راح أحكيلكم اليوم حكاية أولها سلام ونهايتها صفحة بيضاء .... حكاية راح تبقى معنا حتى النهاية حكاية مرتبطة بفلسطين ...
سألونى في يوم ماذا ستكتبين على جدار الزمن ؟!!!
فكرت لحظة ثم قلت سأنقش قصة وطن شعبه يحمل بطاقته الشخصية وقد سجل فيها فلسطيني وعلى ناصيتها رسم بندقية وغصن زيتون أخضر اللون
سأكتب قصة شعب ذاق الفتن قاس المحن ,شعب صبر رغم ما توالى عليه من حصار وحرب وفتن شعب هجر من أراضيه فى الثمانية والأربعين وذاق الأمر فى الستة والخمسين ليعيد مأساته فى السابعة والستين, شعبا ذاق حربا كانت من الأيام ثلاثة وعشرين ’
ماذا أكتب وأكتب اريد من الصفحات خمسة من بعد عشرين, بعدد سنين عمرى اسطر فيها ما شهدته على شعب ذاق من الانين, الذى ما سلم منه جد جدى لا حتى البنين
أعيروني حبرا أملأ قلما جف فى كتابة ما توالى عبر السنين ناقلتا اليكم معاناة اهل فلسطين
دعوني انقل اليكم شكوى أشجار الزيتون, ومافعله به المحتلون عندما اقتلعوه من أرضه وكيف احتضنه المزارعون عنه مدافعون
وأسفي على أراض بها النار اضرمها قطعان المستوطنين, أشجارها قاطعين أشتالها من الجذور قالعين
دعوني أنقل حزن المسجد الأقصى شاكيا قلة المصلين منعا من قوات الغاصبين
دعوني أضع بين أيديكم قصص أبطال فلسطين من محمد الدرة وفارس عودة وإيمان حجو والياسر والياسين ,وكيف ارتقوا للجنان وغيرهم ألوف شهداء طاهرين ,دعوني أذكركم بصراخ مرضى يئنون دواء يطلبون رحمة الله يرجون, أذكركم بشعب حرم من الكهرباء منذ سنين, شعب ثلة من خيرة ابنائه مازالوا فى سجون الاحتلال قابعين املين بفرج لهم فى القريب من رب رحيم,
أمللتم من سماع قصص لها القلب يلين؟!.... فلا زال فى جعبتي من القصص ملايين تجسد واقع اهل فلسطين, فسطر يا زمان هذا الكلام ليدوم عبر الأيام ليكون شاهدا على جرائم الاحتلال من قديم الزمان لحتى الآن