أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

129127 تفسير سورة يوسف الآيات (43- 46)

· [IMG]https://***- /bas/0005.gif[/IMG]

تفسير ما تيسر من سورة يوسف
[IMG]https://***- /fa/0147.gif[/IMG]

تفسير سورة يوسف  الآيات (43- 46)


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
.تفسير الآيات (43- 46):
{وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43) قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ (44) وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (45) يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46)}


[IMG]https://***- /fa/0147.gif[/IMG]

شرح الكلمات
{الملك}: ملك مصر الذي العزيز وزير من وزرائه واسمه الريان بن الوليد.
{سبع عجاف}: هزال غير سمان.
{يا أيها الملأ}: أيها الأشراف والأعيان من رجال الدولة.
{أفتوني في رؤياي}: أي عبروها لي.
{تعبرون} من العبر، وهو اجتياز الطريق أو النهر من جهة إلى أخرى وسمى المفسر للرؤيا عابرا، لأنه يتأمل فيها وينتقل من كل طرف فيها إلى الطرف الآخر، كما ينتقل عابر النهر أو الطريق من جهة إلى أخرى
{أضغاث أحلام}: أي أخلاط أحلام كاذبة لا تعبير لها إلا ذاك.
{وادّكر بعد أمة}: أي وتذكر بعد حين من الزمن أي قرابة سبع سنين.
{يوسف أيها الصديق}: أي يا يوسف أيها الصديق أي يا كثير الصدق علم ذلك منه في السجن.


[IMG]https://***- /fa/0147.gif[/IMG]

.معنى الآيات:
ما زال السياق الكريم في الحديث عن يوسف وهو في محنته إنه لما قارب الفرج أوانه رأى ملك مصر رؤيا أهالته وطلب من رجال دولته تعبيرها،
وهو ما أخبر تعالى به في هذه الآيات إذ قال عز وجل: {وقال الملك أي ملك البلاد أني أرى أي في منامي سبع بقرات سمان يأكلهن سبع بقرات عجاف} أي مهازيل في غاية الهزال. {وسبع سنبلات خضر وأخر} أي سنبلات {يابسات}.

*ثم واجه رجال العلم والدولة حوله وقد جمعهم لذلك فقال:
{يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون} أي تؤولون.

*فأجابوه بما أخبر تعالى عنهم بقوله: {قالوا أضغاث أحلام} أي رؤياك هذه هي من أضغاث الأحلام التي لا تعبر، إذ قالوا {وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين} والمراد من الأضغاث الأخلاط
وفي الحديث الصحيح:«الرؤيا من الرحمن والحلم من الشيطان»
وقوله تعالى: {وقال الذي نجا منهما} أي من صاحبي السجن، {وادّكر بعد أمة} أي وتذكر ما أوصاه به يوسف وهو يودعه عند باب السجن إذ قال له {اذكرني عند ربك} بعد حين من الزمن قرابة سبع سنوات.

*قال ما أخبر تعالى به عنه {أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون} أي إلى يوسف في السجن فإِنه أحسن من يعبر الرؤى فأرسلوه فدخل عليه وقال ما أخبر به تعالى عنه في قوله: {يوسف} أي يا يوسف {أيها الصديق أفتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات} وقوله: {لعلي أرجع إلى الناس} أي الملك ورجاله {لعلهم يعلمون} أي ما تعبرها به أنت فينتفعون بذلك.

[IMG]https://***- /fa/0147.gif[/IMG]

من هداية الآيات
1- جواز الرؤيا الصالحة يراها الكافر والفاسق.
2- الرؤى نوعان حلم من الشيطان، ورؤيا من الرحمن.
3- النسيان من صفات البشر.
4- جواز وصف الإِنسان بما فيه من غير إطراء كقوله أيها الصديق.
5- لعل تكون بمعنى كي التعليلية.

[IMG]https://***- /fa/0147.gif[/IMG]

فى ظلال الآيات:

*طلب الملك تأويل رؤياه . فعجز الملأ من حاشيته ومن الكهنة عن تأويلها , أو أحسوا أنها تشير إلى سوء لم يريدوا أن يواجهوا به الملك على طريقة رجال الحاشية في إظهار كل ما يسر الحكام وإخفاء ما يزعجهم . وصرف الحديث عنه ! فقالوا:إنها (أضغاث أحلام)أي أخلاط أحلام مضطربة وليست رؤيا كاملة تحتمل التأويل .
(وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين). . إذا كانت أضغاثا مختلطة لا تشير إلى شيء !


*هنا تذكر أحد صاحبيه في السجن , الذي نجا منهما وأنساه الشيطان ذكر ربه , وذكر يوسف في دوامة القصر والحاشية والعصر والخمر والشراب . . هنا تذكر الرجل الذي أول له رؤياه ورؤيا صاحبه , فتحقق التأويل:
وقال الذي نجا منها وادكر بعد أمة :أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون !

[IMG]https://***- /fa/0130.gif[/IMG]
_يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46)}
* والساقي يلقب يوسف بالصديق , أي الصادق الكثير الصدق . وهذا ما جربه في شأنه من قبل . .
*ونقل ألفاظ الملك التي قالها كاملة , لأنه يطلب تأويلها , فكان دقيقا في نقلها , وأثبتها السياق مرة أخرى ليبين هذه الدقة أولا , وليجيء تأويلها ملاصقا في السياق لذكرها .
*ولكن كلام يوسف هنا ليس هو التأويل المباشر المجرد , إنما هو التأويل والنصح بمواجهة عواقبه . وهذا أكمل:
(قال:تزرعون سبع سنين دأبا). .الآيات والتى نكملها فى الجزء القادم باذن الله

[IMG]https://***- /fa/0130.gif[/IMG]

فوائد:
1_قوله تعالى:{وقَالَ الْمَلِكُ }
_وسماه القرآن هنا ملكاً ولم يسمه فرعونَ لأن هذا الملك لم يكن من الفراعنة ملوك مصر القبط ، وإنما كان ملكاً لمصر أيامَ حَكَمَها ( الهِكسوس ) ، وهم العمالقة ، وهم من الكنعانيين ، أو من العرب ، ويعبر عنهم مؤرخو الإغريق بملوك الرعاة ، أي البَدو . وقد ملكوا بمصر من عام 1900 إلى عام 1525 قبل ميلاد المسيح عليه السّلام . وكان عصرهم فيما بين مدة العائلة الثالثة عشرة والعائلة الثامنة عشرة من ملوك القبط ، إذ كانت عائلات ملوك القبط قد بقي لها حكم في مصر العليا في مدينة ( طِيبة ) كما تقدم عند قوله تعالى : { وقال الذي اشتراه } [ سورة يوسف : 21 ].
حيث قلنا.:
(ومدينة مصر هي ( منفيس ) ويقال : ( منف ) وهي قاعدة مصر السفلى التي يحكمها قبائل من الكنعانيين عرفوا عند القبط باسم ( الهيكسوس ) أي الرعاة . وكانت مصر العليا المعروفة اليوم بالصعيد تحت حكم فراعنة القبط . وكانت مدينتها ( ثيبة أو طيبة ) ، وهي اليوم خراب وموضعها يسمّى الأقصر ، جمع قصر ، لأن بها أطلال القصور القديمة ، أي الهياكل . وكانت حكومة مصر العليا أيامئذٍ مستضعفة لغلبة الكنعانيين على معظم القطر وأجوده .
وكان ملكهم في تلك المدة ضعيفاً لأن السيادة كانت لملوك مصر السفلى . ويقدّر المؤرخون أن ملك مصر السفلى في زمن يوسف عليه السّلام كان في مدة العائلة السابعة عشرة .




( تفسير ابن عاشور)

[IMG]https://***- /fa/0130.gif[/IMG]

2_ قوله تعالى (يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي )
_ ويبدو أن القوم في ذلك الزمان، كان بعضهم يشتغل بتفسير الرؤى، وكان لهذا التفسير مكانته الهامة فيهم ...
فقد مرت بنا رؤيا يوسف، ورؤيا رفيقيه في السجن، ثم جاءت رؤيا الملك هنا، وهذا يشعر بأن انفراد يوسف- عليه السلام- بتأويل رؤيا الملك، في زمن كثر فيه البارعون في تأويل الرؤى، كان بمثابة معجزة أو ما يشبه المعجزة من الله- تعالى- ليوسف- عليه السلام- حتى تزداد مكانته عند الملك وحاشيته.

[IMG]https://***- /fa/0130.gif[/IMG]
المراجع
تفسير ابن كثير [ تفسير القرآن العظيم ].
تيسير الكريم الرحمن فى تفسيركلام المنان للسعدى
كتاب "التحرير والتنوير" وصاحبه محمد الطاهر بن عاشور
سيد قطب فى ظلال القرآن.
الجزائرى أيسر التفاسير.
الطنطاوى التفسير الوسيط

بارك الله فيكم على طيب المتابعة.. والحمد لله رب العالمين
دمتم طيبين
[IMG]https://***- /fa/0145.gif[/IMG]



إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: تفسير سورة يوسف الآيات (43- 46)

بحب اوووى السورة دى و معانيها
و حتى اسم يوسف بحبووو كتير |ِ~ْ~
مرسي كتير ♥

إظهار التوقيع
توقيع : نَقاء الرُّوح
#3

افتراضي رد: تفسير سورة يوسف الآيات (43- 46)

يسلموو يا قمر
إظهار التوقيع
توقيع : وغارت الحوراء
#4

افتراضي رد: تفسير سورة يوسف الآيات (43- 46)

تسلمي
إظهار التوقيع
توقيع : ♥.. ابتســامة أآمــل ..♥
#5

افتراضي رد: تفسير سورة يوسف الآيات (43- 46)

يسلمواااااااااااا


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
اسماء سور القران ,تعرفى على آسمآء سور القرآن ربي رضاك والجنة القرآن الكريم
مصحف الشيخ ماهر المعيقلي كاملاً بجودة عالية mp3 عاشقة الفردوس القرآن الكريم
جميع مرئيات الشيخ الإمام علي جابر النادرة من تراويح وتهجد شهر رمضان من رووية ورهوف صوتيات ومرئيات اسلامية
يوسف عليه السلام الموجودة قصص الانبياء والرسل والصحابه
تحميل القرآن الكريم كاملاً لمشارى راشد mp3 حبيبة أبوها القرآن الكريم


الساعة الآن 12:23 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل