تتمتع سيارات "غوغل" الذاتية القيادة بأدوات سلامة جد متطورة، لكن ذلك لا يمنعها من التعرض للحوادث ... غير أن الذنب ليس أبدا ذنبها، بحسب "غوغل".
وتسير حاليا أكثر من 20 سيارة من هذا الطراز على طرقات كاليفورنيا.
وقد تعرضت هذه المركبات لأحد عشر حادث سير بسيطا منذ انطلاق المشروع قبل ست سنوات، لكنها لم تكن يوما السبب في أي من الاصطدامات هذه، بحسب كريس أورمسون رئيس برنامج السيارات المستقلة في "غوغل".
وهو شرح على مدونة المجموعة "تعرضنا للاصطدام من الخلف سبع مرات، لا سيما عند التوقف وفق إشارات السير. وتعرضنا لضربات جانبية من قبل سيارات لم تتوقف عند الإشارة الحمراء".
ولم يصب أحد بجروح في هذه الحوادث.
وكان في تلك السيارات جميعها سائق على سبيل الاحتياط لحل المشاكل التي قد تطرأ خلال الرحلة.
وقطعت السيارات مسافة إجمالية قدرها 2,7 مليون كيلومتر، بحسب "غوغل"،أغلبيتها في المدينة.
ولفت أورمسون إلى أنه حتى مع "برمجيات وأجهزة استشعار يمكنها رصد الحالات الصعبة والتفاعل معها أسرع من البشر، سيتعذر على سياراتنا في بعض الأحيان مواجهة مشاكل السرعة والمسافات. وهي ستتعرض لحوادث أحيانا لمجرد وقوفها عند إشارة التوقف".
وهو أضاف أن "جميع التجارب التي خضناها كانت جد مفيدة لمشروعنا. وجمعنا بيانات مفصلة تسمح لنا بالتعمق في كل حادثة لاستخلاص العبر، حتى لو لم يكن الذنب ذنبنا".
وكانت جمعية المستهلكين "كونسيومر ووتشدوغ" قد دعت "غوغل" إلى نشر المعلومات عن الحوادث التي تعرضت لها سياراتها في كاليفورنيا، لكي يأخذ الجمهور فكرة عن هذه التقنية ويقرر بنفسه مدى مصداقيتها.
وتعتبر السلطات في كاليفورنيا تقارير حوادث السير سرية وهي لا تفصح عن تفاصيلها.