*ْ. زهــرة خلفَ جدار البيت .*ْ.
/
زهـرةٌ فوَّاحة نضرة
خلفَ جدرانِ البيتِ الخضرة
يفوحُ عبق أريجها
في أرجاءِ الغُرف و الممرات
يقبلونها الأهلُ بالنظرات
و يلقون في حقها كلمات الود
و الإعجابات ..
فما أروعها تلكَ الزهرة المورقة
و ما أحبني إياها !!
البيتُ بدونها لا شيء
فهي منبعٌ للروح و الإنتعاش
و حفظ العين .. من التلوث البصري ...
و حفظ القلب
من التعاسة ..
و إسترجاع هدوءِ البال و الراحة ..
هي في البيت
تصحو مبكرًا منْ نومِها
تـُصلي الفجر
تتلو بعض آياتٍ من كتابِ الله ، و أذكارَ الصباح
تتوجهُ نحوَ فراشها .. فترتبهُ و تنظمَ الغـُرفة
هكذا .. لأنها تعلم أنَّ النظام أساس النجاح !
تتناولُ فطورها ، و تسترجع نيتها
أن تناولها للطعام ليس إلا
للإستعانة على مواصلة الطاعاتِ و القوة
تذهبُ إلى مدرستها .. طلبًا للعلم
و كرامتها - حجابها - يسترها
و يلفها و لكأنها ، أميرة كُسيت حريرا !
تعودُ ..
فتنجز واجباتها سريعًا
ثم تتوجهُ إلى أمها بالمطبخ
كي تساعدها في أعمال الطعام و غيرها
هكذا .. هي ستُ بيت ماهرة !
تقوم بترتيب المنزل كله
تنظف الأرض ..
ترتب الرفوف و الأدراج ..
تنظف الأثاث ..
ترتب كل كبيرة و صغيرة
و أخيرًا
البيت أصبحَ ممكلة بيضاء برَّاقة .. !
كُلما دخل أحدٌ البيتَ .. قال [ ماشاء الله ! .. هكذا هو بيت الزهرة ]
أما بالليل
فهي قائمة ، ساجدة ، لله رب العالمين
لا يُـسمعُ لها سوى الأنين
إنها .. تتضرعُ للهِ ربَّ العالمين
ثم
تذهب للنوم ، إستعدادا للإستيقاظ فجرا !
لتواصل يومها
و تعاود كرتها .. فهذه هي واجباتها الأساسية التي لا غنى عنها
و التي يجب أن تتحلى بها كل زهرة من زهور الإسلام الجميلات
فكوني يا غالية .. زهرة فواحة عبقة
فما أجملكِ عندما تكوني منبعا معطاء ..
و ما أقبحكِ عندما تكوني متبلدةً لا تُبالي
الجميعُ يُحبكِ ما دمتِ بعطركِ و عطائكِ الفياض الثقيل
فهكذا .. سنعرف أنكِ زهرا .. أنكِ فتاة قمرا .. أنكِ منبعا صافيا
منقول