيء أجلا ينتهي إليه، وتقديرًا لا يجاوزه.

قال السعدى:
{ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ } أي: يسوق الله الرزق للمتقي، من وجه لا يحتسبه ولا يشعر به.
{ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ } أي: في أمر دينه ودنياه، بأن يعتمد على الله في جلب ما ينفعه ودفع ما يضره، ويثق به في تسهيل ذلك { فَهُوَ حَسْبُهُ } أي: كافيه الأمر الذي توكل عليه به، وإذا كان الأمر في كفالة الغني القوي العزيز الرحيم، فهو أقرب إلى العبد من كل شيء، ولكن ربما أن الحكمة الإلهية اقتضت تأخيره إلى الوقت المناسب له؛ فلهذا قال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ } أي: لا بد من نفوذ قضائه وقدره، ولكنه { قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا } أي: وقتًا ومقدارًا، لا يتعداه ولا يقصر عنه.



[IMG]https://***- /but/0006.gif[/IMG][IMG]https://***- /but/0008.gif[/IMG][IMG]https://***- /but/0004.gif[/IMG]



فى ظلال الآيات:
فى الآية السابقة قال تعالى {ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر}.
فالمخاطبون بهذه الأحكام هم المؤمنون المعتقدون باليوم الآخر. فهو يقول لهم: إنه يعظهم بما هو من شأنهم. فإذا صدقوا الإيمان به وباليوم الآخر فهم إذن سيتعظون ويعتبرون. وهذا هو محك إيمانهم، وهذا هو مقياس دعواهم في الإيمان!

•{ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب}..
مخرجاً من الضيق في الدنيا والآخرة، ورزقاً من حيث لا يقدر ولا ينتظر. وهو تقرير عام، وحقيقة دائمة. ولكن إلصاقها هنا بأحكام الطلاق يوحي بدقة انطباقها وتحققها عندما يتقي المتقون الله في هذا الشأن بصفة خاصة. وهو الشأن الذي لا ضابط فيه أحس ولا أدق من ضابط الشعور والضمير، فالتلاعب فيه مجاله واسع، لا يقف دونه إلا تقوى الله وحساسية الضمير.





•{ومن يتوكل على الله فهو حسبه، إن الله بالغ أمره}..
فمجال الكيد في هذه العلاقة واسع، ومسالكه كثيرة، وقد تؤدي محاولة اتقاء الكيد إلى الكيد! فهنا إيحاء بترك هذه المحاولة، والتوكل على الله، وهو كافٍ لمن يتوكل عليه. فالله بالغ أمره. فما قدر وقع، وما شاء كان؛ فالتوكل عليه توكل على قدرة القادر، وقوة القاهر. الفعال لما يريد. البالغ ما يشاء.
والنص عام. والمقصود به هو إنشاء التصور الإيماني الصحيح في القلب، بالنسبة لإرادة الله وقدره.

•ولكن وروده هنا بمناسبة أحكام الطلاق له إيحاؤه في هذا المجال وأثره.
•{قد جعل الله لكل شيء قدراً}..
فكل شيء مقدر بمقداره، وبزمانه، وبمكانه، وبملابساته، وبنتائجه وأسبابه. وليس شيء مصادفة، وليس شيء جزافاً. في هذا الكون كله، وفي نفس الإنسان وحياته.. وهي حقيقة ضخمة يقوم عليها جانب كبير من التصور الإيماني.
وهذا كقوله تعالى: {وخلق كل شيء فقدره تقديراً} في سورة الفرقان. وعند قوله تعالى: {إنا كل شيء خلقناه بقدر} في سورة القمر).

• ولكن ذكر هذه الحقيقة الكلية هنا يربط بها ما قدره الله عن الطلاق وفترته، والعدة ووقتها، والشهادة وإقامتها. ويطبع هذه الأحكام بطابع السنة الإلهية النافذة، والناموس الكلي العام. ويوقع في الحس أن الأمر جد من جد النظام الكوني المقدر في كل خلق الله.


[IMG]https://***- /but/0006.gif[/IMG][IMG]https://***- /but/0008.gif[/IMG][IMG]https://***- /but/0004.gif[/IMG]

من هداية الآية:
1-وعد الله الصادق بالفرج القريب لكل من يتقه سبحانه وتعالى، والرزق من حيث لا يرجو.
2- تقرير عقيدة القضاء والقدر.
3- كفاية الله لمن توكل عليه.



[IMG]https://***- /but/0006.gif[/IMG][IMG]https://***- /but/0008.gif[/IMG][IMG]https://***- /but/0004.gif[/IMG]

فائدة:
•قال سهل بن عبد الله : ومن يتق الله في اتباع السنة يجعل له مخرجا من عقوبة أهل البدع ، ويرزقه الجنة من حيث لا يحتسب . وقيل : ومن يتق الله في الرزق بقطع العلائق يجعل له مخرجا بالكفاية . وقال عمر بن عثمان الصدفي : ومن يتق الله فيقف عند حدوده ويجتنب معاصيه يخرجه من الحرام إلى الحلال ، ومن الضيق إلى السعة ، ومن النار إلى الجنة....تفسير القرطبى
• وقال الربيع بن خيثم : إن الله تعالى قضى على نفسه أن من توكل عليه كفاه ومن آمن به هداه ، ومن أقرضه جازاه ، ومن وثق به نجاه ، ومن دعاه أجاب له . وتصديق ذلك في كتاب الله : ومن يؤمن بالله يهد قلبه . ومن يتوكل على الله فهو حسبه . إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم . ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم . وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ... تفسير.القرطبى
جزاكم الله خيراُ على طيب المتابعة وبارك الله في من قرأ ونشر فالدال على الخير كفاعله ورُب حامل فقه الى من هو افقه منه.

[IMG]https://***- /but/0006.gif[/IMG][IMG]https://***- /but/0008.gif[/IMG][IMG]https://***- /but/0004.gif[/IMG]



المراجع.
القرطبى الجامع لاحكام القرآن.
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء.
في ظلال القرآن الكريم سيد قطب
السعدى تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان المؤلف:

عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله ...
الجزائرى أيسر التفاسير

لكلام العلي
الكبير.
.تفسيرسورة الطلاق الآية رقم (3)

[IMG]https://***- /but/0045.gif[/IMG]
[IMG]https://***- /ne/0006.gif[/IMG]




إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: .تفسيرسورة الطلاق الآية رقم (3)

جزاك الله خير غاليتي
إظهار التوقيع
توقيع : صفاء الحياة
#3

افتراضي رد: .تفسيرسورة الطلاق الآية رقم (3)


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الحياة
جزاك الله خير غاليتي
جزانا وايَّاكِ وبارك الله فيكِ وحفظكِ من كل مكروه

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
لم الطلاق يا إسلام ؟ لؤلؤة نادرة المنتدي الاسلامي العام
.تتفسيرسورة الطلاق الآية رقم (3) أم أمة الله الارشيف والمواضيع المكررة
كيف تجتاز المرأة أزمة الطلاق زهره التحرير الحياة الزوجية والاسرية
الطلاق hannan المنتدي الاسلامي العام
الطلاق .. ومشكلة كل امرأة Princess mourning الثقافة والتوجيهات الزوجية


الساعة الآن 01:30 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل