أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://3dlat.com/showthread.php?t=249498
921 1
#1

129886 فتياتنا الى أين؟

فتياتنا الى أين؟
الحمد لله وبعد: كانت المرأة عند اليونان والرومان كسِقْط المتاع، تباع وتشترى في الأسواق, مسلوبة الحرية والمكانة محرومة الحقوق والميراث.وكانت في شريعة حمورابي تصنَّف في عداد الماشية المملوكة. وجاء في شرائع الهندوس: ليس الريح والموت والجحيم والأفاعي والنار أسوأ من المرأة. ويعتبر اليهود أن المرأة لعنة لأنها أغوت آدم بزعمهم، وبعض طوائفهم تعتبرها بمرتبة الخادم، ولأبيها الحق في بيعها قاصرة .جاء في التوراة المحرفة: وجدتُ أمرَّ من الموت: المرأة التي هي شِباك وقلبها أشراك ويداها قيود. أما النصارى فقد عقدوا مجمعاً في
(ماكون) للبحث في مسألة المرأة: هل هي مجرد جسم لا روح فيه؟ أم لها روح؟ وأخيراً قرروا: أنها خلو من الروح الناجية من عذاب جهنم ما عدا أم المسيح عليهما السلام. واعتبروا أنها لن ترث الحياة الأخرى ويجب ألا تأكل اللحم ولا تضحك ولا تتكلم، بل جعلوا على فمها قفلاً من حديد ليمنعوها الكلام، وألزموها بصرف أوقاتها في العمل والخدمة دون استراحة والقفل في فمها، هذا عدا العقوبات البدنية التي أنزلوها بها باعتبارها أداة للإغواء يستخدمها الشيطان في إفساد العقول والقلوب. وقد ظل القانون الإنجليزي حتى بدايات القرن التاسع عشر الميلادي يبيح للرجل بيع زوجته بستة بنسات، وكان محظوراً عليها القراءة في الإنجيل، ولم تكن المرأة طبقاً للقانون الإنجليزي معدودة من المواطنين ولم يكن لها حقوق شخصية ولا يحق لها تملك ملابسها والأموال التي تكسبها بعرق جبينها. وكان العرب في جاهليتهم يكرهون البنات ويربطون العار بالبنت ويخشون الفقر بها، فشاع عندهم قتل البنات ووأدهن في الرمال وهن أحياء، وإذا جاء أحدهم من سفر وعلم أن امرأته ولدت له بنتاً {ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ}. وكانت متاعاً مشاعاً، فإذا مات الرجل وترك زوجة وكان له أولاد من غيرها، ورث نكاحها أكبر أولاده في جملة ما يرث من مال أبيه، فإذا أعرض عنها انتقل حقه إلى الذي يليه، فتصبح زوجة لمن وقعت في نصيبه من أولاد زوجها من غير مهر ولا عقد، ومن حق هذا الولد أن يمنعها من الزواج إلا إذا أرضته بمال. وأول إنصاف حصلت عليه المرأة قبل الإسلام أن قرر الفرنسيون في أواخر القرن الخامس الميلادي بعد خلاف وتردد أنها خلقت لخدمة الرجل فحسب. فلما أشرق نور الإسلام رفع من شأن المرأة وقوَّى من ضعفها وأبدلها بذلها عزاً وبعبوديتها حرية ولم يحرمها شيئاً أعطاه للرجل إلا ما يقتضيه الفرق بين الطبيعتين والميزة بين الجنسين من وظائف لا تصلح لها المرأة ووظيفتها النسوية. فما كرَّم النساء مثل شريعتنا الغراء وملتنا السمحاء، وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله:" خيركم خيركم لأهله". دخل رجل على معاوية بن أبي سفيان وعنده بنت فقال له: أبعِدْها عنك يا أمير المؤمنين، فوالله ما علمت إلا أنهن يلدن الأعداء ويقربن البعداء ويورثن الضغائن، فقال معاوية: فوالله ما مرّض المرضى ولا ندب الموتى ولا أعان على الإخوان مثلهن، ولرُبَّ ابن أخت قد نفع خاله. حبَّذا من نعمة الله البنات الصالحات هنّ للنسل وللأنس وهن الشجرات وبإحسان إليهنَّ تكون البركات المسلمة بنت الحسب والنسب وجامعة المثل والأدب، أمها خديجة رمز الأدب لها قصر في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب، وهي ابنة عائشة بنت الصديق صاحبة العلم والإتقان والتحقيق المطهرة الطاهرة صاحبة السجايا الباهرة والمحامد الظاهرة، وقدوتها فاطمة البتول بنت الرسول أم السبطين الحسن والحسين سيدة نساء العالمين المقبولة عند رب العالمين: ولو أن النساء كمن عرفنا لفضِّلت النساء على الرجال فما التأنيث لاسم الشمس عيب ولا التذكير فخر للهلال دعوات مشبوهة لإذلال المسلمة: هذه هي الفتاة المسلمة في علياء كرامتها وسماء مجدها وفلك شرفها،، ولكن دعوات مشبوهة وأصوات ناعقة أرادت أن تنزلها منها وتعريها من ثوب مجدها ودرع شرفها. ساءهم العز والشرف اللذان يجللانها فأرادوا تجريدها منهما {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فتَكُونُونَ سَوَاءً}. فجعلوا منها سلاحاً لتقويض كل القيم الأخلاقية في بلاد المسلمين واتخذوها رأس حربة في هذه القضية. يقول أحد زعماء الماسونية: كأس وغانية تفعلان في تحطيم الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع، فأغرقوها في حب المادة والشهوات. وقال آخر: يجب علينا أن نكسب المرأة فأي يوم مدَّت يدها إلينا فزنا بالحرام وتبدد جيش المنتصرين للدين. وجاء في بروتوكولات حكماء صهيون: يجب أن نعمل لتنهار الأخلاق في كل مكان فتسهل سيطرتنا، إن "فرويد" منا وسيظل يعرض العلاقات الجنسية في ضوء الشمس لكي لا يبقى في نظر الشاب (وبالطبع الفتاة) شيء مقدس ويصبح همه الأكبر إرواء غريزته الجنسية وعندئذ تنهار الأخلاق. يريدون من المسلمة أن تتبرج وبالفتنة تتبهرج وعلى الثلج تتزلج... ويريد الإسلام منها العفاف والستر، والتقوى والطهر... يريد الكفر منها أن تكون عارضة أزياء، وناقلة وباء... تفتن الرجال، وتعق الأطفال وتضيع الأجيال... ويريد الإسلام أن تكون أمينة حصينة ثمينة.
مظاهر استجابة بعض المسلمات لهذه الدعوات؟ وإن مما يؤسف له أن من فتياتنا من استجابت لهذه الدعوات المضللة وانطلت عليها أحابيل اليهود الشيطانية ومكرهم التلمودي الذي يسعى لتحطيم الأخلاق ونحر العفاف على صخرة الرذيلة، وبدأنا نرى من فتياتنا من وقعن في فخ التغريب فأصبحن نسخاً مكررة من الغربيات، بحجة أن الغربية نالت حريتها واستخلصت نفسها من ربقة الرجال وتبوأت مكانة ممتازة في الثقافة العصرية، وأن الغرب ما تمتع بمظاهر البهجة والجمال وما رفل بحلل الزينة والرفاهية إلا عندما (حرَّر المرأة وأطلقها) !!. والواقع يشهد بعكس هذا تماماً، فالغربية تعيش حياة قلقة وعيشة مضطربة، عَبرات الشقوة والقلق تقبع وراء ابتساماتها الصناعية ووجهها الغارق في المساحيق والألوان. وصدق المولى يوم أن قال {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}. إعلمي أيتها الأخت أن ليس كل ما يلمع ذهباً: فالمرأة في الغرب ابتذلت وأهينت حتى صارت تبذل أعز شيء عليها وهو عرضها، في سبيل أهون شيء وهو الخبز. ذكرت إحصائية فرنسية أن في فرنسا وحدها خمسة ملايين امرأة متزوجة مرتبطة بعلاقات محرمة بغير أزواجهن. ووصل عدد الأمهات العازبات في تلك البلاد إلى مليون امرأة، وهناك طفل غير شرعي من بين كل 15 طفل وتصل حوادث الاغتصاب إلى 22 ألف حادثة في السنة. الغربية تعمل في كل مكان: خادماً في المطاعم والفنادق، وحمالة في الأسواق والطرقات، وسائقة للعربات والعجلات، انعزلت عن مكانتها العالية التي أنزلها الله إياها.كل هذا باسم المساواة بين الجنسين وتحرير المرأة واستثمار نصف المجتمع المعطل.
شهادة حق: يقول أحد مفكري الغرب في مقال بعنوان (سيادة المرأة) :لا يمكن للمرأة أن تعرف السعادة إلا إذا شعرت باحترام زوجها وإلا إذا عاملته بشيء من التمجيد والإكرام، ويجب أن ترى فيه مثلها الأعلى، وإلا فإنه سرعان ما يسقط تحت حكمها وسيطرتها، ولا يمكن أن تؤدي سيادة المرأة إلى السعادة المنزلية لأن في ذلك مخالفة للحالة الطبيعية التي تقضي بأن يسود الرجل بعقله وذكائه وإرادته، لتسوده هي بعاطفتها وقلبها. أ .هـ. ويكفينا معشر المسلمين قوله تعالى {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ}.
أوردت مجلة المجتمع قصة مريعة تكشف وحشية حضارة القرن الحادي والعشرين في تعامل الغرب مع المرأة، فقالت: سمع أحد المارة أنيناً صادراً من بين الأدغال في غابة شيلي في شيكاغو، فلما اقترب من مصدر الصوت، وجد فتاة تـئن بجراحها نتيجة لضرب شديد وكانت ملحفة ببطانية ومربوطة بحبل، وجاءت الشرطة وأحضرت الفتاة إلى المستشفى وهي فاقدة الوعي وبحالة يرثى لها. وحاول الأطباء جهدهم لإعادة وعيها دون جدوى، وماتت وبكى عليها كل من شاهدها. ولما كانت هذه الفتاة مجهولة الهوية فإن إعلان العثور عليها قد أظهر حقائق عجيبة. فقد تلقت المستشفى 500 مكالمة تليفونية من آباء فقدوا بناتهم لا يعلمون عنهن شيئاً. إن عدد المكالمات الهاتفية بسبب هذا الحادث البسيط وفي مدينة واحدة فقط يبين لنا مدى شقاء المرأة الغربية والضنك الذي تعيشه. وفيما ذكر عبرة وعظة، ولكن الذي يدمي القلب أن من بنات المسلمين من تظن أن التقدم يكون بلعق من قاذورات الغرب والشرب من فكره المتعفن. يا بنت أصحاب الرسول وآله أَغضبتِ مولانا بعز جلاله أَوَ تقتدين بعاهرات.. حسبنا فخراب هذا الدين من جهاله عودي لرشدك واقبلي لنصيحتي يرضى الإله بعزه وكماله واستيقظي فالموت يأتي فجأة إن الفتى ليشيب من أهواله. ومنهن من يقمن بالمعاكسات ويرمين بأنفسهن إلى التهلكة غير مباليات بالمصير الذي يمكن أن يصرن إليه. تروي مسكينة ما جرى لها فتقول: تعرفت على شاب من خلال الهاتف، اتصل يسأل عن منزل فلان فقلت له: الرقم خطأ، وألنت له صوتي واخترت له الكلام الحسن. تقول: فما كان منه إلا أن اتصل ثانية وثالثة ورابعة وبدأت العلاقة بيني وبينه، ادعى أنه يحبني وأن حبه شريف، تواعدا وتقابلا أكثر من مرة، وهو يظهر لها الحب والود والعفاف وأنه لا يستطيع البعد عنها لحظة واحدة، أخذ منها صوراً، وبعد مضي فترة حاول التحرش بها، فتحركت بواعث الإيمان فيها واستيقظت من غفلتها، فتمنعت فهددها بالصور وبالمكالمات الهاتفية المسجلة، فجرَّت على نفسها الذل والهوان والعار والدمار. أيتها الأخت لا تصغي لما يردده أصحاب الشهوات وأرباب دعوات السفور والتعري أن الزواج الناجح يكون عن طريق الحب والتعارف قبله ، فالرجل لا يختار شريكة حياته وأم أولاده من الشارع ولا عبر الهاتف ولا عبر الانترنت، لأنه يدرك أن التي خانت دينها وأهلها وأقامت معه علاقة محرمة لا يأمن أن تخدعه وتتعرف على غيره. يروي أحد الدعاة أن شاباً من الذين تحللوا من الأخلاق وشجعوا على اختلاط الفتيات بالشباب وخروجهن جاءه فقال له: أريد الزواج وأريدك أن تدلني على أُسر عندها فتيات مناسبات، فقال له الداعية: عجباً إنك تعرف من الفتيات أضعاف ما أعرف، قال: نعم، ولكن ليس فيهن واحدة مناسبة، فأنا أريدها أن تكون مهذبة محتشمة أخلاقها عالية. أ.هـ.





المرأة كالأصداف والمحار إذا أُخذ ما بداخلها رميت على قارعة الطريق لا يبالي بها أحد. تقول باحثة غربية
(مرغريت سميث) عن واقع الطالبات الأمريكيات اللاتي انغمسن في الشهوات والمحرمات: إن الطالبة لا تفكر إلا بعواطفها والوسائل التي تتجاوب مع هذه العاطفة، إن أكثر من 60% من الطالبات رسبن في الامتحانات، وتعود أسباب الفشل إلى أنهن يفكرن في الجنس أكثر من دروسهن وحتى مستقبلهن. ومن نتائج العلاقات المحرمة أن في أمريكا وحدها 600 ألف مراهقة يلدن سنوياً دون زواج شرعي ونسبة كبيرة منهن دون سن الرابعة عشرة من العمر. ومما يؤسف انتشار ظاهرة (الإعجاب) في أوساط الفتيات وخصوصاً في المدارس والجامعات، وهذا عشق محرم ولو كان من امرأة لامرأة. يقول العلامة ابن جبرين حفظه الله:... فأما مثل هذه المحبة التي هي من آثار الإعجاب بالجمال والأناقة واللياقة، والتي يكون من آثارها التعلق بالمحبوب ومحاكاة أفعاله وتقليده في سيره ومنطقه وسائر أحواله مما يدل على تعلق القلب به، فإنها محبة شهوة وعشق وميل إلى فعل الفاحشة.. وهو محرَّم فالواجب التوبة من جميع ما ذكر، وتعلق القلب بالرب تعالى أ.هـ. التعلق من خطوات الشيطان التي توقع صاحبها في الفحشاء والمنكر {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ...}. وقد تؤدي إلى سوء الخاتمة عياذاً بالله من ذلك، أورد العلامة ابن القيم في كتابه (الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي) قصة رجلٍ تعلَّق بشاب اسمه (أسلم) وتمكن حبه من قلبه، وكان الشاب يتمنَّع منه وينفر منه، واشتد تعلق الرجل به حتى مرض ولزم الفراش فتدخل وسطاء حتى أخذوا من الشاب موعداً أن يعود الرجل ففرح الرجل فرحاً شديداً وزال همه وألمه، وبينما هو في غمرة فرحه وانتظاره جاء الوسيط مرة ثانية ليخبره أن الشاب جاء إلى بعض الطريق ورجع حتى لا يعرِّض نفسه للتهم بالدخول عندك، فلما سمع الرجل البائس ذلك علَته الحسرة وجاءه من المرض نكسة، وبدت عليه علامات الموت وجعل ينشد منادياً الشاب (أسلم) ويقول: أسلم يا راحة العليل ويا شفا المدنف النحيل رضاك أشهى إلى فؤادي من رحمة الخالق الجليل فقيل له اتق الله فقال: قد كان، ومات من ساعته، نعوذ بالله من سوء الخاتمة وشؤم العاقبة. ومن فتياتنا من تساهلت بالحجاب متناسية قوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً}. يقول ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: يقول تعالى آمراً نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأمر النساء المؤمنات، خاصة أزواجه وبناته لشرفهن، أن يدنين عليهن من جلابيبهن ليتميزن عن سمات نساء الجاهلية وسمات الإماء. قالت أم سلمة رضي الله عنها: لما نزلت هذه الآية خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها. وقال سماحة العلامة ابن باز رحمه الله: أمر الله سبحانه جميع نساء المؤمنين بإدناء جلابيبهن على محاسنهن من الشعور والوجه وغير ذلك حتى يعرفن بالعفة فلا يفتتن، ولا يفتن غيرهن فيؤذيهن. إن الدعوة إلى السفور دعوة يهودية أول ما ظهرت في المدينة النبوية، قال أبو عون: كان من أمر بني قينقاع أن امرأة من العرب قدمت بجلب لها فباعته بسوق بني قينقاع، وجلست إلى صائغ بها، فجعلوا يراودونها على كشف وجهها، فأبت، فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها، فلما قامت انكشفت سوءتها فضحكوا بها، فوثب رجل من المسلمين إلى الصائغ فقتله، وكان يهودياً، فشد اليهود على المسلم فقتلوه، فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود فغضب المسلمون ووقع الشر بينهم وبين بني قينقاع. ولقد حاول اليهود زرع هذه الدعوة في بلاد المسلمين عن طريق عملائهم وزبانيتهم، فألَّف قاسم أمين كتابي (تحرير المرأة) و(المرأة الجديدة) نادى فيهما أن تكون المسلمة كالأوروبية تماماً في لباسها ومظهرها. أغرك يا أسماء ما ظن قاسم أقيمي وراء الخدر فالمرء واهم تضيقين ذرعاً بالحجاب وما به سوى ما جنت تلك الرؤى والمزاعم سلام على الأخلاق في الشرق كله إذا ما استبيحت في الخدور الكرائم يوم أن تخلع المرأة الحجاب وتضع الجلباب... فقد عصت حكم الإسلام وخرجت عن الاحتشام وقل عن العفاف السلام. إن أصحاب الدعوة إلى السفور بدأوا يتجرعون عواقب ما دعوا إليه ويسعون إلى التخلص من رجس ما اقترفته أيديهم. تقول صحفية أمريكية زارت كثيراً من دول العالم: امنعوا الاختلاط وقيدوا حرية الفتاة، بل ارجعوا إلى عصر الحجاب، فهذا خير لكم من إباحية وانطلاق ومجون أوروبا وأمريكا، امنعوا الاختلاط فقد عانينا منه الكثير، لقد أصبح المجتمع الأمريكي مجتمعاً معقداً مليئاً بكل صور الإباحية والخلاعة، وإنَّ ضحايا الاختلاط والحرية يملأون السجون والأرصفة والبيوت السرية أ.هـ. إننا لسنا بحاجة إلى إيراد هذا الكلام فعندنا من آياتنا ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ما يكفي لإقناع العالم بأسره لو استجاب للحكمة والعقل، ولكننا نورد هذه الأقوال لبعض أرباب الكفر ومفكريه لتكون شاهدة على حكمة هذا الدين في فرض الحجاب على المسلمة. أيتها العفيفة: لو خيرتِ ما بين حلوتان، إحداهما محفوظة عن أعين الناس وعن جميع الميكروبات والحشرات، والأخرى يتهافت عليها الناس ليذوقوا طعمها ويشبعوا ناظرهم بها وتدنسها الحشرات لعدم حفظها، أيهما تختارين ؟ ثقي بأنك جوهرة مصونة لؤلؤة مكنونة فلا تدعي المغريات ترخص بك، فأنت الأقوى يا مسلمة، فلديك قوة عز لا تقهر. ولنا وقفة مع قوله تعالى {ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين} تبين ما يوفره الحجاب من حماية لكِ، حيث نشرت مجلة النهضة أن الهيئة العامة للشرطة في مانشستر ببريطانيا تنظم حملة متعددة الجوانب للحد من جرائم الاغتصاب فأصدرت كتاباً بعنوان (نصائح بسيطة للمرأة) ركز على إزالة دواعي الاغتصاب ولا سيما الملابس ووجه اللوم إلى المرأة على الخلاعة والكشف عن المفاتن إلى الحد الذي يثير الشباب الصعاليك والمهووسين وينصح: بأنه إذا اقتربت المرأة أو الفتاة من الحجاب فلن يلهث وراءها أحد، وإلا فإن المرأة أو حتى الطفلة هي الملومة أولاً وأخيراً لما يحدث لها. يا فتاة حفظ الدين لها مجدها الأسمى على مر الزمن احجبي بالستر وجهاً حسناً أبعدي العار عن الوجه الحسن من وفتياتنا ونسائنا من تكثر الخروج: صارت خراجة ولاجة تخرج لحاجة ولغير حاجة مع أنَّ الأصل لزومها البيت وقرارها فيه {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}. قيل لأم المؤمنين سودة رضي الله عنها: ألا تخرجين كما تخرج رفيقاتك ؟ فقالت: إني حججججججججججججت واعتمرت ولله الحمد ولا حاجة لي في الخروج، فما زالت في بيتها حتى أخرجوا جثمانها إلى المقبرة رحمها الله. وبلغ من ترغيب الشارع للمرأة بالقرار في بيتها أن جعل صلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم. جاءت أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني أحب الصلاة معك، فقال: "قد علمتُ أنكِ تحبين الصلاة معي، وصلاتكِ في بيتكِ خير من صلاتكِ في حجرتكِ، وصلاتكِ في حجرتكِ خير من صلاتكِ في داركِ، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي". فأمرَتْ فبُني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه وكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل. رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان وهو صحيح. البعض أثناء خروجهن يكثرن من الكلام مع الباعة والخياطين. ويكثرن من الضحك والمزاح مع الأخريات بشكل لافت للنظر. قال صلى الله عليه وسلم: "المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان ". رواه الترمذي وهو صحيح. ومنهن من تخرج متطيبة ومتعطرة. علماً بأن خروج المرأة متعطرة من الزنى، قال صلى الله عليه وسلم:" أيما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية ". رواه أبو داود والنسائي وهو صحيح .حتى التعطر لأجل الصلاة في المسجد منهي عنه، قال صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة تطيَّبت ثم خرجت إلى المسجد لم تقبل لها صلاة حتى تغتسل". رواه ابن ماجه وهو صحيح. وانظر إلى تلك الفتاة تأسُّفاً سارت على درب الهوى وخباله خلعت حجاب الستر بل وتعطرت عطراً يفوح شذاه حال وصاله وتزخرفت فإذا هي كعروسة وقت انتظار الزوج واستقباله خرجت بدون مرافق فإذا به إبليس في استقبالها برجاله, ومنهن من تخرج مع السائق الأجنبي وحدهابلا محرم. وهذه الخلوة محرمة لقوله صلى الله عليه وسلم
:"لا يخلون أحدكم بامرأة إلا مع ذي محرم". متفق عليه. أما إذا كان معها امرأتان فأكثر فلا بأس بشرط أن يكون السائق مأموناً في دينه وألا يكون في سفر، كما أفتى بذلك سماحة الشيخ ابن عثيمين يرحمه الله. إن أهل الفساد والشرور لا يزالون ينعقون بأعلى أصواتهم لإخراج المرأة من روضتها وإنزالها عن عرشها وكشف وجهها بحجة أنها طاقة معطلة مهانة وينبغي أن تشارك الرجل في ميدان العمل، والحق أنها دعوات وراءها الفتن والشرور، فلينتبه الغافلون لهذه المكيدة. تقول كاتبة غربية اسمها (أرنون) :لأن يشتغل بناتنا في البيوت خوادم خير وأخف بلاء من اشتغالهن بالمعامل، حيث تصبح المرأة ملوثة بأدرانٍ تَذهب برونق حياتها إلى الأبد، ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين فيها الحشمة والعفاف والطهارة .أ.هـ. وتقول صحفية فرنسية: وجدت المرأة العربية المسلمة محترمة ومقدرة داخل بيتها أكثر من الأوروبية، وأعتقد أن الزوجة والأم تعيشان بسعادة تفوق سعادتنا. ثم توجه نصيحة إلى المرأة المسلمة بقولها: لا تأخذي من العائلة الأوروبية مثالاً، لأن عائلاتها هي أنموذج رديء لا يصلح مثالاً يحتذى. وفي استطلاع للرأي أجرته شبكة (سي أن أن) الأمريكية المشهورة تبين أنَّ نصف نساء أمريكا يفضلن البقاء في المنزل ورعاية شؤون الأطفال والعائلة، وأَكَّدنَ أن تحركات النساء ونشاطهن في مجال العمل خلال العشرين سنة الماضية جعل الحياة أكثر تعقيداً وصعوبة فقط ولم يؤد أي خير إطلاقاً. فلتنتبه نساؤنا وفتياتنا وأولياء أمورهن إلى ما يحاك ضدهن من مؤامرات، فهذه ذكرى و{الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم..

فتياتنا الى أين؟



إظهار التوقيع
توقيع : ربي رضاك والجنة
#2

افتراضي رد: فتياتنا الى أين؟

يسلموو
إظهار التوقيع
توقيع : وغارت الحوراء


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
*حاجة فتياتنا للقدوة الصالحة* ربي رضاك والجنة فتيات تحت العشرين
تخزين الحليب! كيف؟ متى؟ أين؟ ولماذا ؟ ريموووو استشارات ونصائح مطبخية
الخطاب الدينى إلى أين؟ دمعه حائره أقلام عدلات الذهبية
أزمة اليونان إلى أين؟ الـمـتـألـقـة اهم الاخبار - اخبار يومية
فتياتنا بين الحجاب وصرع الازياء أميرة القصر فتيات تحت العشرين


الساعة الآن 09:12 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل