دلالات ظهور السيسى بالزى العسكرى.. يستحضر روح السادات فى انتصار أكتوبر.. ويذكر بمواقف عبد الناصر.. ويُرهب المتطرفين ويعطى إشارة الحرب لقيادات الجيش.. ويعلن للمصريين توليه مهمة القتال
ظهور الرئيس عبد الفتاح السيسى للمرة الأولى منذ توليه منصب الرئاسة بالزى العسكرى فى شمال سيناء، وتفقده للقوات المتواجدة هناك والشد من أزرهم فى مجابهة تيارات الإرهاب والتطرف، أعاد إلى الأذهان مشاهد تفقد الزعيم الراحل محمد أنور السادات للقوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973، كذلك ظهور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالبدلة الرسمية للقوات المسلحة.
واستعاد تفقد الرئيس السيسى بزيه العسكرى للارتكازات الأمنية والحديث مع الجنود وحثهم على قتال أهل الشر والإرهاب والتأكيد على أن القوات المسلحة تقف فى المعسكر الصحيح، مشاهد من تاريخ نضال القوات المسلحة أثناء مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلى بداية من حرب الاستنزاف فى 1967 ومروراً بحرب أكتوبر 1973 وانتهاءً باستعادة الأرض بعد خروج الاحتلال الإسرائيلى.
رسالة إلى الداخل والخارج
ويُعد خروج الرئيس السيسى بالزى العسكرى فى هذا التوقيت رسالة مهمة إلى الشعب المصرى داخلياً، وإلى العالم الخارجى بأن مصر تخوض حربها الآن ضد قوى الإرهاب فى سيناء، كما حاربت قوى الاحتلال قبل ذلك على نفس الأرض، كما أنها تعد رسالة قوية إلى التيارات المتطرفة الإرهابية بأنه يخوض بنفسه المعركة من أراضى سيناء.
السيسى وإعلان الحرب
وأرسل "السيسى" من خلال هذا المشهد رسالة يُرهب بها التيارات المتطرفة التى تنفذ عمليات الإرهاب فى شمال سيناء، حيث يعد ظهوره بالملابس العسكرية بمثابة إعلان حرب صريحة عليهم يخوضها هو بنفسه كرئيس للجمهورية كما هو المعتاد حينما يظهر رئيس الجمهورية مرتدياً زياً عسكرياً فى ظل أوقات الحروب، والمشهد رسالة واضحة بإعلان الحرب على الإرهاب.
وأعطى "السيسى" من خلال مشهده العسكرى المفاجئ إشارة إلى قيادات الجيش بإعلان حالة الحرب ضد القوات الارهابية فى شمال سيناء، والوقوف أمام المخططات التى كانت تهدف إلى إعلان سيناء ولاية اسلامية، على حد زعمهم، وكما كان مقرر فى المخطط الأخير الذى أحبطته القوات المسلحة.
وطمأن الرئيس السيسى جموع الشعب المصرى بعد مشاهدته بالملابس العسكرية فى سيناء التى طالما أحبها به المصريون قبل توليه منصب الرئاسة وحينما كان وزيرا للدفاع، حيث أوصل رسالة إلى المصريين بأنه يتولى بنفسه منصب القائد فى مهمة الحرب على الإرهاب بسيناء.
اليوم السابع