بسم الله الرحمن الرحيم
علاج مرض التوحد عند الاطفال
تقنية لعلاج التوحد للأطفال
أطلق مركز بحوث التوحد التابع لجامعة كامبردج البريطانية سلسلة من الرسوم المتحركة الموجهة للصغار من مرضى التوحد، حيث يأمل الباحثون من المركز بأن تساهم تلك الأفلام في مساعدة هؤلاء الأطفال على قراءة تعابير وجوه الأشخاص·
ومن المعلوم أن طفل التوحد يتجنب النظر في وجوه الآخرين، كما أنه يجد صعوبة في تفسير إيماءات الوجه والتي تعبر عن مشاعر الحزن أو الفرح أو غيرها، فهو لا يستطيع تفسير الوجوه عند النظر إليها·
وتعتمد فكرة السلسلة الكرتونية على ميل طفل التوحد إلى وسائط النقل التي تعمل بشكل ميكانيكي ويسهل توقع حركتها مثل القطار والسيارة والترام، لتشكل هذه الوسائط الشخصيات الثماني التي يرتكز عليها العمل الكرتوني والذي يتألف من خمس عشرة حلقة· وقد منحت كل شخصية في العمل وجهاً بشريا حقيقياً من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة، ليغدو بإمكانها أن تظهر إيماءات تعبّر عن انفعالات مختلفة مثل الحزن والفرح، الأمر الذي سيساعد الطفل على قراءة وجوه الأشخاص·
ويعقب عرض كل مجموعة من المشاهد في الحلقة الواحدة من تلك الرسوم المتحركة اختبار بسيط موجه للطفل يطلب من خلاله اختيار الوجه الحزين أو الفرح، وذلك بعد تعريفه بمعاني تلك الكلمات من خلال وجوه شخصيات العمل الكرتوني·
وحسب ما أوضح القائمون على هذا المشروع، فإن الأطفال المصابين بالتوحد والذين شاهدوا هذا العمل مدة خمس عشرة دقيقة يومياً لأربعة أسابيع، أبدوا تطوراً ملحوظاً فيما يتعلق بقدرتهم على قراءة الانفعالات التي تبديها الوجوه على نحو يقارب نظراءهم من الأطفال الآخرين·
ونقلا عن هؤلاء القائمين، فقد هدف العمل إلى تعريف الطفل كذلك بإيماءات الوجه التي تعبّر عن حالات شعورية أكثر تعقيدا مثل المرح، والقلق والإحساس بالإثارة وغيرها·
ويأمل الباحثون بأن يتمكنوا من نشر هذه الأداة التعليمية بين شريحة واسعة من الأطفال المستهدفين، فهم يقومون حالياً بتوزيع 400 ألف نسخة رقمية من هذا العمل مجانا على الآباء والمربين الذين يتعاملون مع الأطفال المصابين بهذا المرض الغامض
في امان الله