العند والعنف ظواهر سلوكية تبداء فى المرحلة مبكرة من العمر, فالطفل
قبل بلوغه سنتين من عمر لا تظهر مؤشرات العناد أو العنف فى سلوكه لاعتماده اعتمادا كليأ على الام أو غيرها ممن يوفرون له حاجاته فيكون
موقفه متسما بالحياد الا تكالية والمرونة والانقياد النسبى وحينما يتمكن من السير والكلام قبل بلوغه سن الثلاث سنوات والنتيجه لشعوره بالاستقلالية مع نمو قدراته الذهنيه يرتبط بالعناد والعنف بما يجول فى رأسه من خيال
ورغبات, مشكلة تعانيها أكثر الامهات وهى مصدر تعب ونكد وهم وتظل حائر حتى تلبى كافة طالباته ومع أن العناد ليس غريزة تولد مع الطفل كما تتصور بعض الامهات وانما هو مؤشر على خلل فى نفسية الطفل نتيجة
سوء التعامل مع غرائز الفطرية لا تفعل كذا وافعل كذا الا ان الثبات على المبدأ عند التعامل مع الطفل يعنى أن يتفق الزوجان مسبقا على ما هو مسموح وما هو غير مسموح به, لكن التساؤل ماذا يفعلا اذا تعدى
الحدود الموضوعة له هل ياترى الهدوء والحسم فى الوقت نفسه أو فى اتباع اسلوب أو بمعنى أصح أساليب أخر اسئلة كثيرة تطرح نفسها لعل أبرزها هل يولد الطفل وبداخله غريزة حب الشجار أم أن العنف سلوك
مكتسب ؟؛ والى أى مدى نؤثر نحن كأباء وأمهات ومجتمع فى سلوكيات أطفالنا ؟؛ بد اية تؤكد لنا : الدكتورة سهير سند : أستاذ علم الاجتماع- بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية- أن العنف يعتبر غريزة انسانية لكنه الى حد
كبير سلوك مكتسب يجب التحكم فيه ويوجه بشكل صحيح , أنه لم يثبت أن العنف صفه وراثية , لكن طفلهما عنيفا بكونهما النموذج الذى يحتذى به الطفل من هنا نقول ان كثير من العوامل التى يمر بها الطفل على مدار
مراحل حياته تؤثر عليه وعلى تكوين شخصيته, وهناك كثير من العوامل التى تجعل الطفل عنيف من البيئة التى يعيش فيها
عدم الاحساس بالامان وافتقاد الحب والشجار والصراع الدئم بين الاب والام يولد العدوانية والعنف لدى الطفل