زيكم يا عدولات
وحشتووووووووني أوي
أنا ألفتلكم قصة قصيرة على ما أنزل البارت التاني من رواية القرار المؤلم ( تصبيرة )
.
.
.
.
.
.
.
اليوم هو أول يوم في الإجازة الصيفية لذا قررت أسرتي أن يذهبوا إلى الشاطئ لكني قد اعترضت على قرارهم بقولي :
ـ لن نذهب إلى الشاطئ أليس هناك مكان آخر أريد أن نغير من هذا الروتين الصيفي الممل .
لكن أختي اعترضت كلامي :
ـ إذا كنت لا ترغب في الذهاب فلا مشكلة ... لماذا لا تجلس في المنزل لوحدك مع الأشباح .
ـ اصمتي تلك الأشباح لا وجود لها .
قلت ذلك وأنا أكذب فأنا بالفعل أخاف بمجرد ذكر كلمة جن أو أشباح أرواح وسبب ذلك الخوف أنني أقرأ الكثير من الروايات المرعبة
.
.
وبينما أنا أفكر في الذهاب أم الجلوس في المنزل مع الأشباح ..... كانت أسرتي يهمون بالخروج لولا أن ناديتهم :
ـ لحظة سأذهب معكم .
أختي ـ بالطبع لأنك خائف .( تضحك )
ـ اصمتي أنتي لا تتدخلي في شؤوني .
عندما ركبنا السيارة مر الكثير من الوقت ونحن لم نصل فقلت بملل :
ـ متى سنصل .. أشعر أننا مهاجرون إلى المريخ .
أبي ـ سنصل بعد قليل .
ـ الجو حار أليس عندكم ذرة من الإحساس ؟! أريد آيس كريم بارد .
ـ عندما نصل سأشتري لكم جميعاً .
ـ لا أنا أريد الآن .
ـ حسناً إن لم تصمت ياعزيزي سوف أجعلك تنزل في هذا الطريق .
ـ لا مشكلة عندي سوف أكمل سيرا على الأقدام .. على الأقل سأشتري لي آيس كريم .
ـ هل تعرف ما قصة هذا الطريق ؟
ـ وهل لهذا الطريق قصةٌ أيضاً
ـ نعم وسأخبرك بها :
عاش في القرون القديمة طفل صغير كان لطيفا جدا لدرجة أنه يشبه الفتيات .. لكنه كان حزيناً جدا لأنه إذا ذهب ليلعب مع الأطفال يوبخونه ويقولون له : اذهب من هنا نحن لا نلعب مع الفتيات الغبيات ..
وأصبح ذلك الطفل الجميل مكروها عند جميع أهل قريته دون سبب .
في يوم من الأيام قرر ذلك الطفل قرارا خطيرا .......وهو : أن لا يذوق طعاما ولا شرابا إلا إذا لعب معه أحد الأطفال
.
.
.
مر اليوم الأول ولم يكلمه أحد ومر الثاني بنفس الوضع وعندما جاء اليوم الثالث أحس ذلك الطفل بأنه سيموت وبالفعل ما هي إلا ساعات مرت من اليوم الثالث حتى توفي ذلك الطفل حزيناً في أحد الطرق وهو هذا الطريق ... ونسيت بأن أخبرك بأن والداه قد توفيا عندما بلغ سن الثانية .
وهناك أساطير تقول بأن روحه الغاضبة أصبحت تهاجم كل من يأتي من هذا الطريق فهل بعد ما قلته لك تريد الآيس كريم ؟
فقلت ويداي ترتجف :
ـ أبي من هذا الطفل الجميل الذي يقف أمام سيارتنا .
حينها توقف أبي عن الكلام وأصبحت السيارة في سكون مخيف
فقطعت أنا ذلك الصمت بصراخي بصوت عالي :
ـ أبي اهرب بسرعة .
فقال أبي ويبدو على وجهه الرعب :
ـ لكني أحاول تحريك السيارة لكنها لا تتحرك .. يبدو بأنه قد عطل الكفرات .
ـ إذن ليس أمامنا سوى الهروب من السيارة بسرعة .
.
.
.
لكننا عندما نزلنا من السيارة وهربنا لا نكاد نهرب من مكان حتى يظهر أمامنا من مكان آخر .... لكن يبدو بأننا استسلمنا
.
.
لكنني حوطت أسرتي بيدي لأحاول حمايتهم وأبكي وأنا أتوسل لذلك الطفل الغاضب أن يترك أسرتي دون أن يلحق بهم الأذى .
لكنه رد علي وعيناه ممتلئتان بالغضب والحقد :
ـ لكن هذا هو انتقامي .... لقد تخلى عني جميع من في القرية ولم يحبني أحد منهم وأنا أقسمت بأني لن آكل أو أشرب إلا إذا أحبوني جميعهم لكنهم لم يعطوني أي اهتمام ... ومرت 3 أيام ثم مت بعدها .
فقلت أنا :
ـ أرجوك لا تضع كل انتقامك علينا نحن فنحن لم نتسبب في موتك .
ـ إذن هلى ترى بأن شكلي جميل
؟؟
ـ أنت جميل جدا ومظهرك لطيف.
عندما قلت له ذلك ابتسم ابتسامة جميلة اودعت كل الخوف جانبا وقال لي :
ـ شكرا لكم أنتم أسرة طيبة أعدكم بأن لا أؤذي أحداً مرة أخرى .
.
.
.
ثم اختفى بعدها
لكن أبي لم يرجع إلى المنزل بل أكمل طريقه إلى الشاطئ
وعندما وصلنا قال لي أبي :
ـ هل تريد الآيس كريم ؟
ـ لا لا شكرا ...أفضل أن أموت على أ، يظهر ذلك الطفل مرة أخرى .
ومنذ ذلك اليوم لم أشتري الآيس كريم إلى نادرا .
أتمنى إنها عجبتكم
( متنسوش الردود )