ماهو شعورك حين تجد نفسك في مكان جديد عليك وأناس لاتعرفهم ؟ !
الحياة الاجتماعية عبارة عن احتكاك وتعامل مع الغير ومن خلال كل ذلك نحدد مدى تفاعل غيرنا معنا .
من خلال هذا التعامل نحدد ماهية استمرار علاقتنا به أو البعد عنه.
أخلاقه و تعامله و مواقفه ، كلها أمور تدل على طبيعة الشخص الذي أمامك بنسبة كبيرة و لا أقول بصورة كاملة
لأن سريرته لا يعلمها إلا الله .
وتستمر المواقف باستمرار الحياة لتسعد بصورة رائعة وجميلة تزداد جمالاً يوماً بعد يوم ، عندما تجد من يقف جوارك ، من يمد يد العون لك ، من يستمع لك .
هو شعور يشعر به كل غريب عن أهله ، أليست الغربة هي البعد عن أعز الناس ( الوالدين ، الأخوان ، الأصدقاء )
أليست الغربة هي البعد عن منزلك ومدينتك ووطنك .
وتظل الغربة الحقيقية هي غربة اللحد والكفن .
وتتساقط جميع كلمات الألم والحزن بسبب غربة هي فسحة ونزهة ، لابد أن تكون لها نهاية ، أمام غربة أبدية .
إنه الموت ، لنتذكره في كل مرة وكل لحظة .
لنحاسب أنفسنا بأنفسنا ، قبل أن نحاسب .
وقفة قصيرة لحقيقة عظيمة ومخيفة (( حقيقة الموت ))
وتظل الحياة مزرعة لحصاد تجده أمامك في الآخرة .
وتظل العقيدة الإسلامية الواضحة إطار عام نتحدث من خلاله ونحكم الكلمة به قبل أن نصدرها ونعمل من
خلالها قبل أن يصدر أي فرد منا أي سلوك مشين في حضرة أو سفره بين أهله أو في غربته .
والخوف من الله يكون الحائل بيننا وبين المعاصي رغم وسوسة الشيطان و داعي الشيطان والشر الموجود
داخلنا .
لنفكر ونتأمل
في المصير الذي سنؤول إليه ونعيد شريط ذكرياتنا الذي انقضى و نحدد مسارنا واتجاهنا وماذا سنعمل من أجل سعادة أبدية بعد أن نذق جميعاً بلا استثناء " غربة الكفن "
واللحد وظلمة القبر ووحشة المنظر .
فاللهم اجعلنا في بطون الألحاد من الآمنين وكل من قال آمين .