الأكزيما هي مرض جلدي متقدم وميال للإنتشار. تسبب الأكزيما بأنواعها الكثيرة الجافة والرطبة تشققات ونزيف جلدي مؤلم وحساسية مفرطة لأشعة الشمس والحرارة والماء.
الأكزيما في الطب الطبيعي
الأكزيما, مثل كل الأمراض الجلدية, هي مرض من نوع أنثى قوي = ين (حساسية, قابل للإنتشار, تشققات جلدية ... الخ). الجلد هو العضو الخارجي الأبعد في الجسم, لذلك فإن أي مرض يصيبه هو من النوع القابل للإنتشار وهو من نوع أنثى = ين, ولكن منشأ المرض ومصدره هو دائما الأمعاء. الأغذية من نوع أنثى تزيد المرض والأغذية من نوع ذكر تحد من إنتشار المرض. يمكن الشفاء التام من الأكزيما خلال أشهر من الإلتزام الكامل بنظام التغذية المناسب, وتختلف المدة من مريض لآخر إعتمادا لدرجة تقدم المرض قبل البدء بنظام التغذية. يمكن قراءة المزيد عن تصنيف الأمراض ذكر أو أنثى في قوانين الكون السبعة وفي فقرة ماهي الماكروبيوتيك؟
علاج طبيعي بديل وشفاء من الأكزيما يمكن علاج وشفاء الأكزيما باتباع نظام غذائي مناسب وذلك بتجنب الأغذية التي هي من نوع أنثى متطرف (مثل السكر والدهون والحلويات) والإكثار من الأغذية التي هي من نوع ذكر = يانغ. عادة مايكون التحسن بطيئا خلال الأيام الأولى من اتباع النظام الغذائي, ولكن التحسن يتسارع بعد ذلك ويصبح تحسنا ملحوظا بعد عدة أسابيع من اتباع نظام الغذية المناسب. نظام التغذية المناسب يحتوي على أغذية من نوع ذكر = يانغ أكثر مما يحتوي على أغذية من نوع أنثى = ين وذلك لأن الاكزيما بحد ذاتها هي مرض من نوع أنثى. بعض أنواع من الخضار الأساسية في علاج وشفاء الأكزيما.
بما أن الأكزيما هي مرض من نوع أنثى = ين, بعض أنواع الأغذية من نوع أنثى ستجعل حالة المريض أسوء مثل البقدونس والخس. حاول تناول هذين النوعين من الخضار إذا كنت تعاني من الأكزيما وستجد أن الحساسية والحكة قد ازدادت خلال ساعات من تناولها.
علاجات أكزيما إضافية بالإضافة لنظام التغذية لعلاج وشفاء الأكزيما, يكون في بعض الأحيان من الضروري إستعمال بعض العلاجات الخارجية للتخفيف من الألم والحساسية والنزف في الأيام الأولى من إتباع نظام التغذية وريثما يبدأ نظام التغذية بالتأثير بشكل ملحوظ. هذه العلاجات الخارجية تتكون أحيانا من علاجات منزلية وكمادات وغيرهم مع تعليمات تفصيلية عن كيفية تحضير هذه العلاجات. الغرض من هذه العلاجات الخارجية هو تخفيف الألم خلال الأيام الأولى بعد البدء بنظام التغذية.
الأكزيما والماكروبيوتيك
غالبية الناس يظنون أن إتباع نظام الماكروبيوتيك يعني بالضرورة تناول الأغذية اليابانية. هذا ليس صحيحا. بعض الأغذية التي تشكل جزءا من نظام الماكروبيوتيك مثل الميسو والأوميبوشي والجوماشيو غير متوفرة في منطقة الشرق الأوسط أو متوفرة بسعر باهظ. نحن لدينا في الشرق الأوسط أغذية محلية ذات فوائد تكافئ فوائد هذه الأغذية اليابانية. هذه الأغذية المحلية رخيصة الثمن ومتوفرة في كل مكان ويمكنها أن تعوض عن الأغذية اليابانية المذكورة. يجب على المريض أولا أن يفهم مبدأ الماكروبيوتيك ومبدأ التوازن في الماكروبيوتيك (ين ويانغ) أو (ذكر وأنثى) حتى يستطيع فهم حالته الصحية التي أدت إلى ظهور الأكزيما. وبالتالي علوم الماكروبيوتيك ستساعد المريض على فهم طبيعة الأغذية واختيار الأغذية التي تناسب حالته الصحية وتشفي من الأكزيما.