أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

2131 1168499165 اللّهم اجعل لي عندك عهداً، واجعل لي عندك ودّاً

اللّهم اجعل لي عندك عهداً، واجعل لي عندك ودّاً




((اللّهم اجعل لي عندك عهداً، واجعل لي عندك ودّاً))

بسم الله الرحمن الرحيم

ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

((اللّهم اجعل لي عندك عهداً، واجعل لي عندك ودّاً))


هذا الدعاء علّمه الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله للامام أمير المؤمنين عليه السلام، فقد ورد عنه صلّى الله عليه واله أنه قال للامام علي عليه السلام: ((قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي في قلوب المؤمنين ودا، فقالهما علي عليه السلام وأمن رسول الله صلى الله عليه وآله))..


ما نريد أن نتناوله هنا هو الودّ الذي جاء في الدعاء أعلاه..


الود كما جاء في كتب أهل اللّغة يعني الحبّ، قال تعالى في كتابه العزيز ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا))مريم: 96..

فالود في الآية أعلاه مجعول من قبل الله تعالى ولا يمكن أن يخلف الله جعله، إذ انّ وعده حقّ ولا يمكن أن يخلف وعده، والمقصود بالود هنا هو كما عبّر عنه الطباطبائي في ميزانه ((في الآية وعد جميل منه تعالى أنه سيجعل للذين آمنوا وعملوا الصالحات مودة في القلوب ولم يقيده بما بينهم أنفسهم ولا بغيرهم ولا بدنيا ولا بآخره أو جنة فلا موجب لتقييد بعضهم ذلك بالجنة وآخرين بقلوب الناس في الدنيا إلى غير ذلك))..


ولكن هذا الحب الذي جعله الله تعالى لعبده يشترط فيه أن يكون هناك وداً المفروض أن يكون سابق وعامر وهو بين العبد وربّه، وهذا الودّ يتأتّى من اتصاف العبد بالإيمان، وترجمة هذا الايمان على أرض الواقع بالأعمال الصالحة مما يخلق رابطاً بين العبد وربّه وعلى ضوئه يجعل الرحمن بلطفه ورحمته حبّاً في القلوب..


اذن الدعاء في حقيقته في هذه الفقرة الشريفة ((واجعل لي عندك ودّاً)) هو دعوة لأن يتّصف العبد بالايمان وأن يعمل صالحاً كما جاء في الآية المذكورة آنفاً، ومنه الايمان بالله تعالى وبرسوله صلّى الله عليه وآله وبكلّ ما جاء به، فمن أطاع الله تعالى في أوامره ونواهيه فهو بالتأكيد مقبل على الله تعالى متقرّباً اليه، ومن أقبل اليه تعالى سيُحبّب القلوب فيه، وهناك حديث لطيف بهذا الخصوص عن النّبي الأكرم صلّى الله عليه وآله ((إِنّ الله إِذا أحبّ عبداً دعا جبرئيل، فقال: يا جبرئيل، إِنّي أحب فلاناً فأحبّه، قال: فيحبّه جبرئيل، ثمّ ينادي في أهل السماء: إِن الله يحب فلاناً فأحبّوه، قال: فيحبّه أهل السماء، ثمّ يوضع له القبول في الأرض. وإِن الله إِذا أبغض عبداً دعا جبرئيل، فقال: يا جبرئيل، إِنّي أبغض فلاناً فابغضه، قال: فيبغضه جبرئيل، ثمّ ينادي في أهل السماء: إنّ الله يبغض فلاناً فابغضوه، قال: فيبغضه أهل السماء، ثمّ يوضع له البغضاء في الأرض))..



ومن أهم ما جاء به وأوصى به الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله هو مودّة أهل البيت عليهم السلام كما في قوله تعالى ((قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)) الشورى: 23..

فهل أتّبع المسلمون رسولهم الأكرم والتزموا بوصيته، بمعنى آخر هل أدّى المسلمون حق هذه المودّة..



نسأل الله تعالى أن نكون من الموادّين لهم عليهم السلام والسائرين على نهجهم..

اللّهم اجعل لي عندك عهداً، واجعل لي عندك ودّاً



إظهار التوقيع
توقيع : ربي رضاك والجنة
#2

افتراضي رد: اللّهم اجعل لي عندك عهداً، واجعل لي عندك ودّاً

الموضوع شيعي حبيبتي

#3

افتراضي رد: اللّهم اجعل لي عندك عهداً، واجعل لي عندك ودّاً

بارك الله فيك
إظهار التوقيع
توقيع : ريموووو
#4

افتراضي رد: اللّهم اجعل لي عندك عهداً، واجعل لي عندك ودّاً

بارك الله فيك!


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
دعاء ليلة القدر / ادعيه ليله القدر / ادعيه رمضان / ليله القدر أمال ميما عدلات في رمضان


الساعة الآن 05:07 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل