⚠⚠⚠ إن أشد العقوبات الإلهية
عدم التوفيق للطاعات !
جاء رجل إلى الإمام الحسن البصري يسأله: (يا أبا سعيد: أعياني قيام الليل فما أطيقه !!
فقال: يا ابن أخي استغفر الله، وتب إليه فإنها علامة سوء).
وكان يقول "إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل".
فإذا كان الحرمان من نافلة ليست واجبة يكون بسبب ذنب .. فما هو الذنب الذي يسبب الحرمان من [الفريضة] ؟
هذا التساؤل لا بد للمسلم أن يطرحه على نفسه عندما:
- لا يوفق لقيام صلاة الفجر.
- أو لا يوفق للصلاة في جماعة.
- أو لا يوفق لطلب العلم الشرعي ليتفقه ويعرف دينه ويجد في نفسه مللا من ذلك.
- أو لا يوفق لبر والديه.
- أو لا يوفق لغير ذلك من الفرائض.
فليست العقوبة الإلهية مقصورة على التلف المالي والجسدي والإجتماعي والأمني للمذنب أو المقصر.
بل لا بد من التذكر دائما أن الحرمان من الطاعات لون من ألوان العقوبات.
و لكن المشكلة تكمن في القناعة التي يعيش بها بعض المسلمين من أن العقوبة الإلهية لا تكون إلا في نقص الأموال و الأنفس والثمرات !
و ثبت أن من أشد العقوبات الإلهية، (عدم التوفيق للطاعات).
وكلما زاد خفاء الطاعات زاد ثبات الإنسان، كالوتد المنصوب يثبت ظاهره بقدر خفاء أسفله في الأرض فيُقتلع الوتد العظيم ويُعجز عن قلع الصغير والسر فيما خفي.
وقد كان السلف يتواصون بثلاث كلمات لو وزنت بالذهب لرجحت به:
الأولى: من أصلح مابينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس..
الثانية: من أصلح سريرته أصلح الله علانيته..
الثالثة: من اهتم بأمر آخرته كفاه الله أمر دنياه وآخرته..
وأشد أنواع الخسارة:
أن تكون الجنة عرضها السموات والأرض ولا يوجد لك مكان فيها !
فإن لم يكن في برنامجك اليومي ركعتا الضحى، وحزب من القرآن، ووتر من الليل، وكلمة طيبة، وخبيئة لا يعلمها إلا الله، فأي طعم للحياة بقي.
"اغتنم الحياة فهي زادك الذي لن يتكرر لو فاتت عليك"
--