انا هكتب لكم قصة ؛عم حسين..
ان شاء الله تعجبكم
نبدا القصة
بين صفي المنازل المتراصة ,,يلعبن ..العينان المغماتان ب- الايشارب,
الداكن تبدوان وكأنهما تريان ؛ فصاحبتما تجرى نحو هدفها بثقة كاملة ,, الضحكات تتطاير ..
وصرخات الفزع تنفلت قبل أن تطبق اليدان على طرف فستان,, احادهن..
ينتقل الايشارب,, من عينين لعينين أخريين..تتطاير الضحكات.. وتنفلت الصرخات..
وفجأه .. يرتطم ؛؛ شيش:: احد النوافذ بالجدار .. ويلمح - عبر النافذة-
عم حسين.. بجسده النحيل وجلبابه المقلم ..ودون اتفاق يتغير برنامج اللعب ..
يقفن فى أماكنهن.. يتبادلن النظرات .. يخم السكون لحظات .ثم ..ثم تبادر
احداهن بالعدو نحو الهدف.. بيت ؛عم حسين؛..
على أطراف أصابع قدميها تركز ماده ذراعها ..فاردة كفها فتطول اصبعها
الوسطى زر الجرس ..تضغط وتجرى..ويجرين.. ويطل ؛عم حسين من الشرفة..
يرقبنه وهو منحن مادا جذعه ليستطلع من بالباب .تدور عيناه بالمنطقة بحثا عنهن ..
بس اما امسكم , يقولها غاضبا وهو ينسحب من الشرفة ..يخرجن من مكنهن..
يرقبن الشرفة والنوافذ..وتعود الكرة.. أحيانا.. كان ؛عم حسين ؛ ينزل مسرعا
باحثا عن ؛العفاريت؛ هنا وهناك .. أحيانا كان يجدهن ..فيجرين قبل أن تلحق بهن
عصاه المدودة..واذا وقعت احداهن فى مرمى العصا ..تتباطأ خطوات ؛عم حسين ؛ مفسحة
للصغيرة فسحة للهرب ؛أحيانا ..وهو من نزهة العصارى .. تتواجه الآعين فيستمرن مكانهن.
تتجاهلهن عينا ؛عم حسين ؛..ويستمر فى الطريقه ناظرا أمامه موقعا بعصاه ..أحيانا كان يلتقى
أباءهن وأمهاتهن وأخوتهن الكبار..وأبدا .. أبدا لم يشك منهن ؛
فى الصباح غائم ..ترنمت فى الشارع عربة مدهشة .. بيضاء مذهبة ..منسابة زخارفها
فى استندارات والتفافات بديعة .. يتقدمها حصانان جميلان..أمام بيت ؛عم حسين؛ وقفت..
وحمحم حصاناها..فضولهن ..وجمال العربة جذبهن.. فتناثرن حولها..ملائكية هذه العربة ..
بيضاء ..منسابة..نظيفة..ناصعة..باب بيت ؛عم حسين؛مفتوح على مصراعيه.. ورجال يدخلون
ويخرجون..ونساء يتشحن يسواد كئيب ..خرج ؛عم حسين؛ مسجى داخل الصندوق الخشبى اللامع..
وأخذته عربة الملائكة ومضت..أعين تفيض دمعا..وأعين تفيض دهشة وذهولا وانكارا ؛؛عم حسين؛
ما عادت الآنامل تسعى لجرس باب ؛عم حسين؛
ما عادت الأعين تترقب نافذته..
ما عاد اللعب جميلا ..
فعم ؛حسين الصديق قد مات ؛