كنت مع صديقة لي عند طبيب الأطفال بسبب إصابة صغيرها بحمو النيل،
واستطعت فهم الكثير عن ذلك "الطفح الجلدي" الذي يصيب
الكبار والصغار خاصة الرضع وحديثي الولادة منهم في فصل الصيف أكثر الأوقات.
أسباب الإصابة
الرطوبة هي السبب الأساسي وليس ارتفاع درجة الحرارة فحسب،
ولذلك فهي تحدث في بلادنا العربية في الصيف والربيع أيضًا خاصة
للأطفال والرضع وحديثي الولادة تحديدًا أكثر من غيرهم بينما تختفي تمامًا في الشتاء والخريف
. والمشكلة التي تتسبب بها الرطوبة أن الطفل يظل يتعرق دون أن يجف هذا
العرق بسهولة مع عدم إمكانية تحميم الطفل لأكثر من مرتين مثلًا يوميًا، وهو
ما يتسبب في بقاء الملح الخارج مع العرق على الجسم دون إزالة فيؤثر على الجلد بهذه الكيفية.
لماذا يصيب به الأطفال أكثر من الكبار وحديثي الولادة خاصة؟
لأن بشرتهم تكون أكثر حساسية ورقة من غيرهم، بالإضافة إلى أن الكبار يصابون به أيضًا خاصة ذوي البشرة الحساسة.
ويتركز في ثنايا الرقبة والإبط والفخذين خاصة لو كان الطفل أو المصاب به سمينًا بعض الشيء.
كيف تكون الوقاية؟
1- تنظيم شرب الماء للأم وللطفل
2- التهوية الجيدة للغرفة وتبريدها قدر المستطاع بتكييف أو مروحة
3- عدم لف المولود بطبقات كثيرة من الملاءات أو الأغطية خاصة في الحر وعدم وجود تكييف أو مروحة وليكن الغطاء مناسبًا للجو كما للكبير
4- اختيار الملابس قطنية في الصيف ومن طبقة واحدة، وفي الشتاء تكون الملامسة للجلد قطنية.
5- تحميم الطفل في الصيف مرتين أو ثلاثة يوميًا دون رأسه.
6- اختيار الصابون المناسب للأطفال، ووضع بودرة تلك على جسمه بعد تجفيفه جيدًا للتقليل من الرطوبة.
ماذا إن أصيب به الصغير؟
لا مشكلة ويوصف العلاج حسب درجة الحالة وإن كان هناك حكة أم لا وغير ذلك حسبما يرى الطبيب. ومع ذلك فإن إهمالها قد يتطور بالأمر إلى التهابات جلدية أخرى وقد تصل إلى درجة حدوث بعض الدمامل. ولا تستخدمي بودرة التلك بعد الإصابة فهي للوقاية ولمنع الرطوبة، لكن يجب استعمال كريمات طبية مناسبة للحالة لذلك فإن الاستشارة الطبية هامة.
غالبًا ما يكون العلاج عبارة عن لوسيون كلامين أو كلاميل حسب النوع التجاري لمنع الحكة، وقد يصف كريم به نسبة بسيطة آمنة من الكورتيزون. أما إن كان الأمر قد تحول إلى التهاب أو دمامل، فسيشمل العلاج غالبًا مطهر ومضاد حيوي، وقد يصف مضادات للحساسية إن كان هناك حكة شديدة.