أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي افتراضي إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ

افتراضي إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
سُئل فضيلة الشيخ ابن العثيمين : ما المقصود بالعلماء فى قوله تعالى :
"إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ " فاطر 28
فأجاب بقوله :
المقصود بهم العلماء الذين يوصلهم علمهم إلى خشية الله، وليس المراد بالعلماء من علموا شيئاً من أسرار الكون كأن يعلموا شيئا من أسرار الفلك وما أشبه ذلك أو ما يسمى بالإعجاز العلمى ،
فالإعجاز العلمى فى الحقيقة لا ننكره ، لا ننكر أن فى القرآن أشياء ظهر بيانها فى الأزمنة المتأخرة لكن غالى بعض الناس فى الإعجاز العلمى حتى رأينا من جعل القرآن كأنه كتاب رياضة وهذا خطأ ،
فنقول :




أن المغالاة فى إثبات الإعجاز العلمى لا تنبغى لأن هذه قد تكون مبنية على نظريات والنظريات تختلف ، فإذا جعلنا القرآن دالاًّ على هذه النظرية ثم تبين بعد أن هذه النظرية خطأ
معنى ذلك أن دلالة القرآن صارت خاطئة ، وهذه مسألة خطيرة جدا.
والآن يا إخوانى : الله –عز وجل- اعتنى فى الكتاب والسنة ببيان ما ينفع الناس من العبادات والمعاملات ولهذا بين دقيقها وجليلها حتى آداب الأكل والجلوس والدخول وغيرها .
لكن علم الكون هل جاء على سبيل التفصيل ؟ ولذلك فأنا أخشى من انهماك الناس فى الإعجاز العلمى أن يشتغلوا به عما هو أهم ،
إن الشىء الأهم هو تحقيق العبادة لأن القرآن نزل بهذا ، قال الله تعالى "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" الذاريات 56
أما علماء الكون الذين وصلوا إلى ما وصلوا إليه فننظر إن اهتدوا بما وصلوا إليه من العلم واتقوا الله –عز وجل – وأخذوا بالإسلام صاروا من علماء المسلمين الذين يخشون الله ،
وإن بقوا على كفرهم وقالوا إن هذا الكون له محدث فإن هذا لا يعدوا أن يكونوا قد خرجوا من كلامهم الأول إلى كلام لا يستفيدون منه ،
فكل يعلم أن لهذا الكون إما أن يحدث نفسه ، وإما أن يحدث صدفة ، وإما أن يحدثه خالق وهو الله –عز وجل-.
فكونه يحدث نفسه مستحيل ؛ لأن الشىء لا يخلق نفسه ؛ لأنه قبل وجوده معدوم فكيف يكون خالقاً؟!.
ولا يمكن أن تُوجد صدفة ؛ لأن كل حادث لابد له من محدث، ولأن وجوده على هذا النظام البديع ، والتناسق المتآلف ، والارتباط الملتحم بين الأسباب ومسبباتها ،
وبين الكائنات بعضها مع بعض يمنع منعاً باتاً أن يكون وجوده صدفة ، إذ الموجود صدفة ليس على نظام فى أصل وجوده فكيف يكون منتظماً حال بقاؤه وتطوره ؟!.
وإذا لم يمكن أن توجد هذه المخلوقات نفسها بنفسها ، ولا أن تُوجد صدفة تعين أن يكون لها موجد وهو الله رب العالمين .

افتراضي إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ






إظهار التوقيع
توقيع : وغارت الحوراء


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
قصص القرآن الكريم .. حبيبة أبوها القرآن الكريم
بعض جوانب الإعجاز العلمي في سورة يوسف ملك قلبى القرآن الكريم
طريقة قراءة الرقية الشرعية نسيم آڸدکَريآت الرقية الشرعية والسحر
سور القران الكريم مكتوبة بالتشكيل شوشورضا القرآن الكريم
القرءان الكريم مكتوب ومقسم بالاجزاء,الجزء الاول والتانى والتالت شقاوة آنثى القرآن الكريم


الساعة الآن 09:19 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل