أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

129127 جان بول سارتر,من هو,ماذا تعرف عنه,سيرته الشخصية,كل اعماله

جان بول سارتر,من هو,ماذا تعرف عنه,سيرته الشخصية,كل اعماله
"أنا لا أحاول الحفاظ على حياتى من خلال فلسفتى فهذا شئ حقير, ولا أحاول إخضاع حياتى لفلسفتى فهذا شئ متحذلق, لكن فى الحقيقة الحياة والفلسفة شيئا واحدا"
افتتح الموضوع بما قاله سارتر في كتابه دفاتر طرائف الحرب ... فمن هو سارتر ...
هو جان-بول شارل ايمارد سارتر (21 يونيو 1905 باريس - 15 أبريل 1980 باريس) هو فيلسوف وروائي وكاتب مسرحي كاتب سيناريو وناقد أدبي وناشط سياسي فرنسي. بدأ حياته العملية استاذاً. درس الفلسفة في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية. حين احتلت ألمانيا النازية فرنسا، انخرط سارتر في صفوف المقاومة الفرنسية السرية. عرف سارتر واشتهر لكونه كاتب غزير الإنتاج ولأعماله الأدبية وفلسفته المسماه بالوجودية ويأتي في المقام الثاني التحاقه السياسى باليسار المتطرف , كان رفيق دائم للفيلسوفة والأديبة سيمون دي بوفوار التي أطلق عليها اعدائها السياسيون "السارترية الكبيرة". برغم أن فلسفتهم قريبة إلا أنه لا يحب الخلط بينهما. لقد تأثر الكاتبان ببعضهما البعض.

ولد في شهر يناير عام 1905 في عائلة بسيطة برجوازية. كان والده يعمل بالجيش ونشأت والدته في عائلة من المفكرين والمدرسين وكان عمه رجل سياسي وكانت والدته ابنة عم ألبرت شوايتزر . لم يتعرف سارتر إلى والده الذي مات بعد خمسة عشر شهرا من ولادته ومع ذلك فقد كان حاضرا من خلال جده، وهو رجل ذو شخصيه قوية والذي قام بتربيته حتى التحق بالمدرسة العامة وهو في العاشره من عمره. عاش "بولو" الصغير، كما أطلق عليه، عشر سنوات من عام 1907 إلى 1917 مع والدته وعائلتها في سعادة وحب وهناء. اكتشف سارتر القراءة في مكتبة البيت الكبيرة وفضلها عن مصادقة الأطفال في سنه. انتهت هذه الفترة السعيدة عام 1917 عندما تزوجت والدته بجوزيف مانسى مهندس بحرى والذي كان سارتر يبغضه كثيرا. كان يبلغ سارترالثانية عشرمن عمره عندما انتقل للعيش ب "روشيل" وظل بها حتى الخامسة عشر من عمره. كانت هذه السنوات الثلاث سنوات تعيسة ففد ترك سارتر مناخ الأسرة السعيده ليصطدم بحقيقة زملائه الطلاب الذين مثلوا له العنف. أدى مرض سارتر عام 1920 إلى عودته إلى باريس كما أدى خوف والدته على أن تفسد أخلاقه بسبب زملائه الفاسدين بالمدرسة إلى ان تجعله يبقى معها بباريس , التحق سارتر وهو في السادسة عشر من عمره بالثانوية في مدرسة "هنرى الرابع " وهناك تعرف إلى بول نيزان كاتب مبتدىء ونشأت بينهم صداقه استمرت حتى وفاته في عام 1940 وقد ساهمت هذه الصداقه في تكوين شخصية سارتر. برع سارتر في مجال الفكاهه. استعد سارتر، مصاحبا بصديقه نيزان، للمسابقة الخاصة بالتحاق المدرسة التقليدية العليا "بمدرسة لويس لو جران ". قام سارتر في هذه المدرسة بكتابة أول اعماله الأدبية الرائعة وخاصة قصتين قصيرتين يحكى فيهما حكايتين مئسويتين لمدرسين في القرية.

ويظهر في هتين القصتين بوضوح أسلوب سارتر الساخر والملىء بالنفور من الحياة الاجتماعيه المصطنعة. ويستكمل سارتر في الوقت نفسه كفكاهى مع صديقه نيزان, يمثلان المشاهد القصيره ويلقيان النكات بين الحصص المدرسية. وبعد عامين من التحاقهما ب"لويس لو جراند" أصبحا هو ونيزان مشتركان في المسابقة. تمييز سارتر، بعد فترة وجيزة في "المدرسةالمدعوه بالتقليدية والعليا" كما اطلق عليها نيزان. ظل سارتر المحرك الأساسي لكل اعمال الشغب التي وصلت إلى اشتراكه بالتمثيل بمسرحية ضد الحكم العسكري في العرض الاحتفالى "بالمدرسة التقليدية العليا" مع زملائه وذلك عام 1927. عقب هذا الحدث استقالة جوستاف لانسون مديرالمدرسة والذي قام في نفس العام بالتوقيع هو وزملائه من دفعته على عريضه (تم إعلانها في 15 أبريل في مجلد "أوروبا") ضد قانون المنظمة العامة للأمة لوقت الحرب والذي يلغى حرية الفكر والرأى. كان سارتر يميل إلى معارضة السلطه كما كان له مكانة كبيرة لدى أساتذته الذين كانوا يستضيفونه في المطعم الخاص بهم. كان سارتر مجتهد جدا حيث أنه كان يقرأ أكثر من 300 كتاب في العام ويكتب الأغاني والأشعار والقصص القصيرة والروايات. كون سارتر اصدقاء أصبحوا فيما بعد مشهورين مثل ريمون آرون وموريس ميرلو-بونتى. وبالرغم من هذا لم يكن سارتر يهتم بالسياسة طوال الأربعة اعوام التي قضاها بالمدرسة التقليدية العليا. لم يكن يشترك بأي مظاهرة ولا مولع بأي قضيه. ومما اثار دهشة محبيه, رسوبه في مسابقة شهادة الأستاذية في الفلسفة عام 1928 مما جعلهم يشكون في صحه تقييم الحكام. فاز في هذه المسابقه ريمون ارون بالمركز الأول (الذي، كما صرح سارتر نفسه, بانه قدم شىء متميز للغايه). عمل سارتر بجهد كبير من اجل التحضير للمسابقه التالية التي تعرف فيها إلى سيمون دى بوفوار عن طريق صديق مشترك رينيه ماهو والذي كان يطلق عليها اسم "قندس" نسبة للأنجليزية "بيفر" (و التي تعنى قندس: فمن جهه هذا الحيوان يمثل العمل والحماس ومن جهه أخرى ايقاع الكلمة قريب من الاسم "بوفوار"). اطلق سارتر عليها هذا الاسم أيضا كما أنه أصبح رفيقها حتى اخر ايامها. حصل سارتر على المركز الأول في المحاولة الثانيه في المسابقة وحصلت سيمون دى بوفوار على المركز الثاني. طلب سارتر, بعد تأدية الخدمة العسكرية, ان يتم نقله إلى اليابان حيث أنها لاطالما اثارت اهتمامه. ولكن لم يتحقق هذا الحلم حيث أن تم ارساله إلى "هارف" الثانوية والتي يطلق عليها "فرنسوا الأول " منذ 1931. وكان هذا اختبار حقيقى لسارتر الذي طالما اخافته الحياه المنظمة والذي نقد دائما في كتاباته حياه الريفية المملة.
الحقيقة ان الكلام عنه يطول فهو اكبر من ان تحتويه صفحات ولكن ساتناول رايه في الحرب :
لم يكن سارتر يملك الوعى السياسى قبل الحرب. لقد شارك في الحرب دون تردد رغم أنه كان مسالما وضد العسكرية. لقد غيرته الحرب والحياة داخل المجتمع تغيرا كليا. أثناء الحرب الزائفة، جند كجندى في علم الطقس. اقد سمحت له هذه الوظيفة بإيجاد وقت فراغ كبير كان يستغله في الكتابة (بمتوسط 12 ساعة في اليوم خلال تسعة أشهر, أى 2000 صفحة, وقد نشر جزء صغير منهم تحت اسم "دفاتر الحرب الزائفة "). كان يكتب في البداية لتجنب أى تعامل مع زملاءه لانه كان يضيق بالمعاملات الجادة والهرمية للجيش.

انتهت الحرب الزائفة في مايو 1940 وتحولت من حرب زائفة إلى حرب حقيقية. في 21 يونيو, حبس سارتر في بادو في فوج ثم حول إلى مخيم اعتقال بألمانيا مع 25000 معتقل. أثرت تجربة السجن في سارتر بشكل كبير: تعلم من خلاله التضامن مع الآخرين؛ لقد شارك الحياة المجتمعية المرحة دون الاحساس بالقهر والخوف: كان يروى القصص والنكات لأصحابه في العنبر ويلعب مباريات الملاكمة معهم وكتب أيضا مسرحية قصيرة لسهرة عيد الميلاد وأطلق عليها "باركوبا" ولكنها لم تنشر.

كانت هذه الحياة مع المعتقلين مهمة لانها كانت نقطة تحول في حياته: فلم يعد فردى الثلاثينيات لكنه رأى وجوب الانخراط داخل المجتمع.


في مارس 1941, أطلق سراح سارتر بسبب شهادة طبية خاطئة ولكن حسب أقوال الأخوة جيل وجون روبرت راجاش, انه قد تم إطلاق سراحه بتدخل من بيير دريو لا روشيل: << في خريف 1940, قام دريو بكتابة قائمة بالكتاب المعتقلون وكان من بينهم سارتر ومكتوب امام هذه القائمة "المطالبة بإطلاق سراح الكتاب" >> . أخذته رغبته الجديدة في الإلتحاق منذ عودته من باريس لأنشاء حركة مقاومة مع بعض من زملاءه مثل سيمون دى بوفوار تحت اسم حركة "الإشتراكية والحرية". التحق بها حوالى خمسون عضوا في يونيو 1941. كان سارتر معارضا متواضعا لكن صادق. أخذ عليه فلاديمير جانكليفيتش اهتمامه بالتقدم في عمله اكثر من التنديد ومعارضة المحتل. في صيف 1941, قام سارتر بعبور الولاية بالدراجة لتوسيع عدد اعضاء الحركة من المثقفين مثل جيد ومالرو لكن دون جدوى. حلت حركة "الاشتراكية والحرية" في نهاية عام 1941 بعد القبض على عضوان من اصدقاءه . في أكتوبر 1941, تولى سارتر منصب المدرس في ليسيه كوندورسيه في الkhâgne وهي فصول اعدادية متخصصة في الأدب بدلا من فيرديناند آلكييه. كان المعلم هنرى دريفوس لوفوايي أول من شغل هذا المنصب وحتى 1940 لكن أطيح به لكونه يدين باليهودية.كشف جان دانيال هذه الواقعة في أكتوبر 1997 في افتتاحية جريدة Nouvel observateur وقد ألقى باللوم على سارتر. تسائل انجليد جالستر عن موقف سارتر الغير واضح ثم قال "اذا كان سارتر يريد ذلك او لم يرد فهو استفاد من القوانين العنصرية لحكومة فيشي " وقد نشر في هذا الوقت العديد من المقالات في المجلة المتعاونة مع العدو "كويميديا" التي قام بإنشائها رينيه ديلانج في 21 يونيو 1941 تحت إدارةopaganda-Staffel].

بالرغم من حل حركة "الاشتراكية والحرية"، لم يتنازل سارتر عن دوره في المقاومة الذي استكمله عن طريق الكتابة. في 1943, قام سارتر بكتابة وإخراج مسرحية "الذباب" والتي تتخذ أسطورة اليكترا كنداء رمزى لمقاومة المعتدى, وقد تعرف على ألبير كامو خلال أول عرض لها. في هذه الفترة من الاحتلال، لم تحصل المسرحية على الدوى المتوقع لها: كانت القاعات فارغة وتوقف العروض مبكرا جدا عن الوقت المتوقع لها. كان هذا العرض غامض بالنسبة لجان أمادو : <<فى 1943, فى السنة الأكثر قبحا للاستعمار, كان يعرض "الذباب" فى باريس. هذا يعنى انه فعل ما فعله ساشا جيترى الذى ان يقدم عروضه امام جمهور من العمال الالمان وانتهى به الحال الى ان قبض عليه بينما حول سارتر للجنة التنقية التى كانت تحكم الجواز للكتاب بالنشر ام الوقف والحظر. أندريه مالرو نفسه الذى كان يخاطر بحياته فى المقاومة لم يكن عضوا فى هذه اللجنة>>. اعتبر ميشيل وينوك أن <<مكر سارتر هو الذى حول الفشل المسرحى الى مكسب سياسى>>.
في نفس العام, نشر سارتر "الوجود والعدم" التي اظهرت تأثر سارتر بهايدغر، فقد تعمق في القواعد النظرية لمنظومة فكره. من 17 يناير إلى 10 أبريل 1944، بعث ب 12 برنامج مسجل لراديو فيشى .
ثم كتب مسرحية تسمى "الآخرون" وقد تغير اسمها إلى الغرفة المغلقة
والتي عرضت في مايو 1944 وقد لاقت نجاحا واضحا. نحو نهاية الحرب, جند كامو سارتر في شبكة المقاومة "قتال" وأصبح كاتب في جريدة تحمل نفس الاسم "قتال" وقد وصف في صفحاتها الأولى تحرير باريس. وبدأت من هنا شهرته العالمية. بعث سارتر في يناير 1945 إلى الولايات المتحدة لكتابة مجموعة مقالات في جريدة لو فيجارو وقد استقبل استقبال أبطال المقاومة. إذن, فالحرب قسمت حياة سارتر إلى جزئين: منذ بدايته وحتى "الوجود والعدم"، كان فيلسوفا للوعى الفردى ثم تحول إلى مثقف وصاحب موقف سياسى باهتمامه بقضايا العالم. تحول من مدرس معروف في العالم الفردى إلى نجم عالمي بعد الحرب.





جان بول سارتر,من هو,ماذا تعرف عنه,سيرته الشخصية,كل اعماله



إظهار التوقيع
توقيع : ربي رضاك والجنة
#2

افتراضي رد: جان بول سارتر,من هو,ماذا تعرف عنه,سيرته الشخصية,كل اعماله

الف شكر غاليتي
إظهار التوقيع
توقيع : صفاء الحياة
#3

افتراضي رد: جان بول سارتر,من هو,ماذا تعرف عنه,سيرته الشخصية,كل اعماله

دائما مميزة
إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير



الساعة الآن 06:40 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل