[IMG]https://***- /bas/0055.gif[/IMG]
{أذكركم أخواتى بأ ذكار الصباح والمساء}
[IMG]https://***- /fa/0240.gif[/IMG]
اضغطي هنا على هذا الرابط لتقرئى الأذكار
https://www.islamware.com /.تقبل الله مَّا ومنكم.....
[IMG]https://***- /fa/0155.gif[/IMG]
تفسيرسورةالمعارج الآيات (14:5)
[IMG]https://***- /fa/0155.gif[/IMG]
فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7) يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ (8) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ (9) وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا (10) يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (13) وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ (14)
[IMG]https://***- /but/0064.gif[/IMG]
[IMG]https://***- /fa/0174.gif[/IMG]
.شرح الكلمات:
[IMG]https://***- /fa/0174.gif[/IMG]
( إنهم يرونه بعيدا )أي : وقوع العذاب وقيام الساعة يراه الكفرة بعيد الوقوع ، بمعنى مستحيل الوقوع
( ونراه قريبا ) أي : المؤمنون يعتقدون كونه قريبا ، وإن كان له أمد لا يعلمه إلا الله ، عز وجل ، لكن كل ما هو آت فهو قريب وواقع لا محالة .
{يوم تكون السماء كالمهل}: أي كذائب النحاس.
{وتكون الجبال كالعهن}: أي كالصوف المصبوغ ألوانا في الخفة والطيران بالريح.
{ولا يسأل حميم حميما}: أي قريب قريبه لانشغال كل بحاله.
{يبصرونهم}: أي يبصر الأَحْماء بعضهم بعضا ويتعارفون ولا يتكلمون.
{وصاحبته}: أي وزوجته.
{وفصيلته التي تؤويه}: أي عشيرته التي تضمه إليها نسباً وتحميه من الأذى عند الشدة.
[IMG]https://***- /but/0064.gif[/IMG]
[IMG]https://***- /fa/0174.gif[/IMG]
معنى الآيات
[IMG]https://***- /fa/0174.gif[/IMG]
* فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا
أي: اصبر على دعوتك لقومك صبرا جميلا، لا ضجر فيه ولا ملل، بل استمر على أمر الله، وادع عباده إلى توحيده، ولا يمنعك عنهم ما ترى من عدم انقيادهم، وعدم رغبتهم، فإن في الصبر على ذلك خيرا كثيرا.
ويقول ابن كثير( فاصبر صبرا جميلا ) أي : اصبر يا محمد على تكذيب قومك لك ، واستعجالهم العذاب استبعادا لوقوعه ، كقوله : ( يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق ) [ الشورى : 18 ]
*{ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا }
الضمير يعود إلى البعث الذي يقع فيه عذاب السائلين بالعذاب أي: إن حالهم حال المنكر له، أو الذي غلبت عليه الشقوة والسكرة، حتى تباعد جميع ما أمامه من البعث والنشور، والله يراه قريبا، لأنه رفيق حليم لا يعجل، ويعلم أنه لا بد أن يكون، وكل ما هو آت فهو قريب.
* {يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ}
أي: { يَوْمِ } القيامة، تقع فيه هذه الأمور العظيمة فـ { تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ } وهو الرصاص المذاب من تشققها وبلوغ الهول منها كل مبلغ.
*{ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ }
وهو الصوف المنفوش، ثم تكون بعد ذاك هباء منثورا فتضمحل، فإذا كان هذا القلق والانزعاج لهذه الأجرام الكبيرة الشديدة، فما ظنك بالعبد الضعيف الذي قد أثقل ظهره بالذنوب والأوزار؟
*{ وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا}
أليس حقيقا أن ينخلع قلبه وينزعج لبه( عقله)، ويذهل عن كل أحد؟ ولهذا قال: { وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا}
* {يُبَصَّرُونَهُمْ ۚ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ}
{ يُبَصَّرُونَهُمْ } أي: يشاهد الحميم، وهو القريب حميمه، فلا يبقى في قلبه متسع لسؤال حميمه عن حاله، ولا فيما يتعلق بعشرتهم ومودتهم، ولا يهمه إلا نفسه، { يَوَدُّ الْمُجْرِمُ } الذي حق عليه العذاب { لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ}.
* {وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ}
[ وَصَاحِبَتِهِ } أي: زوجته { وَأَخِيهِ }
*{وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ}
{وَفَصِيلَتِهِ } أي: قرابته { الَّتِي تُؤْوِيهِ } أي: التي جرت عادتها في الدنيا أن تتناصر ويعين بعضها بعضا، ففي يوم القيامة، لا ينفع أحد أحدا، ولا يشفع أحد إلا بإذن الله.
*{وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ}
بل لو يفتدي [المجرم المستحق للعذاب] بجميع ما في الأرضِ ثم ينجيه لم ينفعه ذلك.
[IMG]https://***- /but/0064.gif[/IMG]
[IMG]https://***- /fa/0174.gif[/IMG]
فى ظلال الآيات:
[IMG]https://***- /fa/0174.gif[/IMG]
{فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5)}
_ دعوة , وتكررت لكل رسول , ولكل مؤمن يتبع الرسول . وهي ضرورية لثقل العبء ومشقة الطريق , ولحفظ هذه النفوس متماسكة راضية , موصولة بالهدف البعيد , متطلعة كذلك إلى الأفق البعيد . .
0 والصبر الجميل هو الصبر المطمئن , الذي لا يصاحبه السخط ولا القلق ولا الشك في صدق الوعد . صبر الواثق من العاقبة , الراضي بقدر الله , الشاعر بحكمته من وراء الابتلاء , الموصول بالله المحتسب كل شيء عنده مما يقع به .
_وهذا اللون من الصبر هو الجدير بصاحب الدعوة . فهي دعوة الله , وهي دعوة إلى الله . ليس له هو منها شيء . وليس له وراءها من غاية . فكل ما يلقاه فيها فهو في سبيل الله , وكل ما يقع في شأنها هو من أمر الله . فالصبر الجميل إذن ينبعث متناسقا مع هذه الحقيقة , ومع الشعور بها في أعماق الضمير .
_والله صاحب الدعوة التي يقف لها المكذبون , وصاحب الوعد الذي يستعجلون به ويكذبون , يقدر الأحداث ويقدر مواقيتها كما يشاء وفق حكمته وتدبيره للكون كله . ولكن البشر لا يعرفون هذا التدبير وذلك التقدير ; فيستعجلون . وإذا طال عليهم الأمد يستريبون . وقد يساور القلق أصحاب الدعوة أنفسهم , وتجول في خاطرهم أمنية ورغبة في استعجال الوعد ووقوع الموعود . . عندئذ يجيء مثل هذا التثبيت وهذا التوجيه من الله الخبير:
إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً (6) وَنَرَاهُ قَرِيباً (7) يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاء كَالْمُهْلِ (8) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ (9) وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً (10) يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ (13) وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ (14)
• فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5)..
_والخطاب هنا للرسول صلى الله عليه وسلم تثبيتا لقلبه على ما يلقى من عنت المناوأة والتكذيب . وتقريرا للحقيقة الأخرى:وهي أن تقدير الله للأمور غير تقدير البشر ; ومقاييسه المطلقة غير مقاييسهم الصغيرة:
• إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً (6)..
ثم يرسم مشاهد اليوم الذي يقع فيه ذلك العذاب الواقع , الذي يرونه بعيدا ويراه الله قريبا . يرسم مشاهده في مجالي الكون وأغوار النفس . وهي مشاهد تشي بالهول المذهل المزلزل في الكون وفي النفس سواء:
• يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاء كَالْمُهْلِ (8) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ
والمهل ذوب المعادن الكدر كدردي الزيت . والعهن هو الصوف المنتفش . والقرآن يقرر في مواضع مختلفة أن أحداثا كونية كبرى ستقع في هذا اليوم , تغير أوضاع الأجرام الكونية وصفاتها ونسبها وروابطها . ومن هذه الأحداث أن تكون السماء كالمعادن المذابة . وهذه النصوص جديرة بأن يتأملها المشتغلون بالعلوم الطبيعية والفلكية . فمن المرجح عندهم أن الأجرام السماوية مؤلفة من معادن منصهرة إلى الدرجة الغازية - وهي بعد درجة الانصهار والسيولة بمراحل - فلعلها في يوم القيامة ستنطفئ كما قال وإذا النجوم انكدرت)وستبرد حتى تصير معادن سائلة ! وبهذا تتغير طبيعتها الحالية وهي الطبيعة الغازية !
_على أية حال هذا مجرد احتمال ينفع الباحثين في هذه العلوم أن يتدبروه . أما نحن فنقف أمام هذا النص نتملى ذلك المشهد المرهوب , الذي تكون فيه السماء كذوب المعادن الكدر , وتكون فيه الجبال كالصوف الواهن المنتفش . ونتملى ما وراء هذا المشهد من الهول المذهل الذي ينطبع في النفوس , فيعبر عنه القرآن أعمق تعبير:
• (وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً (10) يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ (13) وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ (14)).
_ إن الناس في هم شاغل , لا يدع لأحد منهم أن يتلفت خارج نفسه , ولا يجد فسحة في شعوره لغيره ولا يسأل حميم حميما). فلقد قطع الهول المروع جميع الوشائج , وحبس النفوس على همها لا تتعداه . . وإنهم ليعرضون بعضهم على بعض(يبصرونهم)كأنما عمدا وقصدا ! ولكن لكل منهم همه , ولكل ضمير منهم شغله . فلا يهجس في خاطر صديق أن يسأل صديقه عن حاله , ولا أن يسأله عونه . فالكرب يلف الجميع , والهول يغشى الجميع . .
فما بال(المجرم)؟؟
• إن الهول ليأخذ بحسه , وإن الرعب ليذهب بنفسه , وإنه ليود لو يفتدي من عذاب يومئذ بأعز الناس عليه , ممن كان يفتديهم بنفسه في الحياة , ويناضل عنهم , ويعيش لهم . . ببنيه . وزوجه . وأخيه , وعشيرته القريبة التي تؤويه وتحميه . بل إن لهفته على النجاة لتفقده الشعور بغيره على الإطلاق , فيود لو يفتدي بمن في الأرض جميعا ثم ينجيه . .
_ وهي صورة للهفة الطاغية والفزع المذهل والرغبة الجامحة في الإفلات ! صورة مبطنة بالهول , مغمورة بالكرب , موشاة بالفزع , ترتسم من خلال التعبير القرآني الموحي .
[IMG]https://***- /but/0064.gif[/IMG]
[IMG]https://***- /fa/0174.gif[/IMG]
من هداية الآيات:
[IMG]https://***- /fa/0174.gif[/IMG]
1- وجوب الصبر على الطاعة وعلى البلاء فلا تسخّط ولا تجزع.
2- تقرير عقيدة البعث والجزاء.
3- عظم هول الموقف يوم القيامة وصعوبة الحال.
[IMG]https://***- /fa/0174.gif[/IMG]
فائدة:
[IMG]https://***- /fa/0174.gif[/IMG]
قوله تعالي_{يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ (13) وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ }
_ كقوله : ( يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هوجاز عن والده شيئا إن وعد الله حق )
لقمان : 33 .
_وكقوله : ( وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى ) فاطر 18
_وكقوله : ( فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون )المؤمنون101
_ وكقوله : ( يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ) [ عبس : 34 - 37 ] .
[IMG]https://***- /fa/0206.gif[/IMG]
المراجع
تفسير القرآن العظيم ابن كثير
تيسير الكريم الرحمن فى تفسير
كلام المنان للسعدى.
سيد قطب فى ظلال القرآن.
الجزائرى أيسر التفاسير.
[IMG]https://***- /ne/0001.gif[/IMG]