تعد الأمومة والأبوة مسؤولية مهمة وصعبة، فليس من السهل على الآباء تنشئة جيل واع وقادر على تحمل المسؤوليات من دون التضحية بوقتهم وصحتهم وبحياتهم الخاصة، بحيث يقدموا كل ما لديهم في سبيل إعداد جيل مستقبل ناضج، فبالرغم من كل ذلك فهم معرضون إلى استخدام بعض الأساليب الخاطئة في عملية التربية، الأمر الذي قد يؤثر على سير ونهج التربية، لذا فإنه لابد من معرفة هذه الأخطاء ومحاولة تقوميها، خاصة عند بدء الحديث مع الأبناء :
ومن هذه الأخطاء ما يلي:
الإلحاح أو الإزعاج
إن الإلحاح والتكرار لأبنائهم للقيام بوظائفهم أو لإتمام أمر معين قد يؤدي ذلك إلى نتيجة عكسية، فيشعرون دائما بقدوم الإلحاح، فيتصرفوا عكس المطلوب تماما .
اعتماد الردود القصيرة
من مجرد إجابتهم ببعض الردود القصيرة التي لا تحتوي على تفسيرات، والأطفال لا يتعلمون شرحا للموضوع الذي يتساءلون حوله، كأخبارهم بجملة واحدة (لأنني قلت كذا - يجب أن تفعل ذلك) هذا خطأ فالطفل يجب أن يأخذ وقته في التعلم ويدرك الأمور الصحيحة من السيئة .
استخدام أسلوب مبتذل
الأطفال أكثر ذكاء فهم ليسوا بحاجة إلى استخدام أسلوب أو التحدث بشكل مبتذل لإيصال المعلومة إليهم كالتحدث بلغتهم، أو بأصواتهم، أو التصرف بأسلوب غبي أمامهم، فهم يتعلمون من كيفية تحدث وتصرف الآخرين مع بعضهم البعض .
الانشغال بأمور أخرى
عليكم أن تشعروا أن الأطفال لديكم مهمون، ومن المهم إشعارهم بذلك حقا، وذلك بتخصيص وقت كاف لمحادثتهم، ومجالستهم بعيدا عن الانشغال بأمور أخرى أثناء توجيه الحديث إليهم .
التحدث كثيرا
للأبناء، ليستطيع هؤلاء الأطفال من استيعاب واستماع ما يريدون فالأطفال لا يستطيعون استيعاب أكثر من 5-9 عناصر في وقت واحد .
استخدام أسلوب الذنب
عندما يشجع الطفل على التقاط ألعابهم أو الخروج إلى المتجر، يجب تجنب استخدام نغمات الذنب، لأن الأطفال لم يولدوا على التعاطف، ولكن يجب تعليمهم ما يجب أن يقوموا به كما يقوم به الآباء .
التهديد
لا يجب إنشاء جيلا جديد يمتثل للأوامر فقط، خوفاً من التهديد أو الأسلوب السلبي الذي يتبعه الآباء معهم، الأمر الذي يقلل من ثقتهم بأنفسهم، ويدمر نفسيتهم وشخصياتهم ويؤثر عليهم مستقبلا.