سأل أحدهم الفيلسوف ( ديوجينيس ) :
هل تعرف ما هي الحكمة في إحسان الناس وتصدقهم على أصحاب العاهات
من العمى والعرج وعدم احسانهم وتصدقهم عليكم أنتم معشر الفلاسفة. فقال الفيلسوف :
إن الحكمة في ذلك واضحة لأن الناس متأهلون ومستعدون للعمى والعرج وليس كل واحداً أهلاً للفلسفة .
كان السياسي البريطاني ( ونستون تشرشل ) يخطب في البرلمان عن حرية المرأة والقوانين
الخاصة بالنساء فحمل على المرأة حملة شعواء فصاحت إحدى الحاضرات :
لو كنت زوجي لوضعت لك السم في القهوة فأجاب فوراً :
ولو كنت زوجك لشربته فوراً .
أثناء حديث ( فولتير ) مع صديق عن أحد معارفه قال له الصديق : غريب أمرك
، إنك دائما تذكره بالخير وتثني عليه علماً بأنني لم أسمعه قط يذكرك بالخير بل إنه
لا يترك فرصة إلا ويذمك .
فرد عليه فولتير : من المحتمل أن يكون كل منا مخطئاً .
كان ( سقراط ) من الذين ثاروا على ثرثرة الناس فعندما كان يخاطبه أي انسان قائلاً :
صباح الخير يا سقراط كان يقول له أعرف أننا في الصباح ولكن ما الذي تقصده بالخير ؟
هل هو خيري أنا أو خيرك أنت أو خير كل الناس ؟
ذهب أحد الأصدقاء لزيارة الكاتب ( برناردشو )
وعندما دخل عليه حجرته وجد برناردشو يتحدث مع نفسه وعندئذ قاطعه الضيف قائلاً :
أتتكلم مع نفسك ؟
فرد عليه برناردشو : نعم إنها عادة ، فقد اعتدت منذ الصغر أن أتحدث كل يوم مع شخص ذكي !
يذكر برناردشو قصة غريبة لمؤلف جاءه يوما يحمل أصول كتاب أعده للنشر
وطلب من برناردشو أن يكتب بقلمه مقدمة لهذا الكتاب الذي هو باكورة انتاجه
الأدبي وأمسك برناردشو بالصفحات وراح يقلبها بين يديه محاولاً أن يعرف
مضمون الكتاب ويستوعب محتوياته في أقصر وقت ممكن قبل أن يكتب مقدمته
، وما كاد يفعل ذلك حتى فوجيء الفيلسوف الكبير بكلماته تتراقص أمام عينيه
من بين السطور فلقد نقل الكاتب الناشئ عن برناردشو نقلاً حرفيا واستشهد
بجانب كبير من أقواله في كل ما أراد أن يقدمه لقراء كتابه الجديد دون أن ينسب
منها شيئاً لقائلها .ولم يلبث برناردشو أن طوى صفحات الكتاب وأعادها إلى صاحبها ثم أ
مسك بقلمه ليكتب المقدمة التي أرادها المؤلف الشاب فقال الفيلسوف الساخر :
محاولة طيبة ولكنني أعيب على المؤلف أنه نقل أقولاً سخيفة لكتاب مجهولين
، أرجو أن يحالفه الحظ في محاولته القادمة فينقل آراء وأفكار لكتاب كبار
وأن ينسبها لأصحابها .