أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

129127 تفسير سورة يوسف الآيات (1- 6)


[IMG]https://***- /bas/0052.gif[/IMG]
تفسير سورة يوسف (عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام)

[IMG]https://***- /fa/0009.gif[/IMG]


تفسير الآيات (1- 6):

[IMG]https://***- /fa/0008.gif[/IMG]

{الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3)}إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5) وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (6)}


[IMG]https://***- /fa/0009.gif[/IMG]
.شرح الكلمات
[IMG]https://***- /fa/0009.gif[/IMG]

{ألر}: تكتب ألر وتقرأ: ألف، لام، را، والله أعلم بمراده بذلك(يقول الطنطاوى).وقلنا ما ملخصه: لعل أقرب الأقوال إلى الصواب، أن هذه الحروف المقطعة، قد وردت في افتتاح بعض السور على سبيل الإيقاظ والتنبيه إلى إعجاز القرآن الكريم.
فكأن الله- تعالى- يقول لأولئك المعارضين في أن القرآن من عند الله- تعالى-: هاكم القرآن ترونه مؤلفا من كلام هو من جنس ما تؤلفون منه كلامكم، ومنظوما من حروف هي من جنس الحروف الهجائية التي تنظمون منها حروفكم.. فإن كنتم في شك من كونه منزلا من عند الله فهاتوا مثله، وادعوا من شئتم من الخلق لكي يعاونكم في ذلك.
{الكتاب المبين}: أي القرآن المظهر للحق في الاعتقادات والعبادات والشرائع.
{قرآنا عربيا}: أي بلغه العرب العدنانيّون والقحطانيون سواء.
{نحن نقص}: نحدثك متتبعين آثار الحديث على وجهه الذي كان عليه وتم به.
{بما أوحينا}: أي بإِيحائنا إليك فالوحي هو أداة القصص.
{من قبله}: أي من قبل نزله عليك.
{لمن الغافلين}: أي من قبل إيحائنا إليك غافلا عنه لا تذكره ولا تعلم منه شيئاً.
{لأبيه}: أي يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليه السلام.
{إني رأيت}: أي في منامي.
{أحد عشر كوكبا}: أي من كواكب السماء.
{ساجدين}: أي نزل الكل من السماء وسجدوا ليوسف وهو طفل.
{فيكيدوا لك}: أي يحتالوا عليك بما يضرك.
{عدو مبين}: أي بين العداوة ظاهرها.
{يجتبيك ربك}: أي يصطفيك له لتكون من عباده المخلصين.




{من تاويل الأحاديث}: أي تعبير الرؤيا.
{ويتم نعمته عليك}: أي بأن ينبّئك ويرسلك رسولاً.


[IMG]https://***- /fa/0009.gif[/IMG]
.معنى الآيات:
[IMG]https://***- /fa/0009.gif[/IMG]

_ إن المناسبة بين سورتي هود ويوسف عليهما السلام أن الثانية تتميم للقصص الذي اشتملت عليه الأولى إذ سورة يوسف اشتملت على أطول قصص في القرآن الكريم أوله {إذ قال يوسف لأبيه} رابع آية وآخره {وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم} الآية الثانية بعد المائة وأما سبب نزول هذه السورة فقد قيل للرسول صلى الله عليه وسلم لو قصصت علينا فأنزل الله تعالى: {ألر تلك آيات الكتاب المبين} إلى قوله: {وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم} فقص أحداث أربعين سنة تقريباً، فقوله تعالى: {ألر} من هذه الحروف المقطعة تألفّت آيات القرآن الكريم، فأشار إليها بقوله: {تلك آيات الكتاب المبين} أي المبيّن للحق المُظهر له ولكل ما الناس في حاجةإليه مما يصلح دينهم ودنياهم.
_وقوله تعالى: {إن أنزلناه} أي القرآن {قرآنا عربيّاً} أي بلسان العرب ليفهموه ويعقلوا معانيه فيهتدوا عليه فيكملوا ويسعدوا.
_ وقوله: {لعلكم تعقلون} أي ليمكنكم فهمه ومعرفة ما جاء فيه من الهدى والنور. _ _ وقوله تعالى: {نحن نقص عليك} يا رسول الله {أحسن القصص} أي أصحة وأصدقه وأنفعه وأجمله {بما أوحينا إليك هذا القرآن} أي بواسطة إيحائنا إليك هذا القرآن، {وإن كنت من قبله} أي من قبل إيحائه إليك {لمن الغافلين} عنه لا تذكره ولا تعلمه.

_قوله تعالى: {إذ قال يوسف} هذا بداية القصص أي اذكر أيها الرسول إذ قال يوسف بن يعقوب لأبيه يعقوب {يا أبتِ} أي يا أبي {إني رأيت أحد عشر كوكبا} أي من كواكب السماء {والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين} أي نزلوا من السماء وسجدوا له تحيّة وتعظيما. وسيظهر تأويل هذه الرؤيا بعد أربعين سنة حيث يجمع الله شمله بأبويه وإخوته الأحد عشر ويَسجدُ الكل له تحيّة وتعظيما.
_ وقوله تعالى: {قال يا بنيّ} أي قال يعقوب لولده يوسف {لا تقصص رؤياك على إخوتك} وهم إخوة له من أبيه دون أمه {فيكيدوا لك كيداً} أي يحملهم الحسد على أن يكيدوك بما يضرك بطاعتهم للشيطان حين يغريهم بك {إن الشيطان للإِنسان عدو مبين} إذ أخرج آدم وحواء من الجنة بتزيينه لهما الأكل من الشجرة التي ينهاهما الله تعالى عن الأكل منها.
_ وقوله: {وكذلك يجتبيك ربّك} وكما أراك ربك الكواكب والشمس والقمر ساجدين لك يجتبيك أي يصطفيك له لتكون من عباده المخلصين.
_وقوله: {ويعلمك من تأويله الأحاديث} أي ويعلمك معرفة ما يؤول إليه أحاديث الناس ورؤياهم المنامية، ويتم نعمته عليك بالنبوة وعلى آل يعقوب أي أولاده. {كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم واسحق} إسحاق جد يوسف الأدنى وإبراهيم جده الأعلى حيث أنعم عليهما بانعامات كبيرة أعظمها النبوة والرسالة،
_ وقوله تعالى: {إن ربك عليم} أي بخلقه {حكيم} أي في تدبيره فيضع كل شيء في موضعه فيكرم من هو أهل للاكرام، ويحرم من هو أهل للحرمان.

[IMG]https://***- /fa/0009.gif[/IMG]

فى ظلال الآيات
[IMG]https://***- /fa/0009.gif[/IMG]

_كان يوسف صبيا أو غلاما ; وهذه الرؤيا كما وصفها لأبيه ليست من رؤى الصبية ولا الغلمان ; وأقرب ما يراه غلام - حين تكون رؤياه صبيانية أو صدى لما يحلم به - أن يرى هذه الكواكب والشمس والقمر في حجره أو بين يديه يطولها . ولكن يوسف رآها ساجدة له , متمثلة في صورة العقلاء الذين يحنون رؤوسهم بالسجود تعظيما . والسياق يروى عنه في صيغة الإيضاح المؤكدة:
(إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ)

_ثم يعيد لفظ رأى:
( رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) )
_لهذا أدرك أبوه يعقوب بحسه وبصيرته أن وراء هذه الرؤيا شأنا عظيما لهذا الغلام . لم يفصح هو عنه , ولم يفصح عنه سياق القصة كذلك . ولا تظهر بوادره إلا بعد حلقتين منها . أما تمامه فلا يظهر إلا في نهاية القصة بعد انكشاف الغيب المحجوب . ولهذا نصحه بألا يقص رؤياه على إخوته , خشية أن يستشعروا ما وراءها لأخيهم الصغير - غير الشقيق - فيجد الشيطان من هذا ثغرة في نفوسهم , فتمتليء نفوسهم بالحقد , فيدبروا له أمرا يسوؤه:
_(قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا )
_ ثم علل هذا بقوله:(إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5)). .
ومن ثم فهو يوغر صدور الناس بعضهم على بعض , ويزين لهم الخطيئة والشر .


[IMG]https://***- /fa/0009.gif[/IMG]
_ ويعقوب بن إسحاق بن إبراهيم , وقد أحس من رؤيا ابنه يوسف أن سيكون له شأن , يتجه خاطره إلى أن هذا الشأن في وادي الدين والصلاح والمعرفة ; بحكم جو النبوة الذي يعيش فيه , وما يعلمه من أن جده إبراهيم مبارك من الله هو وأهل بيته المؤمنون . فتوقع أن يكون يوسف هو الذي يختار من أبنائه من نسل إبراهيم لتحل عليه البركة وتتمثل فيه السلسلة المباركة في بيت إبراهيم . فقال له:
_( وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (6)}
_واتجاه فكر يعقوب إلى أن رؤيا يوسف تشير إلى اختيار الله له , وإتمام نعمته عليه وعلى آل يعقوب كما أتمها على أبويه من قبل إبراهيم وإسحاق [ والجد يقال له أب ] . . هذا طبيعي . ولكن الذي يستوقف النظر قوله:
_(وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ). .
_والتأويل هو معرفة المآل . فما الأحاديث ؟. أقصد يعقوب أن الله سيختار يوسف ويعلمه ويهبه من صدق الحس ونفاذ البصيرة ما يدرك به من الأحاديث مآلها الذي تنتهي إليه , منذ أوائلها . وهو إلهام من الله لذوي البصائر المدركة النافذة , وجاء التعقيب:
(إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ). .

[IMG]https://***- /fa/0009.gif[/IMG]
من هداية الآيات
[IMG]https://***- /fa/0009.gif[/IMG]

1- تقرير اعجاز القرآن إذ هو مؤلف من مثل ألر، وطس، وق، ومع هذا لم يستطع العرب أن يأتوا بسورة مثله.
2- بيان الحكمة في نزول القرآن باللغة العربية وهي أن يعقله العرب ليبلغوه إلى غيرهم.
3- القرآن الكريم اشتمل على أحسن القصص فلا معنى لسماع قصص غيره.
4- تقرير نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم وإثباتها بأقوى برهان عقليّ واعظم دليل نقلي
5- ثبوت الرؤيا شرعاً ومشروعية تعبيرها.
6- قد تتأخر الرؤيا فلا يظهر مصداقها إلا بعد السنين العديدة.
7- مشروعية الحذر والأخذ بالحيطة في الأمور الهامة.
8- بيان إفضال الله على آل إبراهيم بما أنعم عليهم فجعلهم أنبياء آباء وأبناء وأحفاداً.

[IMG]https://***- /fa/0009.gif[/IMG]
فائدة
[IMG]https://***- /fa/0009.gif[/IMG]

قال ابن كثير:
1_روى البيهقي في " الدلائل " أن طائفة من اليهود حين سمعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتلو هذه السورة أسلموا لموافقتها ما عندهم . وهو من رواية الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس .

2_ قوله: إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وذلك لأن لغة العرب أفصح اللغات، وأبينها وأوسعها، وأكثرها تأدية للمعاني التي تقوم بالنفوس، فلهذا أنزل أشرف الكتب، بأشرف اللغات، على أشرف الرسل، بسفارة أشرف الملائكة، وكان ذلك في أشرف بقاع الأرض، وفي أشرف شهور السنة، فكمل له الشرف من كل الوجوه» .


[IMG]https://***- /fa/0009.gif[/IMG]
بارك الله فيكم على طيب المتابعة.
المراجع:
تفسير القرآن العظيم ابن كثير
تيسير الكريم الرحمن فى تفسير
كلام المنان للسعدى.
سيد قطب فى ظلال القرآن.
الجزائرى أيسر التفاسير.
الطنطاوى التفسير الوسيط


[IMG]https://***- /ne/0001.gif[/IMG]
[IMG]https://scontent-cai1-2.***- /hphotos-xpf1/t31.0-8/10982902_587448958062939_5179219928694698096_o.jpg[/IMG]










إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: تفسير سورة يوسف الآيات (1- 6)

صدق الله العظيم احسنتى ياختى
إظهار التوقيع
توقيع : زاهرة الياياسمين
#3

افتراضي رد: تفسير سورة يوسف الآيات (1- 6)


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زاهرة الياياسمين
صدق الله العظيم احسنتى ياختى
بارك الله فيكِ وحفظكِ

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
القران الكريم كاملاً بصوت السديس .mp3 - استماع وتحميل Admin القرآن الكريم
ترتيب السور حسب النزول فتاة بالحياء تجملت القرآن الكريم
القران الكريم كاملاً بصوت الحصري 2025 .mp3 - استماع وتحميل Admin القرآن الكريم
جميع مرئيات الشيخ الإمام علي جابر النادرة من تراويح وتهجد شهر رمضان من رووية ورهوف صوتيات ومرئيات اسلامية
تحميل القرآن الكريم كاملاً لمشارى راشد mp3 حبيبة أبوها القرآن الكريم


الساعة الآن 07:22 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل