حين يشرع العمر فى وجهها... تتراجع...
تبتسم ابتسامة اعتذار.. تلملم أحلامها وتعود لتسكن خانة الأفول..
تدس الأمل فى غيابة جب اللياقة..
وتضع قناع الرضا محتملة كل وخزات روحها الملحقة فى السماء الأحلام..
تكثر السبابات المحذرة..
تبرق عيون كل اشارات المرور الحمراء..
وتدق أجرس مزلقانات القطارات..
يعلو الصخب الرافض المحذر المانع..
فالأحلام ما عاد يصح ان تكون وردية..
تبقى مكانها.. لاتعبر أى فاصل.. لاتتجاوز أى حد ؟
ترتدع مستسلمة لوقع الأيام الآفلة..
وتتراص سنوات عمرها أمامها سدودا وحواجز..
تلوذ بالحالى.. تتمسك به ادعاء كى لا تصارح نفسهخا بالانكسار..
تعيش قشرة الحياة..
تتهرب من مواجهة ذاتها المحتضرة..
تسد أذنيها وتحجر قلبها وتدوس أحلامها..
لاتخطو أى خطوة نحو التالى..
لاتالى لديها الا الآن.. الآن فقط.. الآن الممتد.. الآن الذى يلد تاليه
كما يحب..ومتى يحب ؟
هى اللحظة الجائمة.. والعمر الراكد.. والحلم الآفل..
والحياة المنسحبة من القلب التواق للحياة ؟