أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

جديد "الوطن" في "البرقوقية".. الحارة المنسية بعد عام من حكم ابنها "السيسي"

تطالعك صوره في كل مكان بين جنبات ذلك الحي القديم الذي منه خرج، فرغم مرور عام على صور دعاية حملته الانتخابية، لم تشأ الجمالية إزالة صور ابنها وحاكم جمهوريتها الرئيس عبدالفتاح السيسي ابن حارة "البرقوقية"، الحي الذي خرج منه الرئيس، والذي لا ينفصل حاله عن وطنه.

بمجرد أن تبتعد بقدميك قليلا عن شارع المعز لدين الله الفاطمي إلى الحواري المتشعبة منه، ومنها إلى حارة البرقوقية ذات المباني القديمة، لا يحدثك المشهد بأن هذا المكان يرتبط بأي مسؤول في الدولة، وليس برأس الدولة، في ما عدا صوره التي تنتشر في كل مكان حاملة عبارات من التأييد.

"الوطن" كانت حاضرة، أمام العقار رقم 7، حيث كان يسكن الرئيس، يقف رضا النمر صاحب ورشة خراطة "ابن الجمالية" صاحب الثلاثة وستين عاما متحدثا عن التغير الذي شهدته الجمالية على مدار عام، من حيث مستوى النظافة والمعاملة في أقسام الشرطة، والاهتمام بمنطقة الجمالية التي يصفها النمر بـ"أجمل منطقة في مصر".





يؤكد النمر أنه في الوقت الذي زاد فيه الاهتمام بمنطقة الجمالية لم تختلف حياة سكانها عن ذي قبل كما الحال بالنسبة لأفراد أسرته، الذين لم يغادروا الجمالية، وما وزالوا يعيشون حياتهم بشكل طبيعي شأنهم شأن أي مواطن مصري. "يعينك ربنا علينا، متشكرين علي اللي إنت عملته وبتعمله" كلمات حملت رسالة النمر للسيسي في الذكرى الأولى لتنصيبه رئيسا للجمهورية.

صلاح حسين (52 عاما) صائغ إكسسوارات، وأحد سكان حي الجمالية، يرى أن البرقوقية لم تختلف سوى ظهور الورش التي حلت محل السكان، يتذكر الرجل الخمسيني عندما أنقذه السيسي من الضرب بعد أن قام بإلقاء الحجارة على إحدى السيارات التابعة لأسرته، فظن البعض أنه يحاول سرقتها، فقرروا التصدي له، لولا تدخل عبدالفتاح السيسي.


"ربنا يوفقه في اللي هو فيه وياخد باله من الغلابة" هي الرسالة التي وجهها الرجل الخمسيني للرئيس بعد مرور عام من حكمه.

محمد السيد 74 عاما، عامل وأحد سكان البرقوقية، كانت أقصى أمنياته الخروج بصحبة ابنته، قائلا "كنت عاوز أخرج أنا وبنتي، خوفت وخدت قرار مخرجش، لكن دلوقتي بروح في كل مكان، ولما بشوف بنات سوريا بتلف في البلاد وفي الصعيد، بقول هنياله السيسي وربنا يحرسه من السوء ويكتر من أمثاله"، خلاصة عام مضى من حكم السيسي لخصه العامل السبعيني في كلمة واحدة "الأمان".

داخل العقار رقم 7، تعيش أشجان غنيم، السيدة الأربعينية، التي ما زالت تحتفظ بذكريات طفولتها في مدخل العقار، قائلة "كنت بلعب وأنا صغيرة في مدخل العمارة مع الجيران، وقتها كان الرئيس السيسي لسه طالب في الكلية، كنت بترعب وبخاف منه أكتر ما بخاف من أبويا، بس كنت بحبه لأنه بيخاف علينا أول ما يشوفني يقولي مفيش بنات تلعب في الشارع".

تحول الجار الذي طالما ارتعدت منه أشجان إلى أكبر مسؤول في الدولة لم يغير من واقعها شيء، فمازالت أشجان تعيش في منزلها بحي الجمالية ترى الوضع لم يتغير كثيرا، ما دعاها إلى إرسال رسالتها عبر "الوطن" للرئيس قائلة "نظرة للجمالية، نفسنا يكون في اهتمام أكتر بشوارعها، والزبالة تختفي"، الرسالة التي حملتها أشجان مؤكدة أن ما يقال عن تزايد الاهتمام بالجمالية بعد تنصيب الرئيس لا وجود له على أرض الواقع، فتقول "وضع الجمالية زي ما هو بعكس ما يقال بعكس ما يقال أن في اهتمام وفي حاجات ممكن متتعملش عشان ميقالش إن السيسي بيحابي أهله".

ما قالته أشجان هو حقيقة ما رصدته "الوطن" داخل "البرقوقية"، وما بين حارات الجمالية، التي تشبه مثيلتها من الأحياء الشعبية، فضلا عن الحصار الذي فرضه أبناء عائلته حول أنفسهم من رفض للظهور في وسائل الإعلام، رغم تجولهم في شوارع الجمالية وشوارع مصر في أمان، بدون حراسات ولا إجراءات أمنية.





إظهار التوقيع
توقيع : سارة سرسور


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
رابطة عشاق النادي الأهلي && Alahly فتاة مسلمة اخبار رياضية
رسائل العيد المبارك حياء حواء رسائل وتوبيكات
أجمل رسائل 2025 .. مسجات رأس السنة 2025 بين يديك Marwa El-shazly رسائل وتوبيكات
مرشحي الرئاسة المصرية 2025 + نبذه عنهم كتكوتة اهم الاخبار - اخبار يومية
لمحة عن حياة الدكتور محمد راتب النابلسي ريموووو شخصيات وأحداث تاريخية


الساعة الآن 06:33 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل