ابتسامتك سر جازبيتك على مائدتك
دعوة الأصدقاء أو الأقارب إلى موائد الطعام تعد من دواعي البهجة والمجاملات الاجتماعية السليمة في الحياة، لكن أحياناً تجد ربة البيت نفسها في مأزق عندما ترتجل في استقبال ضيوفها، وتشعر بفشل دعوتها وتقصيرها في الإلمام بفن الاستقبال.
لذلك فنجاح دعوتك يتوقف في أغلب الأحيان على طريقة تنظيمها المعدة سابقاً، وعلى بيت مرتب ومريح، كما أن فن الاستقبال اليوم يختلف عما كان عليه قديماً، بمعنى أنه تخلص من الكثير من القيود المتزمتة لتحل مكانها بعض الاستعدادات المدروسة ببساطة وأهمها الاستقبال والترحيب بقلب مفتوح.
ويشير خبراء الإتيكيت إلى أن الحالة النفسية التي تبدو عليها ربة البيت أمام الضيوف من أهم عوامل نجاح دعوتها، وأن الابتسامة الصريحة النابعة من القلب هي أجمل تحية، كما أن اعتدال المزاج وروح المرح من شأنهما أن يعوضا أي ثغرة ترجع إلى النسيان، وحتى يتحقق لك ذلك هناك بعض الارشادات المهمة التي تساعدك على أن تكوني على سجيتك، مضيفة جذابة تسبقها ابتسامتها وعبارات المجاملة والترحيب الرقيق:
- كوني دائماً موجودة أي لا تظلي في المطبخ بينما يتناول الضيوف المرطبات التي تسبق تناول الطعام.
- لا تنهضي عن المائدة بمجرد الانتهاء من آخر لقمة بحجة ترتيب الأمور في المطبخ، لأنه ليس لديك شغالة.
- إذا كنت تخشين نسيان شيء ما فسجلي كل ما تريدين عمله وابدئي بكتابة قائمة الطعام.
- اعرفي عدد الأطباق والملاعق والشوك التي يجب إعدادها، وضعي كل ذلك فوق منضدة متحركة إلى جانبك، إن هذه المنضدة المتحركة هي سلاح ربة البيت الأساسي وذراعها الأيمن الذي يجعلها تعد العشاء أو الغداء وهي جالسة في مكانها.- رتبي كل ما قد تحتاجين إليه على المنضدة المتحركة، فإذا نقصت، ملعقة مثلاً، فستضطرين إلى النهوض من مكانك.
- حاولي ألا تزحمي نفسك أيضاً بتحمل كل الأعباء، أعهدي ببعضها إلى أفراد الأسرة أو زوجك أو إلى صديقة حميمة، وهذه المهام تشمل: تقطيع الخبز، صب العصير، إعداد ماء الشرب والملاحات وغيرها.
- لرفع المائدة، إذا كان الأمر يتعلق بدعوة رسمية- فليس من واجبك أن تفرغي كل طبق من بقاياه، لكن الأفضل أن تضعي كل طبق فوق الآخر بما فيه من بقايا وشوك وملاعق وسكاكين.
- إذا كانت الدعوة عادية- أي غير رسمية- فيمكنك أن تحضرى قاربين عميقين من قوارب السلطة لتفريغ بقايا محتويات الأطباق في أحدهما ووضع الملاعق والشوك والسكاكين المستعملة في الآخر، ونفذي كل ذلك بهدوء وسرعة ومن دون عرقلة للأحاديث المتبادلة بين المدعوين.
- أما القاعدة الذهبية التي ذكرناها سابقاً والمتمثلة في الوجود الدائم لربة البيت فهي قاعدة أكيدة المفعول لبعث السرور الدائم في نفوس الضيوف، مما يعكس بهجة وإشراقاً على ربة البيت نفسها، ونتيجة لوجودك الدائم فإنك تستمتعين أيضاً بصحبة الأشخاص الذين وجهت إليهم الدعوة وبالإحساس اللطيف فإنهم يجدون فيك السيدة الكاملة، وليس الطباخة فقط التي أعدت لهم الطعام، ومن المهم جداً ألا تعطي للمدعوين الإحساس بأنك ضحيت براحتك وبذلت الجهد الخارق للترحيب بهم، فهذا لا يجعلهم على سجيتهم ويخلق جواً ثقيلاً محملاً بالكلفة.