أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

129855 لماذا ندعوا ولا يستجاب لنا ؟

لماذا ندعوا ولا يستجاب لنا ؟
سئل فضيلة الشيخ: لماذا يدعو الإنسان ولا يستجاب له؟
والله -عز وجل- يقول: (ادعوني أستجب لكم)؟
فأجاب فضيلته بقوله:
الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد،
وعلى آله وأصحابه أجمعين، وأسأل الله -تعالى-
لي ولإخواني المسلمين التوفيق للصواب عقيدة، وقولاً، وعملاً،
يقول: الله -عز وجل-: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين).
ويقول: السائل: إنه دعا الله -عز وجل- ولم يستجب الله له
فيستشكل هذا الواقع مع هذه الآية الكريمة التي وعد الله -تعالى-
فيها من دعاه بأن يستجيب له والله -سبحانه وتعالى- لا يخلف الميعاد.
والجواب على ذلك أن للإجابة شروطاً لابد أن تتحقق وهي:
الشرط الأول: الإخلاص لله -عز وجل- بأن يخلص الإنسان في دعائه فيتجه إلى الله -سبحانه وتعالى-
بقلب حاضر صادق في اللجوء إليه عالم بأنه -عز وجل- قادر على إجابة الدعوة،
مؤمل الإجابة من الله -سبحانه وتعالى-.
الشرط الثاني: أن يشعر الإنسان حال دعائه بأنه في أمسِّ الحاجة بل في أمس الضرورة إلى الله -سبحانه وتعالى-
وأن الله -تعالى- وحده هو الذي يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف السوء،
أما أن يدعو الله -عز وجل- وهو يشعر بأنه مستغن عن الله -سبحانه وتعالى-
وليس في ضرورة إليه وإنما يسأل هكذا عادة فقط فإن هذا ليس بحري بالإجابة.
الشرط الثالث: أن يكون متجنباً لأكل الحرام فإن أكل الحرام حائل بين الإنسان والإجابة
كما ثبت في الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
"إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين" فقال -تعالى-:
(يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون).
وقال -تعالى-: (يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً).
ثم ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- الرجل يطيل السفر أشعت أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب،
يا رب ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
"فأنى يستجاب له". فاسبتعد النبي -صلى الله عليه وسلم-
أن يستجاب لهذا الرجل الذي قام بالأسباب الظاهرة التي بها تستجلب الإجابة وهي:
أولاً: رفع اليدين إلى السماء أي إلى الله -عز وجل- لأنه -تعالى- في السماء فوق العرش،
ومد اليد إلى الله -عز وجل- من أسباب الإجابة كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في المسند:
"إن الله حيي كريم، يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً".
ثانياً: هذا الرجل دعا الله -تعالى- باسم الرب "يا رب يا رب" والتوسل إلى الله -تعالى- بهذا الاسم من أسباب الإجابة،

لماذا ندعوا ولا يستجاب لنا ؟
لأن الرب هو الخالق المالك المدبر لجميع الأمور فبيده مقاليد السماوات والأرض
ولهذا تجد أكثر الدعاء [ ] الوارد في القرآن الكريم [ ] بهذا الاسم:
(ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا
وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار. ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة [ ] إنك لا تخلف الميعاد.
فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض).
الآيات. فالتوسل إلى الله -تعالى- بهذا الاسم من أسباب الإجابة.
ثالثاً: هذا الرجل كان مسافراً والسفر غالباً من أسباب الإجابة
لأن الإنسان في السفر يشعر بالحاجة إلى الله -عز وجل-
والضرورة إليه أكثر مما إذا كان مقيماً في أهله، وأشعث أغبر كأنه غير معني بنفسه
كأن أهم شيء عنده أن يلتجئ إلى الله ويدعوه على أي حال كان هو سواء كان أشعث أغبر أم مترفاً،

لماذا ندعوا ولا يستجاب لنا ؟
والشعث والغبر له أثر في الإجابة كما في الحديث الذي روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الله -تعالى-
ينزل إلى السماء الدنيا عشية عرفة يباهي الملائكة بالواقفين فيها يقول:




"أتوني شعثاً غبراً ضاحين من كل فج عميق".
هذه الأسباب لإجابة الدعاء لم تجد شيئاً، لكون مطعمه حراماً، وملبسه حراماً، وغذي بالحرام،
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "فأنى يستجاب له" فهذه الشروط لإجابة الدعاء إذا لم تتوافر
فإن الإجابة تبدو بعيدة، فإذا توافرت ولم يستجب الله للداعي، فإنما ذلك لحكمة يعلمها الله -عز وجل-

لماذا ندعوا ولا يستجاب لنا ؟



إظهار التوقيع
توقيع : ربي رضاك والجنة
#2

افتراضي رد: لماذا ندعوا ولا يستجاب لنا ؟

افدتينى اشكرك
إظهار التوقيع
توقيع : الاميرة النائمه
#3

افتراضي رد: لماذا ندعوا ولا يستجاب لنا ؟

بارك الله فيكي
إظهار التوقيع
توقيع : princess weaam
#4

افتراضي رد: لماذا ندعوا ولا يستجاب لنا ؟


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انا عسولة
رد: لماذا ندعوا ولا يستجاب لنا ؟
سئل فضيلة الشيخ: لماذا يدعو الإنسان ولا يستجاب له؟
والله -عز وجل- يقول: (ادعوني أستجب لكم)؟
فأجاب فضيلته بقوله:
الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد،
وعلى آله وأصحابه أجمعين، وأسأل الله -تعالى-
لي ولإخواني المسلمين التوفيق للصواب عقيدة، وقولاً، وعملاً،
يقول: الله -عز وجل-: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين).
ويقول: السائل: إنه دعا الله -عز وجل- ولم يستجب الله له
فيستشكل هذا الواقع مع هذه الآية الكريمة التي وعد الله -تعالى-
فيها من دعاه بأن يستجيب له والله -سبحانه وتعالى- لا يخلف الميعاد.
والجواب على ذلك أن للإجابة شروطاً لابد أن تتحقق وهي:
الشرط الأول: الإخلاص لله -عز وجل- بأن يخلص الإنسان في دعائه فيتجه إلى الله -سبحانه وتعالى-
بقلب حاضر صادق في اللجوء إليه عالم بأنه -عز وجل- قادر على إجابة الدعوة،
مؤمل الإجابة من الله -سبحانه وتعالى-.
الشرط الثاني: أن يشعر الإنسان حال دعائه بأنه في أمسِّ الحاجة بل في أمس الضرورة إلى الله -سبحانه وتعالى-
وأن الله -تعالى- وحده هو الذي يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف السوء،
أما أن يدعو الله -عز وجل- وهو يشعر بأنه مستغن عن الله -سبحانه وتعالى-
وليس في ضرورة إليه وإنما يسأل هكذا عادة فقط فإن هذا ليس بحري بالإجابة.
الشرط الثالث: أن يكون متجنباً لأكل الحرام فإن أكل الحرام حائل بين الإنسان والإجابة
كما ثبت في الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
"إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين" فقال -تعالى-:
(يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون).
وقال -تعالى-: (يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً).
ثم ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- الرجل يطيل السفر أشعت أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب،
يا رب ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
"فأنى يستجاب له". فاسبتعد النبي -صلى الله عليه وسلم-
أن يستجاب لهذا الرجل الذي قام بالأسباب الظاهرة التي بها تستجلب الإجابة وهي:
أولاً: رفع اليدين إلى السماء أي إلى الله -عز وجل- لأنه -تعالى- في السماء فوق العرش،
ومد اليد إلى الله -عز وجل- من أسباب الإجابة كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في المسند:
"إن الله حيي كريم، يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً".
ثانياً: هذا الرجل دعا الله -تعالى- باسم الرب "يا رب يا رب" والتوسل إلى الله -تعالى- بهذا الاسم من أسباب الإجابة،

رد: لماذا ندعوا ولا يستجاب لنا ؟
لأن الرب هو الخالق المالك المدبر لجميع الأمور فبيده مقاليد السماوات والأرض
ولهذا تجد أكثر الدعاء [ ] الوارد في القرآن الكريم [ ] بهذا الاسم:
(ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا
وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار. ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة [ ] إنك لا تخلف الميعاد.
فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض).
الآيات. فالتوسل إلى الله -تعالى- بهذا الاسم من أسباب الإجابة.
ثالثاً: هذا الرجل كان مسافراً والسفر غالباً من أسباب الإجابة
لأن الإنسان في السفر يشعر بالحاجة إلى الله -عز وجل-
والضرورة إليه أكثر مما إذا كان مقيماً في أهله، وأشعث أغبر كأنه غير معني بنفسه
كأن أهم شيء عنده أن يلتجئ إلى الله ويدعوه على أي حال كان هو سواء كان أشعث أغبر أم مترفاً،

رد: لماذا ندعوا ولا يستجاب لنا ؟
والشعث والغبر له أثر في الإجابة كما في الحديث الذي روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الله -تعالى-
ينزل إلى السماء الدنيا عشية عرفة يباهي الملائكة بالواقفين فيها يقول:
"أتوني شعثاً غبراً ضاحين من كل فج عميق".
هذه الأسباب لإجابة الدعاء لم تجد شيئاً، لكون مطعمه حراماً، وملبسه حراماً، وغذي بالحرام،
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "فأنى يستجاب له" فهذه الشروط لإجابة الدعاء إذا لم تتوافر
فإن الإجابة تبدو بعيدة، فإذا توافرت ولم يستجب الله للداعي، فإنما ذلك لحكمة يعلمها الله -عز وجل-

رد: لماذا ندعوا ولا يستجاب لنا ؟

ربنا يسامحنا ويتقبل منا شكرا جدا للمعلومات القيمه

إظهار التوقيع
توقيع : princess weaam
#5

افتراضي رد: لماذا ندعوا ولا يستجاب لنا ؟

رد: لماذا ندعوا ولا يستجاب لنا ؟
إظهار التوقيع
توقيع : ام سيف 22


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
60 سؤالا في أحكام الحيض والنفاس للشيخ بن عثيمين رحمه الله شوشو السكرة فتاوي وفقه المرأة المسلمة
أدعية شاملة طُمُوحي الجنّة المنتدي الاسلامي العام
تفسير سورة الأنبياء - تفسير السعدي رحيق العفة القرآن الكريم
ادعيا التي تقربنا الى الله عز وجل في الشهر ليله القدر Wissal24 معرض تصاميم الاعضاء
لماذا يصعب علينا قول الحقيقة ؟ درة مكنونة منوعات x منوعات - مواضيع مختلفة


الساعة الآن 07:26 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل