السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
بارك الله فيكِ غاليتي
لكن عندى ملاحظة :
و بالتأكيد نحن اجتمعنا هنا حتى نستفيد و نفيد
فالدعاء الجماعي بدعة هذا أولاً
و ثانياً : أن الدعاء به تكلف واضح و مخل بآداب الدعاء !
أما ما يخص الدعاء الجماعي هنا :
جاء سؤال للشيخ عبد العزيز بن محمد بن حماد العمر من اخت حريصة
تسأله عن مثل هذه الصفحات - طلب الدعاء .
فأجاب حفظه الله :
الحمد لله وحده ، وبعد :
فأشكر للأخت حرصها على معرفة أحكام دينها.
وما ذكرته الأخت عن الطريقة المذكورة في سؤالها فإنها مخالفة للمنهج النبوي
في الدعاء بظهر الغيب، حيث إن استجابة الدعاء وقبوله والأجر عليه الوارد في
الحديث إذا كان بظهر الغيب ولم يطلع عليه أحد، وهذه الطريقة ليست من ظهر
الغيب حيث إن كل من دخلت هذه الصفحة وأرادت الدعاء تكتب دعاءها واسمها
أو رمزها فأصبح بهذا الدعاء علنيا، وقد يشوبه الرياء والسمعة، فضلاً عن
مخالفتها المنهج الشرعي . والله أعلم .
وجاء ذات الموضوع نفسه كـ سؤال للشيخ عبد الرحمن السحيم
فأجاب حفظه الله :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
الدعاء لأحد من المسلمين لا يكون جماعيا إلاّ في حال شُرِع فيه الاجتماع
، كَخُطْبة الجمعة وصلاة القيام في رمضان .
وما عدا ذلك فلا يُشرع فيه الدعاء الجماعي .
وسواء كان ذلك في المنتديات أو في غيرها .
وقد نصّ العلماء على أن الدعاء جماعة أ وفُرادى بعد الصلوات المكتوبة مِن البِدَع .
ولا يُتقرّب إلى الله عزّ وَجَلّ بِما لم يأذن به .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
:::::::::::::::::
و بخصوص الدعاء نفسه فاليكِ الجواب :
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحفظك الله ، وبارك الله فيك .
فيه تكلّف ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحِب جوامع الدعاء ويدع ما سوى ذلك .
كما قالت عائشة رضي الله عنها .
وفي بعضه سوء أدب في الدعاء ، فإن على المسلم أن يدعو الله وهو مُوقِن بالإجابة .
قال عليه الصلاة والسلام : ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء
مِن قَلْبٍ غافلٍ لاهٍ . رواه الإمام أحمد والترمذي ، وصححه الألباني .
وأن يدعو الله دعاء العبد الذليل المحتاج إلى جُود مولاه وكرمه ، فليس يسأل بخيلا .
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت .
اللهم ارحمني إن شئت ؛ ليعزم في الدعاء ، فإن الله صانعُ ما شاء لا مُكْرِه له . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لمسلم : إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلاَ يَقُلِ : اللّهُمّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ ، وَلَـَكِنْ لِيَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ ،
وَلْيُعَظّمِ الرّغْبَةَ ، فَإنّ اللّهَ لاَ يَتَعَاظَمُهُ شَيْءٌ أَعْطَاهُ .
وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا دعا أحدكم فليعزم في
الدعاء ، ولا يقل اللهم إن شئت فأعطني ، فإن الله لا مُسْتَكْرِه له . رواه البخاري ومسلم .
وعلى المسلم أن يسأل الله أن يدفع عنه البلاء ، وأن يسأل الله العافية .
ففي صحيح مسلم أيضا من حديث عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عَادَ رجلا من
المسلمين قد خَفَتْ فَصَارَ مثل الفَرْخ ، فقال له رسول الله : هل كنت تدعو بشيء أو تسأله إياه ؟
قال : نعم ، كنت أقول : اللهم ما كنت مُعَاقِبي به في الآخرة فَعَجِّله لي في الدنيا ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سبحان الله ! لا تطيقه - أو لا تستطيعه - أفلا قُلْتَ :
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . قال : فَدَعَا الله له فَشَفَـاه .
فلا يجوز للمسلم أن يقول في دعائه :
( يا رب : إذا جردتني من المال اترك لي الأمل ..
وإذا جردتني من النجاح اترك لي قوة العناد حتى أتغلب على الفشل ..
وإذا جردتني من نعمة الصحة اترك لي نعمة الإيمان ) .
وعليه أن يسأل الله أن يُسبِغ عليه نِعَمه ظاهرة وباطِنه ، وأن يُتِمّ نعمته عليه ، ولا يَنْزِعها منه .
وفيما صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدعية خير كثير ، مع بُعدها عن التكلّف والاعتداء في الدعاء .
والله أعلم .