أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي قصة لبد من قرأتها: رغيف الخبز

حكى أنه كان هناك امرأة تصنع الخبز لأسرتها كل يوم ، وكانت يوميا تصنع رغيف خبز إضافيا لأي عابر سبيل جائع ، وتضع الرغيف الإضافي على شرفة النافذة لأي مار ليأخذه ، وفي كل يوم يمر رجل فقير أحدب ويأخذ الرغيف وبدلا من إظهار امتنانه لأهل البيت كان يدمدم بالقول الشر الذي تقدمه يبقى معك ، والخير الذي تقدمه يعود إليك..

كل يوم كان الأحدب يمر فيه ويأخذ رغيف الخبز ويدمدم بنفس الكلمات الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك، بدأت المرأة بالشعور بالضيق لعدم إظهار الرجل للعرفان بالجميل والمعروف الذي تصنعه، وأخذت تحدث نفسها قائلة: كل يوم يمر هذا الأحدب ويردد جملته الغامضة وينصرف، ترى ماذا يقصد ؟

في يوم ما أضمرت في نفسها أمرا وقررت سوف أتخلص من هذا الأحدب، فقامت بإضافة بعض السمّ إلى رغيف الخبز الذي صنعته له وكانت على وشك وضعه على النافذة، لكن بدأت يداها في الارتجاف ما هذا الذي أفعله ؟

قالت لنفسها فورا وهي تلقي بالرغيف ليحترق في النار، ثم قامت بصنع رغيف خبز آخر ووضعته على النافذة، وكما هي العادة جاء الأحدب وأخذ الرغيف وهو يدمدم الشر الذي تقدمه يبقى معك ، والخير الذي تقدمه يعود إليك وانصرف إلى سبيله وهو غير مدرك للصراع المستعر في عقل المرأة.

كل يوم كانت المرأة تصنع فيه الخبز كانت تقوم بالدعاء لولدها الذي غاب بعيدا وطويلا بحثا عن مستقبله ولشهور عديدة لم تصلها أي أنباء عنه وكانت دائمة الدعاء بعودته لها سالما، في ذلك اليوم الذي تخلصت فيه من رغيف الخبز المسموم دق باب البيت مساء وحينما فتحته وجدت – لدهشتها – ابنها واقفا بالباب!! كان شاحباً متعباً وملابسه شبه ممزقة، وكان جائعاً ومرهقاً وبمجرد رؤيته لأمه قال إنها لمعجزة وجودي هنا، على مسافة أميال من هنا كنت مجهدا ومتعبا وأشعر بالإعياء لدرجة الانهيار في الطريق وكدت أن أموت لولا مرور رجل أحدب بي رجوته أن يعطيني أي طعام معه، وكان الرجل طيبا بالقدر الذي أعطاني فيه رغيف خبز كامل لأكله! ! وأثناء إعطائه لي قال أن هذا هو طعامه كل يوم واليوم سيعطيه لي لأن حاجتي أبر كثيرا من حاجته
بمجرد أن سمعت الأم هذا الكلام شحبت وظهر الرعب على وجهها وإتكأت على الباب وتذكرت الرغيف المسموم الذي صنعته اليوم صباحا!!





لو لم تقم بالتخلص منه في النار لكان ولدها هو الذي أكله ولكان قد فقد حياته !!

لحظتها أدركت معنى كلام الأحدب الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك.

المغرى من القصة
إفعل الخير ولا تتوقف عن فعله حتى ولو لم يتم تقديره وقتها ، لأنه في يوم من الأيام وحتى لو لم يكن في هذا العالم ولكنه بالتأكيد في العالم الآخر سوف يتم مجازاتك عن أفعالك الجيدة التي قمت بها في هذا العالم.



#2

افتراضي رد: قصة لبد من قرأتها: رغيف الخبز

كل سنة وانتى طيبة يا قمر جميلة قصتك

إظهار التوقيع
توقيع : زاهرة الياياسمين


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
قصة المدرسة المسكونة,قصة مرعبة,قصة2024 ربي رضاك والجنة قصص - حكايات - روايات
الخبز الاسمر فوائد الخبز الامر للتنحيف اهمية الخبز الاسمر للتخسيس هبه شلبي تجارب الاعضاء الشخصية
افضل الطرق لحفظ الخبز لافالانتينا استشارات ونصائح مطبخية
خدع جمالية باستخدام صودا الخبز للعناية ببشرتك العدولة هدير العناية بالبشرة
الخبز الاسمر وكنز فوائد صحيه احمر شفايف الطب البديل


الساعة الآن 11:47 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل