أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي هذه القصة ستحصل معنا جميعا إنما الدنيا حلم والأخرة يقظة والموت متوسط بينهما

ﺻﺤﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﺠﺄﺓ
ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﻧﻮﺭ ﻏﺮﻳﺐ ﻭﻗﻮﻱ ﺟﺪﺍ
ﺍﺳﺘﻌﺤﺒﺖ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺃﺗﻰ
ﻭﺍﻧﺪﻫﺸﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺇﻟﻰ 3 ﺻﺒﺎﺣﺎ
ﻭﺃﻥ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻛﺎﻥ ﻃﺎﻓﻴﺎً ؟ !
ﺣﺎﺭﺕ ﺗﺴﺎﺅﻻﺗﻲ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﺭ ؟؟؟ !!!
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻟﺘﻔﺖ ؟؟؟ ﻓﺰﻋﺖ ﺟﺪﺍً ...





ﻭﺟﺪﺕ ﻧﺼﻒ ﻳﺪﻱ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ
ﺃﺧﺮﺟﺘﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ !!
ﺧﺮﺟﺖ ﻳﺪﻱ
ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻌﺠﺐ ؟؟ !!
ﺃﺭﺟﻌﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻮﺟﺪﺗﻬﺎ ﺩﺧﻠﺖ
ﺍﻧﺪﻫﺸﺖ ؟؟ !!
ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺼﻞ ؟؟
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﺑﻴﻦ ﺗﺴﺎﺅﻻﺗﻲ ﺇﺫﺍ ﺑﻲ ﺃﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺿﺤﻚ
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺃﺧﻲ ﻧﺎﺋﻤﺎً ﺑﺠﺎﻧﺒﻲ ﻭﺭﺃﻳﺘﻪ
ﻳﺤﻠﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺮﻛﺐ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺣﺪﻳﺜﺔ
ﻭﺍﻧﻪ ﺫﺍﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺣﻔﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮﻩ ﺟﺪﺍً ﻟﻨﺎﺱ ﺃﻏﻨﻴﺎﺀ ﺟﺪﺍً
ﻭﺍﻧﻪ ﻓﻲ ﺃﺑﻬﻰ ﺣﻠﻪ ﻭﻟﻴﻜﻮﻥ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ
ﻭﻛﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺟﺪﺍً ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻀﺤﻚ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻣﻦ ﺭﻭﻋﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ... ﻭﻟﻜﻦ !!
ﺷﺪﻧﻲ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻗﻌﻲ ... ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺼﻞ ؟؟؟
ﻓﻘﻤﺖ ﻣﻦ ﺳﺮﻳﺮﻱ
ﺭﻛﻀﺖ ﺇﻟﻰ ﺣﺠﺮﺓ ﺃﻣﻲ ... ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺭﻛﻀﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﺿﻲ ﻭﺗﻌﺒﻲ
ﺟﻠﺴﺖ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻗﻤﺖ ﺃﻧﺎﺩﻳﻬﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﺧﺎﻓﺖ ... ﺃﻣﻲ ... ﺃﻣﻲ !
ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻣﻲ ﻻ ﺗﺴﺘﺠﺐ ﻟﻲ .. ﻓﻘﻤﺖ ﺃﻭﻛﺰﻫﺎ ﺑﺮﻗﺔ ...
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﺩ ..... ﻭﻛﺄﻧﻲ ﻻ ﺃﻟﻤﺴﻬﺎ !!..
ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻳﺘﻤﻠﻜﻨﻲ ... ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺃﺭﻓﻊ ﺻﻮﺗﻲ ﻗﻠﻴﻼً .. ﺃﻣﻲ ... ﺃﻣﻲ !!..
ﺻﺮﺧﺖ ..... ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻻ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻲ .... ﻫﻞ ﻣﺎﺗﺖ ؟؟؟
ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺫﻫﻮﻟﻲ ﻭﺻﻌﻘﺘﻲ ﺑﺘﺨﻴﻞ ﻣﻮﺕ ﺃﻣﻲ ...
ﺇﺫﺍ ﺑﻬﺎ ﺗﻔﻮﻕ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﻛﻤﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻜﺎﺑﻮﺱ !
ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺰﻋﺔ ﺟﺪﺍً ﻭﺗﻠﻬﺚ ... ﻭﺗﻨﻈﺮ ﻳﻤﻨﺔ ﻭﻳﺴﺮﺓ ...
ﻓﺒﺮﻕ ﺩﻣﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻲ ﻭﻗﻠﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﺧﺎﻓﺖ : ﺃﻣﻲ ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ .
ﻓﻠﻢ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻲ .....
ﺃﻣﻲ ﺃﻻ ﺗﺮﻳﻨﻲ ؟؟؟ !!
ﺃﻣﻲ ؟؟؟؟
ﻭﺭﺣﺖ ﺃﻗﻮﻝ ﺃﻣﻲ ﺑﻜﻞ ﻋﺠﺐ ﺃﻣﻲ ... ﺃﻣﻲ ... ﺃﻣﻲ .. ﺃﻣﻲ ..
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻊ ﻛﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻟﺘﻬﺪﺉ ﺭﻭﻋﺔ ﻗﻠﺒﻬﺎ
ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ... ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﻮﻗﻀﻪ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻪ ..
ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﺒﺮﻭﺩ.. ﻧﻌﻢ؟
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻗﻢ ﻷﻃﻤﺌﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﺪﻱّ
ﻓﺮﺩ ﺃﺑﻲ : ﺗﻌﻮﺫﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻧﺎﻣﻲ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﻣﻲ :ﺃﻧﺎ ﻗﻠﻘﺔ ﺟﺪﺍً ... ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻀﻴﻖ ... ﻭﺿﻨﻚ ﻳﻤﻸ ﺻﺪﺭﻱ .. ﻭﺃﺷﻌﺮ
ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺼﻴﺒﺔ
ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺬﻫﻮﻝ ... ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻋﻠﻢ ﺟﻴﺪﺍً ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺍﻷﻡ ﻻ ﻳﺨﻴﺐ
ﻓﻘﻠﺖ : ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ ... ﺃﻻ ﺗﺮﻳﻨﻲ ﻳﺎ ﺃﻣﺎﻩ ... ﺃﻣﻲ
ﻓﻘﺎﻣﺖ ﺃﻣﻲ ﻭﻣﺸﺖ ﺇﻟﻰ ﺣﺠﺮﺗﻲ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺃﻣﺴﻚ ﻟﺒﺎﺳﻬﺎ ... ﻟﻜﻦ ﻟﻢ
ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﺑﻪ ..
ﻭﻛﺄﻥ ﻳﺪﻱ ﺗﺨﺘﺮﻗﻪ
ﺭﻛﻀﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻭﻗﻔﺖ ... ﻣﺎﺩﺍً ﺫﺭﺍﻋﻲ ﻟﻬﺎ ..
ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻬﺎ ﺗﻤﺮ ﻣﻨﻲ ؟؟ !!
ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺃﻟﺤﻘﻬﺎ ﻭﺃﺻﻴﺢ ﺃﻣﺎﻩ ... ﺃﻣﺎﺍﺍﺍﺍﺍﻩ ؟؟ !
ﻭﻭﺍﻟﺪﻱ ﻛﺎﻥ ﺧﻠﻔﻲ ... ﻓﻠﻢ ﺃﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ... ﻛﻲ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻫﻠﻨﻲ ...
ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻣﻰ ﺇﻟﻰ ﺣﺠﺮﺗﻲ ﻭﺃﺧﻲ ﻭﺃﺷﻌﻠﺖ ﺍﻟﻤﺼﺒﺎﺡ ..
ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻀﺎﺀً ﺑﻨﻈﺮﻱ
ﺻﻌﻘﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺟﺪﺗﻨﻲ ﻧﺎﺋﻤﺎً ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻱ !!
ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻳﺪﻱ ﺑﺎﺳﺘﻨﻜﺎﺭ ... ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ... ﻭﻣﻦ ﺃﻧﺎ ...
ﻛﻴﻒ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ
ﻭﻗﻄﻊ ﺳﻴﻞ ﺍﻧﺪﻫﺎﺷﻲ ﺻﻮﺕ ﺃﺑﻲ : ﻛﻠﻬﻢ ﺑﺨﻴﺮ .. ﻫﻴﺎ ﻟﻨﻨﻢ .
ﻓﺮﺩﺕ ﺃﻣﻲ : ﺍﻧﺘﻈﺮ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻃﻤﺌﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ .
ﻭﺭﺃﻳﺘﻬﺎ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺳﺮﻳﺮﻱ .
ﻭﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺑﻌﻴﻦ ﺣﺮﺹ
ﻭﺗﺰﻳﺪ ﻗﺮﺑﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻱ .
ﻭﺗﻀﻊ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ... ﻣﺤﻤﺪ .... ﻣﺤﻤﺪ
ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ... ﻓﺼﺤﺖ ﺃﻧﺎ ﺃﻣﻲ .. ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﺃﻣﻲ
ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻀﺮﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﺑﻘﻮﻩ ... ﻭﺗﺼﻴﺢ ..... ﻣﺤﻤﺪ .... ﻣﺤﻤﺪ
ﻟﻮﺕ ﻭﺟﻬﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺗﻠﻄﻤﻪ .... ﻣﺤﻤﺪ .... ﻣﺤﻤﺪ ....
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﻌﻮﻱ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ..... ﻣﺤﻤﺪ ..... ﻣﺤﻤﺪ
ﻓﺮﻛﻀﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ... ﺃﺑﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﻜﺎﺋﻬﺎ ... ﺃﻣﻲ ... ﺃﻣﻲ
ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ... ﺭﺩﻱ ﻋﻠﻲ ﺃﻣﺎﻩ ... ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ
ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺻﺮﺧﺖ ﻭﻟﻘﻴﺖ ﺍﻟﺼﺮﺧﺔ ﺗﻮﺟﻊ ﻗﻠﺒﻲ
ﺑﻜﻴﺖ !!!
ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﺃﻣﻲ ﻻ ﺗﺼﺮﺧﻲ ... ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ
ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ : ﻣﺤﻤﺪ
ﻓﺮﻛﺾ ﺃﺑﻲ ﺇﻟﻰ ﺳﺮﻳﺮ
ﻭﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻱ ... ﻟﻴﺴﻤﻊ ﻧﺒﻀﻲ .....
ﻭﺁﻟﻤﻨﻲ ﺑﻜﺎﺀ ﺃﺑﻲ ﺑﻬﺪﻭﺀ ... ﻭﺑﻬﺪﻭﺀ ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻲ ﻭﻳﻤﺴﺢ ﺑﻮﺟﻬﻪ
ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻴﻨﻲ
ﻓﺘﻘﻮﻝ ﺃﻣﻲ : ﻟﻢ ﻻ ﻳﺮﺩ ﻣﺤﻤﺪ
ﻭﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻳﺰﻳﺪ ﻭﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺃﻣﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺎﻝ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺼﻞ؟؟
ﻓﺮﺩﺕ ﺃﻣﻲ ﺻﺎﺭﺧﺔ : ﺃﺧﺎﻙ ﻣﺎﺕ ﻳﺎ ﺍﺣﻤﺪ .
ﻣﺎﺕ !!!!
ﻓﺒﻜﻴﺖ ﺃﻗﻮﻝ : ﺃﻣﻲ ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻣﺖ !..
ﺃﻣﻲ ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ ... ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﺃﻣﺖ ... ﺃﻻ ﺗﺮﻳﻨﻲ
ﺃﻣﻲ ...... ﺃﻣﻲ
ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﺍﻧﻈﺮﻱ ﺇﻟﻲ
ﺃﻻ ﺗﺴﻤﻌﻴﻨﻲ
ﻟﻜﻦ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻣﻞ
ﺭﻓﻌﺖ ﻳﺪﻱ ...ﻷﺩﻋﻮ ﺭﺑﻲ
ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺳﻘﻒ ﻟﻤﻨﺰﻟﻨﺎ
ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺧﻠﻖ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺃﺣﺴﺴﺖ ﺑﺄﻟﻢ ﺭﻫﻴﺐ
ﺃﻟﻢ ﺟﺤﻈﺖ ﻟﻪ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻭﺳﻜﺘﺖ ﻋﻨﻪ ﺁﻻﻣﻲ
ﻧﻈﺮﺕ ﻷﺧﻲ ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ ﻳﻀﺮﺏ ﺑﻴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺍﺳﻜﺖ ﺃﻧﺖ ﺗﻌﺬﺑﻨﻲ !!
ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ
ﻭﺃﻣﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﻓﻲ ﺣﻀﻦ ﺃﺑﻲ
ﻭﺯﺍﺩ ﻭﺍﻟﻨﺤﻴﺐ
ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﻋﺎﺟﺰﺍً ﻭﻣﺬﻫﻮﻝ
ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺍﺳﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻗﻠﺖ : ﻳﺎ ﺭﺏ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻲ ﻳﺎ ﺭﺏ
ﻭﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ ... ﺁﺗﻴﺎً .. ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ..... ﺑﻼ ﻣﺼﺪﺭ
ﺗﻤﻌﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺳﻤﻌﻲ
ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻳﻌﻠﻮ ... ﻭﻳﺰﻳﺪ ... ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻗﺮﺁﻥ
ﻧﻌﻢ ﺇﻧﻪ ﻗﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺼﻮﺕ ﺑﺪﺃ ﻳﻘﻮﻯ ﻭﻳﻘﻮﻯ ﻭﻳﻘﻮﻯ
ﻫﺰﻧﻰ ﻣﻦ ﺷﺪﺗﻪ
ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ : ' ﻟَﻘَﺪْ ﻛُﻨﺖَ ﻓِﻲ ﻏَﻔْﻠَﺔٍ ﻣِّﻦْ ﻫَﺬَﺍ ﻓَﻜَﺸَﻔْﻨَﺎ ﻋَﻨﻚَ ﻏِﻄَﺎﺀﻙَ ﻓَﺒَﺼَﺮُﻙَ
ﺍﻟْﻴَﻮْﻡَ ﺣَﺪِﻳﺪٌ '
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻪ ﻣﺨﺎﻃﺒﺎً ﺇﻳﺎﻱ .
ﻭﻓﻰ ﻫﻮﻝ ﺍﻟﺼﻮﺕ
ﻭﺟﺪﺕ ﺃﻳﺪﻱ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻲ
ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ
ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ : ﺗﻌﺎﻝ .
ﻗﻠﺖ ﻟﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﺍﻧﺘﻢ؟
ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ؟
ﻓﺸﺪﻭﻧﻲ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﺼﺮﺧﺖ
ﺃﺗﺮﻛﻮﻧﻲ
ﻻ ﺗﺒﻌﺪﻭﻧﻲ ﻋﻦ ﺃﻣﻲ ﻭﺃﺑﻲ ... ﻭﺃﺧﻲ .....
ﻫﻢ ﻳﻈﻨﻮﺍ ﺃﻧﻲ ﻣﺖ ...
ﻓﺮﺩﻭﺍ : ﻭﺃﻧﺖ ﻓﻌﻼً ﻣﻴﺖ !!!!
ﻗﻠﺖ ﻟﻬﻢ : ﻛﻴﻒ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﻯ ﻭﺃﺳﻤﻊ ﻭﺃﺣﺲ ﺑﻜﻲ ﺷﻲﺀ
ﺍﺑﺘﺴﻤﻮﺍ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻋﺠﻴﺐ ﺃﻣﺮﻛﻢ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﺑﺸﺮ ﺃﺗﻈﻨﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻧﻬﺎﻳﺔ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ؟
ﺃﻻ ﺗﺪﺭﻭﻥ ﺃﻧﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ؟
ﻭﺣﻠﻢ ﻃﻮﻳﻞ ﺳﺘﺼﺤﻮﻥ ﻣﻨﻪ
ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﺮﺯﺥ !
ﺳﺄﻟﺘﻬﻢ ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺎ ؟؟ ... ﻭﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﺳﺘﺄﺧﺬﻭﻧﻲ؟؟
ﻗﺎﻻ ﻟﻲ : ﻧﺤﻨﺎ ﺣﺮﺳﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮ
ﺍﺭﺗﻌﺸﺖ ﺧﻮﻓﺎ
ﺃﻱ ﻗﺒﺮ؟
ﻭﻫﻞ ﺳﺘﺪﺧﻠﻮﻧﻨﻲ ﺍﻟﻘﺒﺮ
ﻓﻘﺎﻻ : ﻛﻞ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﺩﺍﺧﻠﻪ
ﻓﻘﻠﺖ : ﻟﻜﻦ !..
ﻓﻘﺎﻻ : ﻫﺬﺍ ﺷﺮﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ
ﻓﻘﻠﺖ : ﻟﻢ ﺃﺳﻌﺪ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ .... ﻛﻨﺖ ﺃﺧﺸﺎﻫﺎ ﻭﻳﺮﺗﻌﺪ ﻟﻬﺎ
ﺟﺴﻤﻲ ...
ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺳﺘﻌﻴﺬ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺃﺗﻨﺎﺳﺎﻫﺎ .
ﻟﻢ ﺃﺗﺨﻴﻞ ﺃﻧﻲ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺩﺍﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮ .
ﺳﺄﻟﺘﻬﻢ ﻭﺟﺴﻤﻲ ﻳﺮﺗﻌﺶ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺑﻪ : ﻫﻞ ﺳﺘﺘﺮﻛﻮﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﺮ
ﻭﺣﺪﻱ؟
ﻓﻘﺎﻻ : ﺇﻧﻤﺎ ﻋﻤﻠﻚ ﻭﺣﺪﻩ ﻣﻌﻚ .
ﻓﺎﺳﺘﺒﺸﺮﺕ ﻭﻗﻠﺖ ﻭﻛﻴﻒ ﻫﻮ ﻋﻤﻠﻲ؟؟ ﺃﻫﻮ ﺻﺎﻟﺢ؟
ﻭﺣﻄﻢ ﺻﻤﺘﻨﺎ ﺻﻮﺕ ﺻﺮﻳﺦ ﺃﺣﺪﻫﻢ !!!,,
ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺃﻟﻴﻪ ... ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ .... ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﺑﻜﻞ ﺭﺿﺎ
ﻭﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﺪﻳﻪ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﻣﺜﻠﻲ .
ﺳﺄﻟﺘﻬﻢ : ﻟﻢ ﻳﺒﻜﻲ؟ !
ﻓﻘﺎﻻ : ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺼﻴﺮﻩ. ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻀﻼﻝ
ﻗﻠﺖ : ﺃﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ؟ ﻭﺍﺳﺘﺮﺃﻓﺖ ﺑﺤﺎﻟﻪ
ﻭﻫﺬﺍ؟؟ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺘﺒﺴﻤﺎً ﺳﻌﻴﺪﺍً ﺭﺿﻴﺎً .. ﺃﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ؟؟
ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻨﻲ؟
ﺃﻳﻦ ﺳﺄﻛﻮﻥ ؟
ﻫﻞ ﺇﻟﻰ ﻧﻌﻴﻢ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺃﻡ ﺇﻟﻰ ﺟﺤﻴﻢ ﻣﺜﻞ ﺫﺍﻙ؟
ﺃﺟﻴﺒﻮﻧﻲ ..
ﻓﺮﺩﺍ : ﻫﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻌﻠﻤﺎﻥ ﺃﻳﻦ ﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ. ﻭﺍﻵﻥ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻳﻦ ﻫﻢ ﻓﻲ
ﺍﻵﺧﺮﺓ .
ﻭﺃﻧﺖ؟ ! ﻛﻴﻒ ﻋﺸﺖ ﺩﻧﻴﺎﻙ ؟؟
ﻓﺮﺩﺩﺕ : ﺗﺎﺋﻪ؟ .. ﻣﺘﺮﺩﺩ ؟
ﻗﻠﻴﻞٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻟﺢ ؟
ﺃﺗﻮﺏ ﺗﺎﺭﺓ ﻭﺃﻋﻮﺩ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺖ ؟
ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﻠﻢ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﺴﻮﻗﻨﻲ ﻛﺎﻷﻧﻌﺎﻡ .
ﻓﻘﺎﻻ : ﻭﻛﻴﻒ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻞ ﺳﺘﻀﻞ ﻣﺘﺮﺩﺩﺍً ﺗﺎﺋﻬﺎً؟
ﻓﺼﺮﺧﺖ : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﺼﺪ .. ﺃﻭﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺃﻧﺎ؟
ﻓﻘﺎﻻ : ﺍﻟﻨﺎﺭ .. ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺳﻌﺔ
ﻭﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﺭﺣﻠﺘﻚ ﻃﻮﻳﻠﺔ .
ﻧﻈﺮﺕ ﺧﻠﻔﻲ ... ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻋﻤﻲ ﻭﺃﺑﻲ ﻭﺃﺧﻲ ﻳﺒﻜﻮﻥ ﺧﻠﻔﻲ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺻﻨﺪﻭﻕ
ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺘﺎﻓﻬﻢ
ﺭﻛﻀﺖ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﺇﻟﻴﻬﻢ
ﺻﺮﺧﺖ .... ﻭﺻﺮﺧﺖ .. ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻲ ﺃﺣﺪ
ﺃﻣﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺒﻜﻲ ... ﺗﻘﻄﻊ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ... ﻓﻘﻠﺖ
ﺃﻣﺎﻩ ... ﻻ ﺗﺒﻚِ
.. ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﺃﺳﻤﻌﻴﻨﻲ ... ﺃﻣﻲ ... ﺃﻣﻲ ...
ﺃﺩﻋﻲ ﻟﻲ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻭﻗﻔﺖ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺃﺑﻲ ﻭﻗﻠﺖ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻪ :
ﺃﺑﻲ ... ﺍﺳﺘﻮﺩﻋﺘﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻣﻲ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ... ﻓﻠﺘﺮﻋﺎﻫﺎ ... ﻭﺗﺤﺒﻬﺎ ﻛﻤﺎ
ﺃﺣﺒﺒﺘﻨﺎ .... ﻭﺃﺣﺒﺒﻨﺎﻙ .....
ﺻﺮﺧﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﻲ ... ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ ... ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ ... ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻠﺘﺘﺮﻙ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺧﻠﻔﻚ ...
ﺇﻳﺎﻙ ﻭﺭﻓﻘﺔ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ... ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ ﻟﻮﺟﻪ ﺭﺑﻚ ...
ﻭﻻ ﺗﻨﺴﻰ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻮﺍ ﻟﻲ ﻭﺗﺘﺼﺪﻕ ﻟﻲ .. ﻭﺗﻌﺘﻤﺮ ﻟﻲ ...
ﻓﻘﺪ ﺍﻧﻘﻄﻊ ﻋﻤﻠﻲ .. ﻓﻼ ﺗﻘﻄﻊ ﻋﻤﻠﻚ .. ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻚ ...
ﻓﻘﺪ ﻓﺎﺗﻨﻲ .. ﻭﻟﻢ ﻳﻔﺘﻚ ﺃﻧﺖ ... ﻭﺗﺬﻛﺮﻧﻲ ﻣﺎ ﺩﺍﻣﺖ ﺑﻚ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﺇﻳﺎﻙ
ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺭﺧﻴﺼﺔ ﻭﻻ ﺗﻨﻔﻊ ﻣﻦ ﺯﺍﺭﻫﺎ ...
ﻭﻗﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﻛﻠﻬﻢ ... ﻭﺻﺮﺧﺖ ﺑﻜﻞ ﺻﻮﺗﻲ :
ﻭﺩﺍﻋﺎً ﺃﺣﺒﺘﻲ .. ﻟﻜﻢ ﻳﺤﺰﻧﻨﻲ ﻓﺮﻗﻜﻢ ... ﻭﻟﻜﻦ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ ﻣﻌﺎﺩﻧﺎ ..
ﻧﻠﺘﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﺭ ﻣﺘﻘﺎﺑﻠﻴﻦ .. ﺇﻥ ﻛﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ..
ﻟﻢ ﻳﺠﺒﻨﻲ ﺃﺣﺪ ... ﻛﻠﻬﻢ ﻳﺒﻜﻮﻥ ...
ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﻨﻲ ﺃﺣﺪ ... ﺗﻘﻄﻊ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻦ ﻭﺩﺍﻋﻬﻢ ﺑﻼ ﻭﺩﺍﻉ
ﻟﻢ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻗﺒﻞ ﺫﻫﺎﺑﻲ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻌﻮﻧﻲ
ﻭﺷﺪﻧﻲ ﺻﺤﺒﻲ .. ﻭﺃﻧﺰﻟﻮﻧﻲ ﻗﺒﺮﻱ
ﻭﻭﺿﻌﻮﺍ ﺭﻭﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻱ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻱ
ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺃﺑﻲ ﻳﺮﺵ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻱ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ
ﺣﺘﻰ ﻭﺩﻋﻨﻲ .. ﻭﺃﻏﻠﻖ ﻗﺒﺮﻱ
ﻻ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﻤﺎ ﺃﺷﻌﺮ
ﻭﺃﺣﺴﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ... ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺗﻊ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ﻭﻟﻢ ﺁﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻲﺀ
ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻨﻔﻌﻨﻲ ﻧﺪﻡ
ﻛﻨﺖ ﺃﺑﻜﻰ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺒﻜﻮﻥ
ﻛﻨﺖ ﺃﺧﺎﻑ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻭﺃﺗﻤﻨﻰ ﺇﺫﺍ ﺻﺮﺧﺖ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻌﻮﻧﻲ
ﻭﺧﺮﺟﻮﺍ ﻛﻠﻬﻢ ﻭﺳﻤﻌﺖ ﻗﺮﻉ ﻧﻌﺎﻟﻬﻢ
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺣﻴﺎﺗﻲ ... ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺯﺥ ....
ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ
(منقول)



#2

افتراضي رد: هذه القصة ستحصل معنا جميعا إنما الدنيا حلم والأخرة يقظة والموت متوسط بينهما

رؤؤؤؤؤؤؤعه
إظهار التوقيع
توقيع : زاهرة الياياسمين


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
فن كتابة القصة القصيرة جنبك على طول خلينى المنتدي الادبي
الدنيا متاع الغرور الموجودة المنتدي الاسلامي العام
إنما الدنيا لأربعة نفر اماني 2011 المنتدي الاسلامي العام
ماذا تقول عنا الدنيا عازفة الورد منوعات x منوعات - مواضيع مختلفة
فن القصة القصيرة بجوانبه المتعددة امة الله قصص - حكايات - روايات


الساعة الآن 10:30 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل