أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

129127 تفسير سورة يوسف (19:22)

[IMG]https://***- /bas/0064.gif[/IMG]

تفسير سورة يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام
[IMG]https://***- /fa/0140.gif[/IMG]
.تفسير الآيات (19- 22)
{وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (19) وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (20) وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (22)}

[IMG]https://***- /fa/0127.gif[/IMG]

.شرح الكلمات:

[IMG]https://***- /fa/0058.gif[/IMG]

{سيارة}: رُفْقَة من الناس تسير مع بعضها بعضا.
{واردهم}: أي الذين يرد لهم الماء.
{فأدلى دلوه}: أي دلى دلوه في البئر.
{وأسروه بضاعة}: أي أخفوه كبضاعة من البضائع.
{وشروه بثمن بخس}: أي باعوا بثمن ناقص.
{وقال الذي اشتراه}: أي الرجل الذي اشتراه واسمه قطفير ولقبه العزيز.
{اكرمي مثواه}: أي أكرمي موضع إقامته بمعنى اكرميه وأحسني إليه.
{أو نتخذه ولدا}: أي نتبناه فقال ذلك لأنه لم يكن يولد له.
{من تأويل الأحاديث}: أي تعبير الرؤيا.
{ولما بلغ أشده}: أي قوته البدنية والعقلية.
{حكما وعلما}: أي حكمة ومعرفة أي حكمة في التدبير ومعرفة في الدين.

[IMG]https://***- /fa/0127.gif[/IMG]
معنى الآيات:

[IMG]https://***- /fa/0058.gif[/IMG]

( 19 ) -مكث يوسف في الجب ما مكث، حتى جاءت جماعة من المسافرين، فأرسلوا مَن يطلب لهم الماء، فلما أرسل دلوه في البئر تعلَّق بها يوسف، فقال واردهم: يا بشراي هذا غلام نفيس، وأخفى الواردُ وأصحابه يوسفَ من بقية المسافرين فلم يظهروه لهم، وقالوا: إن هذه بضاعة استبضعناها، والله عليم بما يعملونه بيوسف.
( 20 ) وباعه إخوته للواردين من المسافرين بثمن قليل من الدراهم، وكانوا زاهدين فيه راغبين في التخلص منه؛ وذلك أنهم لا يعلمون منزلته عند الله.
( 21 ) ولما ذهب المسافرون بيوسف إلى "مصر" اشتراه منهم عزيزها، وهو الوزير، وقال لامرأته: أحسني معاملته، واجعلي مقامه عندنا كريمًا، لعلنا نستفيد من خدمته، أو نقيمه عندنا مقام الولد، وكما أنجينا يوسف وجعلنا عزيز "مصر" يَعْطِف عليه، فكذلك مكنَّا له في أرض "مصر"، وجعلناه على خزائنها، ولنعلِّمه تفسير الرؤى فيعرف منها ما سيقع مستقبلا. والله غالب على أمره، فحكمه نافذ لا يبطله مبطل، ولكن أكثر الناس لا يعلمون أن الأمر كله بيد الله.
( 22 ) ولما بلغ يوسف منتهى قوته في شبابه أعطيناه فهمًا وعلمًا، ومثل هذا الجزاء الذي جزينا به يوسف على إحسانه نجزي المحسنين على إحسانهم. وفي هذا تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم.

[IMG]https://***- /fa/0127.gif[/IMG]
فى ظلال الآيات:

[IMG]https://***- /fa/0058.gif[/IMG]


_ ثم لنعد سريعا إلى يوسف في الجب , لنرى المشهد الأخير في هذه الحلقة الأولى من حلقات القصة:
_ (وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (19) وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (20). .
لقد كان الجب على طريق القوافل , التي تبحث عن الماء في مظانه , في الآبار وفي مثل هذا الجب الذي ينزل فيه ماء المطر ويبقى فترة , ويكون في بعض الأحيان جافا كذلك:
(وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ ). ....._أي قافلة سميت سيارة من السير الطويل كالكشافة والجوالة والقناصة . . .
(فأرسلوا واردهم). .أي من يرد لهم الماء ويكون خبيرا بمواقعه . .
(فَأَدْلَى دَلْوَهُ). .....لينظر الماء أو ليملأ الدلو - ويحذف السياق حركة يوسف في التعلق بالدلو احتفاظا بالمفاجأة القصصية للقاريء والسامع -:
(قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ (!). .ومرة أخرى يحذف السياق كل ما حدث بعد هذا وما قيل , وحال يوسف , وكيف ابتهج للنجاة , ليتحدث عن مصيره مع القافلة:
(وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ). . أي اعتبروه بضاعة سرية وعزموا على بيعه رقيقا . ولما لم يكن رقيقا فقد أسروه ليخفوه عن الأنظار . ثم باعوه بثمن قليل:
(وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ ). . وكانوا يتعاملون في القليل من الدراهم بالعد , وفي الكثير منها بالوزن . .
(وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ. .). .لأنهم يريدون التخلص من تهمة استرقاقه وبيعه . .
وكانت هذه نهاية المحنة الأولى في حياة النبي الكريم .
(وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (20))

[IMG]https://***- /fa/0058.gif[/IMG]

الحلقة الثانية من حلقات القصة , وقد وصل يوسف إلى مصر , وبيع بيع الرقيق , ولكن الذي اشتراه توسم فيه الخير - والخير يتوسم في الوجوه الصباح , وبخاصة حين تصاحبها السجايا الملاح - فإذا هو يوصي به امرأته خيرا , وهنا يبدأ أول خيط في تحقيق الرؤيا .

ولكن محنة أخرى من نوع آخر كانت تنتظر يوسف حين يبلغ أشده , وقد أوتي حكما وعلما يستقبل بهما هذه المحنة الجارفة التي لايقف لها إلا من رحم الله . إنها محنة التعرض للغواية في جو القصور , وفي جو ما يسمونه "الطبقة الراقية " وما يغشاها من استهتار وفجور . . ويخرج يوسف منها سليما معافى في خلقه وفي دينه , ولكن بعد أن يخالط المحنة ويصلاها . .

[IMG]https://***- /fa/0058.gif[/IMG]

{ وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (22)} . .
إن السياق لا يكشف لنا حتى الآن عمن اشتراه , وسنعلم بعد شوط في القصة أنه عزيز مصر [ قيل:إنه كبير وزرائها ] ولكن نعلم منذ اللحظة أن يوسف قد وصل إلى مكان آمن , وان المحنة قد انتهت بسلام , وأنه مقبل بعد هذا على خير:
(أأَكْرِمِي مَثْوَاهُ ). .
_والمثوى مكان الثوي والمبيت والإقامة , والمقصود بإكرام مثواه إكرامه , ولكن التعبير أعمق , لأنه يجعل الإكرام لا لشخصه فحسب , ولكن لمكان إقامته . . وهي مبالغة في الإكرام . في مقابل مثواه في الجب وما حوله من مخاوف وآلام !

_ ويكشف الرجل لامرأته عما يتوسمه في الغلام من خير , وما يتطلع إليه فيه من أمل:
( عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ). .
ولعلهما لم يكن لهما أولاد كما تذكر بعض الروايات . ومن ثم تطلع الرجل أن يتخذاه ولدا إذا صدقت فراسته , وتحققت مخايل نجابته وطيبته مع وسامته .


[IMG]https://***- /fa/0058.gif[/IMG]

_وهنا يقف السياق لينبه إى أن هذا التدبير من الله , وبه وبمثله قدر ليوسف التمكين في الأرض - وها قد بدأت بشائره بتمكين يوسف في قلب الرجل وبيته - ويشير إلى أنه ماض في الطريق ليعلمه الله من تأويل الأحاديث - على الوحهين اللذين ذكرناهما من قبل - ويعقب السياق على هذا الابتداء في تمكين يوسف بما يدل عليه من أن قدرة الله غالبة , لا تقف في طريقها قوة , وأنه مالك أمره ومسيطر عليه فلا يخيب ولا يتوقف ولا يضل:
(وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21)). .
_وها هو ذا يوسف أراد له إخوته أمرا , وأراد له الله أمرا , ولما كان الله غالبا على أمره ومسيطرا فقد نفذ أمره , أما إخوة يوسف فلا يملكون أمرهم فأفلت من أيديهم وخرج على ما أرادوا:
(وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ). .
_لا يعلمون أن سنة الله ماضية وأن أمره هو الذي يكون .
ويمضي السياق ليقرر أن ما شاء الله ليوسف , وقال عنه:
ولنعلمه من تأويل الأحاديث . .


[IMG]https://***- /fa/0058.gif[/IMG]


قد تحقق حين بلغ أشده:
(وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (22)} ). .

- فقد أوتي صحة الحكم على الأمور , وأوتي علما بمصائر الأحاديث أو بتأويل الرؤيا , أو بما هو أعم , من العلم بالحياة وأحوالها , فاللفظ عام ويشمل الكثير . وكان ذلك جزاء إحسانه . إحسانه في الاعتقاد وإحسانه في السلوك:
(وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ). .


[IMG]https://***- /fa/0127.gif[/IMG]

من هداية الآيات:
1- جواز الفرح بما يسر والإِعلان عنه.
2- جوازالاحتياط لأمر الدين والدنيا.
3- اطلاق لفظ الشراء على البيع.
4- نسخ التبنّي في الإِسلام.
5- معرفة تعبير الرؤا كرامة لمن علّمه الله ذلك.
6- من غالب الله غُلِبَ.
7- بلوغ الأشد من العمر يبتدى بانتهاء الصبا والدخول البلوغ.
8- حسن الجزاء مشروط بحسن القصد والعمل.


[IMG]https://***- /fa/0127.gif[/IMG]
فوائد:
_قال الآلوسى ما ملخصه: «وزهدهم فيه سببه أنهم التقطوه من الجب، والملتقط للشيء متهاون به لا يبالى أن يبيعه بأى ثمن خوفا من أن يعرض له مستحق ينزعه منه ... »

_ومن قوله: {هذا غلام} أنه كان صغيراً، وأن الالتقاط خاص به، فلا يلتقط الكبير، وكذا قوله: {وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ} لأن ذلك أمر يختص بالصغار.
_ومن الفوائد أن الفرج قد يحصل من حيث لا يحتسب، وأنه ينتظر للشدة، وأن من خرج لطلب شيء قد يجد ما لم يكن في خاطره. وأن الشيء الخطير قد يعرض فيه ما يهونه. وأن البشرى قد يعقبها الحزن، والعزة قد يعقبها الذلة. وبالعكس.



_في هذا تعريض لرسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - وإعلامه له بأنني عالم بأذى قومك ، وأنا قادر على الإنكار عليهم ، ولكني سأملي لهم ، ثم أجعل لك العاقبة والحكم عليهم ، كما جعلت ليوسف الحكم والعاقبة على إخوته .
بارك الله فيكم على طيب المتابعة ونفعنا الله وايَّاكم والحمد لله رب العالمين


[IMG]https://***- /fa/0058.gif[/IMG]

المراجع:
تفسير القرآن العظيم ابن كثير
تيسير الكريم الرحمن فى تفسير
كلام المنان للسعدى.
تفسير القاسمي محاسن التأويل -
التفسير الميسر للقرآن الكريم لمجموعة من العلماء
سيد قطب في ظلال القرآن.
الجزائرى أيسر التفاسير.




الطنطاوى التفسير الوسيط



تفسير سورة يوسف (19:22)





[IMG]https://***- /ne/0001.gif[/IMG]





إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: تفسير سورة يوسف (19:22)

مشكووووووووورة
إظهار التوقيع
توقيع : فتاة بالحياء تجملت
#3

افتراضي رد: تفسير سورة يوسف (19:22)

الله يعطيكي العافية وجزاكى الله خير
إظهار التوقيع
توقيع : زاهرة الياياسمين
#4

افتراضي رد: تفسير سورة يوسف (19:22)

جزاك الله خيير
#5

افتراضي رد: تفسير سورة يوسف (19:22)

رد: تفسير سورة يوسف (19:22)
إظهار التوقيع
توقيع : هبه شلبي


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
أسرار سورة يوسف ...!!!! بسم الله القرآن الكريم
القران الكريم كاملاً بصوت السديس .mp3 - استماع وتحميل Admin القرآن الكريم
القران الكريم كاملاً بصوت الحصري 2025 .mp3 - استماع وتحميل Admin القرآن الكريم
مصحف الشيخ ماهر المعيقلي كاملاً بجودة عالية mp3 عاشقة الفردوس القرآن الكريم
مسابقة عدلات الدينية السؤال الثالث شقاوة آنثى المنتدي الاسلامي العام


الساعة الآن 06:22 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل