أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

مميز معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة


معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة




تاريخ توسعة الحرمين

المسجد الحرام هو أعظم مسجد في الإسلام ويقع في قلب مدينة مكة في تهامة غرب المملكة العربية السعودية ، تتوسطه الكعبة المشرفة التي هي أول بيت للناس وضع على وجه الأرض ليعبدوا الله فيه تبعاً للعقيدة الإسلامية ، وهذه هي أعظم وأقدس بقعة على وجه الأرض عند المسلمين .

والمسجد الحرام هو قبلة المسلمين في صلاتهم .

سُمي بالمسجد الحرام لحرمه القتال فيه منذ دخول النبي محمد إلى مكة المكرمة منتصراً ويؤمن المسلمون أن الصلاة فيه تعادل مئة ألف صلاة .

ولأهمية المسجد البالغة لدى المسلمين أولى الخلفاء الراشدين ومن بعدهم الحكام والملوك اهتماماً كبيراً بتوسيع مساحة المسجد نظراً لتزايد أعداد المسلمين في العالم وكانت أول توسعة للمسجد في التاريخ على يد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عام 17 للهجرة ومن بعدها وحتى اللحظة لا تزال توسعة المسجد في اتساع .

معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة


معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

أولاً : توسعات فترة الصحابة

1/ عمر بن الخطاب


كانت توسعة عمر بن الخطاب في العام السابع عشر من الهجرة وفيها تم زيادة مساحة المسجد 560 م2 ، فقد كان المسجد الحرام على عهده قد أتاه سيل جارف عرف بسيل " أم نهشل " نسبةً إلى سيدة جرفها السيل ، وقد اقتلع السيل مقام ابراهيم من موضعه الحالي فقام عمر برد الحجر إلى مكانه ، ولم يكن بالمسجد جدران تحيطه ، إنما كانت الدور مطلة عليه من كل مكان ، فضاق على الناس المكان فاشترى عمر البيوت القريبة من الحرم وهدمها ، وقد رفض البعض أن يأخذ ثمن البيت ، وامتنع آخرون عن البيع ، فوضعت أثمان بيوتهم في خزانة الكعبة حتى أخذوها فيما بعد ، ثم أحاط المسجد بجدار قصير ، وقال عمر : " إنما نزلتم على الكعبة فهَو فناؤها ، ولم تنزل الكعبة عليكم "

2/ عثمان بن عفان

قام أمير المؤمنين عثمان بن عفان ، في عام 26 هــ بزيادة مساحة المسجد لتصبح حوالي 4390 م2 ، وتقدر الزيادة بـ 2040 م2 تقريباً ، وفيها تم هدم البيوت التي تحيط بالمسجد الحرام ، وأدخلت أرضها في المسجد ، وكان عثمان بن عفان هو أول مَن أدخل الأروقة المسقوفة والأعمدة الرخامية للمسجد الحرام ، حيث كان المسجد قبل ذلك متسعاً فسيحاً .

وقد تعرض عثمان لما تعرض له عمر بن الخطاب من امتناع أصحاب البيوت عن بيعها واستلام أثمانها من أجل التوسعة ، فما كان منه إلا أن ثمنها وأمر بهدمها على أصحابها ، فصاحوا به فقال : " جرّأكم علي حلمي عنكم ، فقد فعل بكم عمر هذا فلم يصح به أحد " فأمر بهم إلى الحبس ، فشفع فيهم عبد الله بن خالد بن أسيد أمير مكة فأخرجهم وأخذوا قيمة دورهم


معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

ثانياً : فترة الدولة الأموية


1/ عبد الله بن الزبير

قام عبد الله بن الزبير ، بإعادة بناء الكعبة بعدما شب فيها حريق أثناء حصار جيش يزيد بن معاوية لمكة في نزاعه مع عبد الله بن الزبير ، وانتهى الحصار بموت يزيد ، وكانت هذه التوسعة في عام 60 هـ .

2/ الوليد بن عبد الملك

في عهد الوليد بن عبد الملك كانت التوسعة الرابعة للمسجد سنة 91 هجرية ، بعد أن أصابها سيل جارف ، وقد زاد من مساحة المسجد ، وأجمع كثير من المؤرخين على أن الوليد كان أول مَن استعمل الأعمدة التي جلبت من مصر وسوريا في بناء المسجد ، وشيد الشرفات ، ليستظل بها المصلون من حرارة الشمس .


معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

ثالثاً : فترة الدولة العباسية


1/ أبي جعفر المنصور

كانت تلك الزيادة في الفترة من سنة 137 هـ إلى سنة 140 هـ فقد زاد في مساحة الركن الشامي الذي كانت به دار النخلة ودار الندوة في أسفله ، وقد شيد منارة بالركن الشمالي والغربي ، كما أمر بتبليط حجر اسماعيل بالرخام وأمر بتغطية فوهة بئر زمزم بشباك .

2/ المعتضد بالله

قام المعتضد ببعض الترميمات والتوسعة من سنة 281 هـ إلى سنة 284 هـ ، فأمر بهدم دار الندوة وجعلت رواقاً من أروقة المسجد ، وأدخل فيها من أبواب المسجد الحرام ستة أبواب ، وأقيمت فيه الأعمدة ، وسقف بخشب الساج ، كما قام بإنشاء اثني عشر باباً من الداخل ، وثلاثة أبواب من الخارج ، وتمت الزيادة في ثلاث سنوات .

3/ المقتدر بالله

في فترة المقتدر بالله أضاف مساحة دارين للسيدة زبيدة أضيفت إلى مساحة المسجد سنة 306هـ ، وأقام لها باباً كبيراً وهو المعروف الآن باسم " باب ابراهيم ".


معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة


رابعاً : فترة الدولة السعودية

1/ عبد العزيز بن عبد الرحمن اّل سعود

بعد أن التصقت البيوت بالمسجد وانفصل المسعى عنه وأصبح المسعي طريقاً على جانبية المساكن والمتاجر وبعد أن اتسعت رقعة الإسلام كثيراً كان لابد من زيادة في مساحة المسجد لاستيعاب أعداد الحجاج فكان الملك عبد العزيز أول مَن شكل إدارة خاصة سُميت مجلس إدارة الحرم كان من مهامها القيام بإدارة شئون المسجد الحرام ومراقبة صيانته وخدمته ، وقام أيضاً الملك عبد العزيز بجمع المصلين في المسجد الحرام خلف إمام واحد بعد أن كانت تقام أربع جماعات داخل المسجد كلاً على حسب مذهبه ومن أهم ما قام به الملك عبد العزيز :
  • عام 1344 هـ تم صيانة المسجد وإصلاحه كلياً .
  • عام 1346 هـ تم ترميم الأرقة وطلاء الجدران والأعمدة وإصلاح قبة زمزم .
  • تم تركيب مظلاّت لوقاية المصلين من حرارة الشمس .
  • تم تبليط ما بين الصفا والمروة بالحجر .
  • في شعبان 1347 هـ تم تجديد مصابيح الإنارة في المسجد الحرام وزيادتها حتى بلغت ألف مصباح .
  • في 14 صفر 1373 هـ عندما أدخلت الكهرباء إلى مكة المكرمة أُنير المسجد الحرام ووضعت فيه المراوح الكهربائية .
2/ سعود بن عبد العزيز ال سعود

بدأ مشروع توسعة المسجد في عهد الملك سعود في ربيع الآخر 1375هـ ، حيث كانت مساحة المسجد حينها 28 ألف م2 يسع حوالي 50 ألف مصلٍ .

وقد استغرقت التوسعة حوالي 10 سنوات .

ووضع حجر الأساس للتوسعة في يوم الخميس 23 شعبان 1375هـ 5 أبريل 1956م .

وقد شملت التوسعة على عدة مراحل بحيث تضم كل أجزاء المسجد وكانت الزيادات والصيانة لكل جزء على الشكل الآتي :
  • تم فتح شارع وراء الصفا ، حتى يتم مرور الناس والسيارات بعيداً عن شارع المسعى وتبليط أرض المسعى بالأسمنت ، وبناء المسعى من طابقين لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الساعين بحيث بلغ طول المسعى من الداخل 394.5 م وعرضه 20 م ويبلغ ارتفاع الطابق الأرضي للمسعى 12م والطابق العلوي 9م .
  • في سنة 1374هـ أنشأ بناية لسقيا زمزم أمام بئر زمزم ، وصار بئر زمزم في القبو .
  • بناء ثلاثة طوابق ، والأقبية ، والطابق الأرضي ، والطابق الأول ، مع بناء المسعى بطابقيه ، وتوسعة المطاف ، وقد زود قبو زمزم بصنابير الماء ومجرى للماء المستعمل .
  • في سنة 1375هـ تم استبدال الشمعدانات الست بحجر اسماعيل عليه السلام بخمس نحاسية تضاء بالكهرباء .
  • شملت التوسعة إزالة مبان كانت تضيق على المصلين والطائفين في صحن المطاف ، مثل مظلة زمزم ، وباب بني شيبة ، والمقامات الأربعة ، وشملت أيضاً تحويل مجرى مياه الأمطار بين جبل الصفا والمبنى العثماني ، وتم إحداث الميادين والشوارع ومواقف للسيارات ودورات للمياه ومواضع للوضوء قريبة من المسجد الحرام في جميع جهاته على أحدث نظام في ذلك الوقت .
وفي سنة 1376هـ تم إضافة سلم متحرك للكعبة ، وكان مغلفاً بالفضة ومنقوشاً بالذهب .

وفي عام 1377هـ تم ترميم الكعبة ، واستبدال سقفها الأعلى القديم بسقف جديد ، وأبقى على السقف السفلي بعد ترميمه وتغيير الأخشاب التالفة فيه .





3/ فهد بن عبد العزيز ال سعود

معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

وضع الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حجر الأساس لما عُرف بمشروع أكبر توسعة للمسجد الحرام منذ أربعة عشر قرناً , في 2 صفر 1409هـ الموافق 13 سبتمبر 1988م ، وشملت هذه التوسعة إضافة جزء جديد إلى المسجد من الناحية الغربية ، والاستفادة من السطح العلوي للمسجد والذي وصلت مساحته إلى -61 ألف م2 - استيعاب عدد أكبر من المصلين ليصل إجمالي القدرة الاستيعابية للحرم المليون ونصف المليون مصلي .

كذلك تم بناء مئذنتين جديدتين ليصبح إجمالي عدد المآذن في وقتها 9 مآذن بارتفاع 89 متراً للمأذنة .

واشتملت التوسعة على إضافة مبنى جديد إلى الحرم ، يتكون من ثلاث أدوار بالإضافة إلى تهيئة السطح استقبال الزيادات في الحج ومواسم العمرة ، وكان الدور الأرضي بمساحة 18 ألف م2 بارتفاع 4 أمتار ، والدور الأول بمساحة 20 ألف م2 بارتفاع 9 أمتار ، ودور أول علوي بمساحة 189 ألف م2 بارتفاع 9 أمتار .

وتم تزويد مبنى التوسعة بنظام تكييف ، وأنشئت محطة تبريد مركزية لتلطيف الجو بالماء المبرد على بعد 450 متراً في منطقة أجياد ولا يؤثر في راحة وسلامة المصلين ، وتتكون من ستة طوابق وتحتوي على أحدث الأجهزة (وحدات معالجة ومكينات سحب وضخ) وترتبط المحطة بالتوسعة بنفق تمتد داخله أنابيب الدفع السحب للمياه بقطر 1100ملم في الاتجاهين .

وشملت التوسعة تجهيز الساحات الخارجية ، ومنها الساحة المتبقية من جهة السوق الصغير ، والساحة الواقعة شرقي المسعى بمساحة إجمالية تبلغ (85.800) م2 تكفي لاستيعاب (195.000) مصلٍ .

وتصبح بذلك مساحة المسجد الحرام شاملة مبنى المسجد بعد توسعته والسطح وكامل الساحات (356،000) م2 تتسع لحوالي (773،000) مصلٍ في الأيام العادية ، أما في أوقات الحج والعمرة ورمضان فيزيد استيعاب الحرم ليصل إلى أكثر من مليون مصلٍ .

كما يضم مبنى التوسعة مدخلاً رئيساً جديداً ، و 18 مدخلاً عادياً ، بالإضافة إلى مداخل المسجد الحرام الحالية ، والبالغ عددها 3 مداخل رئيسة ، و 27 مدخلاً عادياً ، وقد روعي في التصميم إنشاء مدخلين جديدين للبدروم ، إضافة إلى المداخل الأربعة الحالية .

ويتضمن مبنى التوسعة أيضاً مئذنتين جديدتين بارتفاع (89) متراً ، تتشابهان في تصميمهما المعماري مع المآذن البالغ عددها سبع مآذن .

ولتسهيل وصول أفواج المصلين إلى سطح التوسعة في المواسم تم إضافة مبنيين للسلالم المتحركة : أحدهما في شمالي مبنى التوسعة والآخر في جنوبيه ، ومساحة كل منهما 375 متراً مربعاً .

ويحتوي على مجموعتين من السلالم المتحركة ، طاقة كل مجموعة (15.000) شخص في الساعة .

إضافة إلى مجموعتين من السلالم المتحركة داخل حدود المبنى على جانبي المدخل الرئيسي للتوسعة وقد صممت السلالم المتحركة بحيث تستطيع بالإضافة إلى وحدات الدرج الثابت الثماني خدمة حركة الحجاج والمصلين في أوقات الذروة ، لا سيما كبار السن منهم دون عناء .

وبذلك يصبح إجمالي عدد مباني السلالم المتحركة 7 ، تنتشر حول محيط الحرم والتوسعة لخدمة رواد الدور الأول والسطح .

ويبلغ عدد الأعمدة لكل طابق بالتوسعة 492 عموداً مكسوة جميعها بالرخام .


معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة


وإليكم توسعة المسجد المكي الشريف (بالأرقام) :


وقد بلغت تكاليف مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرم الشريف بـ (مكة المكرمة) بما في ذلك نزع الملكيات (30،178.181.775) ريالاً سعودياً ، أي (165، 818، 316، 11) دولار .



إظهار التوقيع
توقيع : سارة سرسور
#2

افتراضي رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

يسلمووو حبيبتى
إظهار التوقيع
توقيع : محبه لله
#3

افتراضي رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة


معلومات عن الحجر الأسود

رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

الحجر الأسود هو حجر مكون من عدة أجزاء ، بيضاوي الشكل ، أسود اللون مائل إلى الحمرة ، وقطره 30 سم ، يوجد في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة من الخارج .

وفقاً للعقيدة الإسلامية فهو نقطة بداية الطواف ومنتهاه ، ويرتفع عن الأرض متراً ونصفاً ، وهو محاط بإطار من الفضة الخالصة صوناً له ، ويظهر مكان الحجر بيضاوياً .

أما سواد لونه ، فيرجع إلى الذنوب التي ارتُكبت وفقاً للروايات عن النبي محمد حيث روى ابن عباس عن النبي محمد أنه قال : «نزل الحجر الأسود من الجنة أبيض من الثلج فسودته خطايا بني آدم» ، وهو سواد في ظاهر الحجر ، أما بقية جرمه فهو على ما هو عليه من البياض .

فقد وصفه محمد بن خزاعة حين رد القرامطة الحجر سنة 339 هـ وعاينه قبل وضعه وقال : «تأملت الحجر الأسود وهو مقلوع ، فإذا السواد في رأسه فقط ، وسائره أبيض ، وطوله قدر ذراع» .

يعتبر الحجر الأسود من حجارة الجنة ، حيث قال النبي محمد : «الحجر الأسود من حجارة الجنة» ، فهو ياقوته من ياقوت الجنة حيث قال النبي محمد : « إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله تعالى نورهما ولو لم يطمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب» .

كان عبد الله بن الزبير أول مَن ربط الحجر الأسود بالفضة ثم تتابع الخلفاء في عمل الأطواق من الفضة كلما اقتضت الضرورة وفي شعبان 1375 هـ وضع الملك سعود بن عبد العزيز طوقاً جديداً من الفضة وقد تم ترميمه في عهد الملك فهد بن عبد العزيز في سنة 1422 هـ


رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

وصفه

رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

يتكون الحجر الأسود من عدة أجزاء رُبطت معاً عن طريق إطار من الفضة ، والتي يتم تثبيتها بواسطة المسامير الفضية إلى حجر .

وقد عززززززززززززت بعض الأجزاء الصغيرة معاً من خلال لصق سبعة أو ثمانية أجزاء مع بعضهما .

الحجم الأصلي للحجر هو حوالي 20 سنتيمتر (7.9 إنش) في 16 سنتيمتر (6.3 إنش) .

حجمه الأصلي غير واضح نتيجة لتغير أبعاده على مر الزمان ، كما تم إعادة تشكيل الحجر في عدة مناسبات .

في القرن العاشر الميلادي وصفه المؤرخون أنه بيضاوي الشكل يبلغ ذراع واحد (ما يزيد قليلاً عن 1.5 قدم (0.46 م) .

في أوائل القرن السابع عشر الميلادي سجلت قياساته على أنها 1.5 يارد (1.4 م) في 1.33 يارد (1.22 م) .

وفي القرن الثامن عشر قام علي بك الكبير بأول محاولة لقياس الحجر الأسود ، وبلغ طوله 42 بوصات (110 سم) .

وفي عهد محمد علي باشا تم قياسه بشكل أفضل حيث سجلت مقاساته : 2.5 قدم (0.76 م) طولاً في 1.5 قدم (0.46 م) عرضاً .

وكان أول وصف الحجر الأسود في الأدب الغربي في نهاية القرن التاسع عشر ومع بداية القرن العشرين من قبل الرحالة الأوروبيين في الجزيرة العربية حيث زاروا الكعبة .

وزار الرحالة السويسري يوهان لودفيج بوركهارت مكة المكرمة في عام 1814 ، وقدم وصفاً مفصلاً له عام 1829 في كتاب «السفريات في البلاد العربية» .

ومن المتأخرين ، وصفها ورسمها الخطاط محمد طاهر الكردي وقال :
«الذي يظهر من الحجر الأسود الآن في زماننا - منتصف القرن الرابع عشر الهجري - ونستلمه ونقبله ثماني قطع صغار مختلفة الحجم ، أكبرها بقدر التمرة الواحدة ، كانت قد تساقطت منه حين الاعتداءات عليه من قبل بعض الجهال والمعتدين في الأزمان السابقة . وقد كان عدد القطع الظاهرة منه خمس عشر قطعة ، وذلك منذ خمسين سنة ، أي أوائل القرن الرابع عشر للهجرة ، ثم نقصت هذه القطع بسبب الإصلاحات التي حدثت في إطار الحجر الأسود ، فما صغر ورق عجن بالشمع والمسك والعنبر ، ووضع أيضاً على الحجر الكريم نفسه .


رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

تسميته


سُمي الحجر الأسود بحسب ما روى ابن عباس عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال : «نزل الحجر الأسود من الجنة أبيض من الثلج فسودته خطايا بني آدم» .

وسماه البعض بالحجر الأسعد إلا أنه لم يثبت بالأدلة صحة هذا الاسم إلا في رواية لحديث ضعيف رواه الحاكم في المستدرك .

والذي سُمي أيضاً في الحديث بـ «الركن» وصفه المتقدمون ، فقد روى الفاكهي «عن مجاهد قال نظرت إلى الركن حين نقض ابن الزبير البيت ، فإذا كل شيء منه داخل البيت أبيض» .


رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

آثار عنه

رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

حسب الآثار الإسلامية ، فإن الحجر أتى به جبريل من السماء ، فقد روى ابن جرير في تفسيره ، والأزرقي في «أخبار مكة» بإسناد حسن ، وكذا رواه الحاكم في مستدركه ، وقال : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه عن خالد بن عرعرة أن رجلاً قام إلى علي فقال :
«ألا تخبرني عن البيت ؟ أهو أول بيت وضع في الأرض ؟ فقال : لا ولكن هو أول بيت وضع فيه البركة ، مقام ابراهيم ، ومن دخله كان آمناً ، وإن شئت أنبأتك كيف بني : إن الله أوحى إلى ابراهيم أن ابن لي بيتاً في الأرض . قال : فضاق ابراهيم بذلك ذرعا ، فأرسل الله السكينة - وهى ريح خجوج ، ولها رأسان - فأتبع أحدهما صاحبه حتى انتهت إلى مكة ، فتطوت على موضع البيت كتطوي الحجفة ، وأمر ابراهيم أن يبني حيث تستقر السكينة . فبنى إبراهيم وبقي حجر ، فذهب الغلام يبغي شيئًا ، فقال إبراهيم : لا ، ابغني حجراً كما آمرك . قال : فانطلق الغلام يلتمس له حجراً ، فأتاه فوجده قد ركب الحجر الأسود في مكانه ، فقال : يا أبت ، من أتاك بهذا الحجر ؟ قال : أتاني به من لم يتكل على بنائك ، جاء به جبريل من السماء . فأتماه» .

كما جاء في الحديث أن «الحجر الأسود من الجنة» ، وعن ابن عباس أن النبي محمد قال : «نزل الحجر الأسود وهو أشد بياضاً من اللبن فسودته خطايا بني آدم» .

غير أن المسلمين لا يعبدون هذا الحجر ، وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه كان يُقبِّل الحجر الأسود ويقول : «إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولولا أني رأيت رسول الله يُقبِّلك ما قبّلتك» .


رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

تاريخ الحجر الأسود


1/ إعادة وضعه من النبي محمد

رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

جاء في كتب السيرة أن محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، حين كان في الخامسة والثلاثين من عمره (أي قبل البعثة) ، أرادت قريش إعادة بناء الكعبة ، فحصل خلاف أيُّهم يكون له فخر وضع الحجر الأسود في مكانه ، حتى كادت الحرب تنشب بينهم بسبب من ذلك .

وأخيراً جاء الإتفاق على أن يحكّموا في ما بينهم أول مَن يدخل من باب الصَّفا ، فلما رأوا محمداً أول مَن دخل قالوا : «هذا الأمين رضينا بحكمه» .

ثم إنهم قصّوا عليه قصَّتهم فقال : «هلمَّ إليّ ثوباً» فأُتي به ، فنشره ، وأخذ الحجر فوضعه بيده فيه ثم قال : «ليأخذ كبير كل قبيلة بطرف من أطراف هذا الثوب» ففعلوا وحملوه جميعاً إلى ما يحاذي موضع الحجر من البناء ، ثم تناول هو الحجرَ ووضعه في موضعه ، وبذلك انحسم الخلاف .

2/ الزبير ويزيد بن معاوية

ولم يعتر الحجر الأسود نقل أو تغييب من عهد قصي بن كلاب إلى بناء عبد الله بن الزبير ، وهو أول مَن ربط الحجر الأسود بالفضة عندما تصدع من الأحداث التي جرت عام 64 هـ ، حيث احترقت الكعبة بسبب الحرب بين ابن الزبير الذي تحصَّن داخلها وجيش يزيد بن معاوية ، وتكررت الفعلة سنة 73 هـ على يد الحجاج بن يوسف الثقفي ، ثم أضاف إليه الخليفة العباسي هارون الرشيد تنقيبه بالماس وأفرغ عليه الفضة .


رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة


حادثة القرامطة


تعتبر حادثة القرامطة هي أفظع ما مرّ على الحجر الأسود فقد أغاروا على المسجد الحرام وقتلوا ما فيه وأخذوا الحجر وغيبوه 22 سنة ، ورُدّ إلى موضعه سنة 339 هـ .

ففي سنة 317 هـ وتحديداً يوم التروية ، قام أبو طاهر القرمطي ، ملك البحرين وزعيم القرامطة ، بغارة على مكة والناس محرمون ، واقتلع الحجر الأسود ، وأرسله إلى هَجَر وقتل عدد كبير من الحجاج ، وحاولوا أيضاً سرقة مقام ابراهيم ولكن أخفاه السدنة .

وفي 318 هـ تقريباً سنّ الحج إلى الجش بالأحساء بعدما وضع الحجر الأسود في بيت كبير ، وأمر القرامطة سكان منطقة القطيف بالحج إلى ذلك المكان ، ولكن الأهالي رفضوا تلك الأوامر ، فقتل القرامطة أناساً كثيرين من أهل القطيف ، قيل : بلغ قتلاه في مكة ثلاثين ألفاً .

وقد ذكر ابن كثير في أحداث سنة 317 هـ ، أن أبو طاهر القرمطي أمر :
«أن يقلع الحجر الأسود ، فجاءه رجل فضربه بمثقل في يده وقال : أين الطير الأبابيل ؟ أين الحجارة من سجيل ؟ ثم قلع الحجر الأسود وأخذوه حين راحوا معهم إلى بلادهم ، فمكث عندهم ثنتين وعشرين سنة حتى ردوه ، كما سنذكره في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة فإنا لله وإنا إليه راجعون . ولما رجع القرمطي إلى بلاده ومعه الحجر الأسود وتبعه أمير مكة هو وأهل بيته وجنده ، وسأله وتشفع إليه أن يرد الحجر الأسود ليوضع في مكانه ، وبذل له جميع ما عنده من الأموال فلم يلتفت إليه ، فقاتله أمير مكة فقتله القرمطي وقتل أكثر أهل بيته وأهل مكة وجنده ، واستمر ذاهبا إلى بلاده ومعه الحجر وأموال الحجيج» .

وجاء في «تحفة الراكع والساجد بأحكام المساجد» لأبي بكر الجراعي أنه قيل :
«إنهم باعوه [أي القرامطة] من الخليفة المقتدر بثلاثين ألف دينار . ولما أرادوا تسليمه ، أشهدوا عليهم ألا تسلّموا الحجر الأسود ، وقاله لهم بعد الشهادة : يا مَن لا عقل لهم ، مَن علم منكم أن هذا هو الحجر الأسود ولعلنا أحضرنا حجراً أسوداً من هذه البرية عوضة ، فسكت الناس ، وكان فيهم عبد الله بن عكيم المحدث ، فقال لنا في الحجر الأسود علامة ، فإن كانت موجودة : فهو هو ، وإن كانت معدومة، فليس هو ، ثم رفع حديثاً غريباً أن الحجر الأسود يطفو على وجه الماء ولا يسخن بالنار إذا أوقدت عليه ، فأحضر القرمطي طستا فيه ماء ووضع الحجر فيه فطفى على الماء ، ثم أوقدت عليه النار فلم يحس بها فمد عبد الله المحدث يده وأخذ الحجر وقبله وقال : أشهد أنه الحجر الأسود، فتعجب القرمطي من ذلك ، وقال : هذا دين مضبوط بالنقل . وأرسل الحجر إلى مكة» .

غير أن ابن دحية قال : «عبد الله بن عكيم هذا لا يعرف ، والحجر الأسود جلمدا لا تخلل فيه . والذي يطفو على الماء يكون فيه بعض التخلل كالخفاف وشبهه» .

كما ذكر ابن كثير في أحداث سنة 339 هـ ، ذكر خبر رجوع الحجر وقال :
«في هذه السنة المباركة في ذي القعدة منها رد الحجر الأسود المكي إلى مكانه في البيت ... وكان ملكهم إذ ذاك أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد الحسين الجنابي ، ولما وقع هذا أعظم المسلمون ذلك ، وقد بذل لهم الأمير بجكم التركي خمسين ألف دينار على أن يردوه إلى موضعه فلم يفعلوا ، وقالوا : نحن أخذناه بأمر فلا نرده إلا بأمر من أخذناه بأمره . فلما كان في هذا العام حملوه إلى الكوفة وعلقوه على الأسطوانة السابعة من جامعها ليراه الناس ، وكتب أخو أبي طاهر كتابا فيه : إنا أخذنا هذا الحجر بأمر وقد رددناه بأمر من أمرنا بأخذه ليتم حج الناس ومناسكهم» .


رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

حادثة سنة 363 هـ


ذكر ابن فهد المكي في كتابه «إتحاف الورى بأخبار أم القرى» في أخبار سنة 363 هـ ، قصة رجل نصراني جاء من بلاد الروم ، وقد جعل له مالاً كثيراً على ذهاب الركن ، فضرب الركن بمعول ضربة شديدة ، فلما هم بضربه ثانية بادره رجل من اليمن كان يطوف في البيت فطعنه بخنجر حتى أرداه قتيلاً .


رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

حادثة سنة 413 هـ


وفي أحد الحوادث سنة 413 هـ حصل اعتداء آخر على الحجر قام به مجموعة من عشرة فرسان ، استغواهم الحاكم العبيدي في مصر ، وكان يقودهم رجل بإحدى يديه سيف مسلول ، وبالأخرى دبوس ، والرواية لابن فهد المكي :
«بعدما فرغ الإمام من صلاة الجمعة ليوم النفر الأول ، وقبل عودة الحجيج من منى ، قام قاصداً الحجر كأنه يستلمه ، فضرب وجه الحجر ثلاث ضربات متوالية بالدبوس» ، وهو يقول : «إلا متى يعبد الحجر الأسود ؟ ولا محمد ، ولا علي يمنعانني عما أفعله ، فإني أريد اليوم أن أهدم هذا البيت وأرفعه . وكان على أبواب المسجد عشرة فرسان لنصرته ، فاحتسب رجلاً وثار به فوجأه (طعنه) بخنجر واحتوشه الناس فقتلوه ، وقطعوه وأحرقوه بالنار . وأقام الحجر على حاله ذلك يومين ، وكان قد تنخش وجهه في وسطه ، وصارت فيه شقوق يميناً ويساراً ، وتقشر من تلك الضربات ، وتساقطت منه شظايا مثل الأظفار ، وخرج مكسره أسمر يضرب إلى صفرة ، ثم أن بعض بني شيبة جمعوا ما وجدوا مما سقط منه ، وعجنوه بالمسك واللَك ـ صبغ أحمر ـ وحشيت به الشقوق» .


رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

حادثة سنة 990 هـ


ذكر الإمام ابن علان في كتابه «فضل الحجر الأسود» أنه في سنة 990 هـ :
«جاء رجل عراقي أعجمي ، وكان منجذباً ، فضرب الحجر الأسود بدبوس في يده ، وكان عند البيت الأمير ناصر جاوش حاضراً ، فوجئ ذلك العجمي بالخنجر فقتله» .


رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

حادثة سنة 1351 هـ


ذكر الشيخ حسين با سلامة في كتابه «تاريخ الكعبة المشرفة» حادثة ، حيث يقول :
«في آخر شهر محرم سنة 1351 هـ جاء رجل فارسي من بلاد الأفغان ، فاقتلع قطعة من الحجر الأسود ، وسرق قطعة من ستارة الكعبة ، وقطعة من فضة من مدرج الكعبة الذي هو بين بئر زمزم وباب بني شيبة ، فشعر به حرس المسجد فاعتقلوه ، ثم أعدم عقوبة له» .


رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة


الخصائص العلمية

رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

أجريت العديد من النقاشات حول طبيعة الحجر الأسود حيث وصفته أنها أحجار مختلفة مكونة من البازلت والعقيق وقطعة من الزجاج الطبيعي ونيزك حجري .

نشر بول باتريتش الذي كان مسئولاً عن الأحجار الكريمة في الإمبراطورية النمساوية المجرية أول تقرير شامل عن الحجر الأسود في عام 1857 والذي قال بأن أصل هذه الأحجار نيزكية .

روبرت ديتز وجون ماكهون اقترحوا في عام 1974 أن الحجر الأسود كان في الواقع من العقيق ، وانطلاقاً من خصائصه المادية وتقرير من قبل الجيولوجيون العرب أن الأحجار تتكون بالفعل من العقيق .

ووفقاً للآثار التاريخية أنه حينما قام القرامطة بسرقة الحجر عام 951 م واسترد بعد 21 عاماً ؛ وفقاً لمؤرخ ، تم التأكد من الحجر من خلال اختبار قدرتها على التحرك في الماء .

إذا كان هذا الحساب دقيقاً فإنه يستبعد الحجر الأسود كونه العقيق أو حمم البازلت أو أحجار النيزك ، على الرغم من أنه لن يكون متوافقاً مع كونها الزجاج أو الخفاف .

في عام 1980 قدمت إليزبيث تومسن من جامعة كوبنهاغن فرضية مختلفة .

وأشارت إلى أن الحجر الأسود قد يكون جزء الزجاج أو حجر متحول من آثار نيزك مجزء سقط قبل حوالي 6,000 سنة في منطقة الوبار في صحراء الربع الخالي والذي يبعد 1,100 كم شرقاً عن مكة المكرمة .

الحفريات في منطقة الوبار جديرة بالملاحظة لوجود كتل من الزجاج السيليكا تنصهر من حرارة تأثير والمشرب مع حبات من سبيكة النيكل والحديد من النيزك (ومعظمها دمرت في الأثر) .

يتم إجراء بعض الكتل وقطع من الزجاج سوداء لامعة ومجوف داخليا ومليء بالغاز الأبيض أو الأصفر ، والتي تسمح لهم لتطفو على سطح الماء .

على الرغم من أن العلماء لم يتأكدوا من فرضية حفريات وبار حتى عام 1932 ، كانت تقع بالقرب من طريق القوافل من عمان والذي كان من المرجح جداً أنه معروف لسكان الصحراء .

حيث كانت مساحة واسعة جداً ومعروفة في الشعر العربي القديم ، كان وبار أو أوبار (المعروف أيضاً باسم "إرم ذات العماد") موقع مدينة رائع الذي دمرتها النيران الساقطة من السماء بسبب شر ملكها .

وبفرضية أن هذه الحفريات دقيقة فإن هذا ممكناً لكون قيام البعض باستطيان هذه المنطقة فيما بعد .

ولكن كانت التحليلات العلمية الحديثة التي أجريت عام 2004 من موقع وبار والتي يشير إلى أن هذا الحدث يعتبر أحدث بكثير مما كان يعتقد ، وربما حدثت فقط في غضون السنوات 200-300 الماضية ، لذلك تعتبر فرضية النيزكية حالياً المشكوك فيها ويفترض المتحف البريطاني للتاريخ الطبيعي أنه قد يكون صخرة أرضية نسبت خطأ إلى أصل النيزكية .


رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

أحكامه وفضائله


وفقاً للعقيدة الإسلامية يُسنّ لمَن يطوف أن يستلم الحجر الأسود (أي يلمسه بيده) ويقبله عند مروره به ، فإن لم يستطع استلمه بيده وقبلها ، فإن لم يستطع استلمه بشيء معه (كالعصا وما شابهها) وقَبَّل ذلك الشيء ، فإن لم يستطع أشار إليه بيده وسمى وكبّر (بسم الله والله أكبر) ولا يقبل يده .

وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه كان يقبل الحجر الأسود ويقول : «إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك» .

روى الحافظ ابن حجر عن الطبري أنه قال : «إنما قال ذلك عمر ، لأن الناس كانوا حديثي عهد بعبادة الأصنام ، فخشي عمر أن يظن الجهال أن استلام الحجر تعظيم بعض الأحجار ، كما كانت العرب تفعل في الجاهلية ، فأراد عمر أن يعلم الناس أن استلامه إتباع لفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا لأن الحجر يضر وينفع بذاته، كما كانت تعتقده في الأوثان» .

وجاء في فضل مسحه واستلام ، إنه يحط الخطايا والذنوب فعن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطان الخطايا حطاً» .

وأنه يوم القيامة يبعث وله عينان ولسان ينطق باسم مَن استلمه ، فروى عبد الله بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «والله ليبعثنه الله يوم القيامة له عينان يبصر بهما ، ولسان ينطق به ، يشهد على مَن استلمه بحق» .


إظهار التوقيع
توقيع : سارة سرسور
#4

افتراضي رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

بارك الله فيك
#5

افتراضي رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

باارك الله فيك
#6

افتراضي رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة


معلومات عن مقام ابراهيم

رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

مقام ابراهيم هو ذلك الحجر الأثري الذي قام عليه النبي ابراهيم عند بناء الكعبة المشرفة لما ارتفع البناء وفقاً للعقيدة الإسلامية ، وشق عليه تنو الحجارة فكان يقوم عليه ويبني .

وهو الحجر الذي قام من عليه بالآذان والنداء للحج بين الناس ، وفي هذا الحجر أثر قدمي النبي ابراهيم ، بعدما غاصت فيه قدماه ، وهو الحجر التي تعرفه الناس اليوم عند الكعبة المشرفة ، ويصلون خلفه ركعتي الطواف .

فقد روى البخاري عن ابن عباس قال : (فجعل ابراهيم يبني واسماعيل يناوله الحجارة ويقولان ﴿وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ﴾ . [البقرة : 127]

وهو عبارة عن حجر مربع الشكل طوله نصف متر تقريباً لونه بين البياض والسواد والصفرة ومغطى حالياً بواجهة زجاجية عليها غطاء من النحاس من الخارج وأرضية رخامية ، وهو حجر رخو من نوع حجر الماء غاصت فيه قدم النبي ابراهيم وبرزت فيه أثرار قدميه ، ولكن نتيجة لتمسح الناس فيه طمست ملامح القدم .

قال ابن كثير : " وكانت آثار قدميه ظاهرة فيه ولم يزل هذا معروفا تعرفه العرب في جاهليتها " وقد أدرك المسلمون ذلك فيه أيضاً

كما قال أنس بن مالك : " رأيت المقام فيه أصابعه وأخمص قدميه. غير أنه أذهبه مسح الناس بأيديهم" .

وروى ابن جرير عن قتادة أنه قال : (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) إنما أمروا أن يصلوا عنده ، ولم يؤمروا بمسحه، وقد تكلفت هذه الأمة شيئا ما تكلفته الأمم قبلها . ولقد ذَكَرَ لنا من رأى أثر عقبه وأصابعه فيه فما زالت هذه الأمة يمسحونه حتى انمحى "



رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة


موضع المقام


اختلف أهل التفسير حل موضع (مقام ابراهيم) وما يقصد به ، وذهبوا إلى عدة أقاويل :
  • القول الأول : أنه موضع الحجر الذي قام عليه النبي ابراهيم ، وهؤلاء هؤلاء ذكروا له وجهين :
«الأول» أنه هو الحجر الذي كانت زوجة اسماعيل وضعته تحت قدم النبي ابراهيم حين غسلت رأسه فوضع النبي ابراهيم رجله عليه وهو راكب فغسلت أحد شقي رأسه ثم رفعته من تحته وقد غاصت رجله في الحجر فوضعته تحت الرجل الأخرى فغاصت رجله أيضاً فيه فجعله الله تعالى من معجزاته وهذا قول الحسن وقتادة والربيع بن أنس .

«الثاني» ما روي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي ابراهيم كان يبني البيت واسماعيل يناوله الحجارة ويقولان : ﴿وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ﴾ . [البقرة : 127] فلما ارتفع البنيان وضعف ابراهيم عليه الصلاة والسلام عن وضع الحجارة قام على حجر وهو مقام النبي ابراهيم .
  • القول الثاني : أن مقام ابراهيم الحرم كله (وهو قول مجاهد) .
  • القول الثالث : أنه عرفة والمزدلفة والجمار (وهو قول عطاء) .
  • القول الرابع : الحج كله مقام ابراهيم (وهو قول عبد الله بن عباس) .
واتفق المحققون على أن القول الأول هو الأصح ، ويدل عليه عدة وجوه :
  1. ما روى جابر أنه - صلى الله عليه وسلم - لما فرغ من الطواف أتى المقام ، وتلا قوله - تعالى -: ﴿وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾ ، فقراءة هذه اللفظة عند ذلك الموضع تدل على أن المراد من هذه اللفظة هو ذلك الموضع ظاهر .
  2. أن هذا الاسم في العرف مختص بذلك الموضع ، والدليل عليه أن سائلاً لو سأل المكي بمكة عن مقام ابراهيم لم يجبه ، ولم يفهم منه إلا هذا الموضع .
  3. ما روي أنه - صلى الله عليه وسلم - مرَّ بالمقام ومعه عمر فقال : يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أليس هذا مقام أبينا ابراهيم ، قال : بلى ، قال : أفلا نتخذه مصلى ، قال : لم أومر بذلك ، فلم تغب الشمس من يومهم حتى نزلت الآية .
  4. أن الحجر صار تحت قدميه في رطوبة الطين حتى غاصت فيه رجلا النبي ابراهيم ويعد فكان ذلك إحدى معجزات ابراهيم وهو أولى من اختصاص غيره به ، فكان إطلاق هذا الاسم عليه أولى .
  5. أنه - تعالى - قال : ﴿وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى﴾ ، وليس للصلاة تعلق بالحرم ، ولا بسائر المواضع إلا بهذا الموضع ، فوجب أن يكون مقام ابراهيم هو هذا الموضع .
  6. أن مقام ابراهيم هو موضع قيامه ، وثبت بالأخبار أنه قام على هذا الحجر عند المغتسل ، ولم يثبت قيامه على غيره ، فحمل هذا اللفظ أعني مقام النبي ابراهيم - على الحجر يكون أولى .
وقال أبو بكر القفال على تفسير مقام ابراهيم بالحجر لقوله تعالى -: ﴿وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى﴾ على مجاز قول الرجل : اتخذت من فلان صديقاً ، وقد أعطاني الله من فلان أخاً صالحاً ، ووهب الله لي منك ولياً مشفقاً ، وإنما تدخل (من) لبيان المتخذ الموصوف وتميزه في ذلك المعنى من غيره والله أعلم" .


رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

قصته وتاريخه


كان الحجر هو ما وقف عليه النبي ابراهيم عند بناء الكعبة ، روي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس - أنه لما أتى ابراهيم اسماعيل وهاجر موضعهما بمكة ، وأتت على ذلك مدة ، ونزلها الجرهميون ، وتزوج اسماعيل منهم امرأة ، وماتت هاجر ، واستأذن ابراهيم سارة أن يأتي هاجر فأذنت له ، وشرطت عليه أن لا ينزل ، فقدم ابراهيم مكة وقد ماتت هاجر ، فذهب إلى بيت اسماعيل ثم جاء بعد ذلك واسماعيل يبري نبلاً تحت دوحة قريبة من زمزم ، فلما رآه قام إليه فصنعا كما يصنع الوالد بالولد ، والولد بالوالد ، ثم قال : "يا اسماعيل إن الله - تعالى - أمرني بأمر تعينني عليه ، قال : أعينك عليه ، قال : إن الله أمرني أن أبني هاهنا بيتاً ، فعند ذلك رفع القواعد من البيت ، فجعل اسماعيل يأتي بالحجارة ، وابراهيم يبني ، فلما ارتفع البناء جاء بهذا الحجر فوضعه له ، فقام ابراهيم على الحجر المقام وهو يبني واسماعيل يناوله الحجارة ، وهما يقولان : ﴿رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ " .

واستمر الحجر كما هو في مكانه ملاصقاً للكعبة حتى عهد رسول الله في يوم الفتح حيث أخره عن موضعه عندما نزلت آية «واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى» إلى مكانه الحالي حتى لا يعوق المصلون خلفه الطائفين .

وفي عهد عمر بن الخطاب وقع سيل شديد سمى بـ (سيل أم نهشل) وجرف حجر المقام من مكانه وذهب به بعيداً .

جاء عمر فزعاً من المدينة وجمع الصحابة وسألهم : « أناشدكم أيكم يعرف موقع هذا المقام في عهد رسول الله؟» فقام رجل وقال : أنا يا عمر .. لقد أعددت لهذا الأمر عدته .. لذلك قست المسافة التي تحدد موضع المقام بالنسبة لما حوله .. وبالفعل أرسل عمر في طلب الحبل من بيت الرجل وتأكد من صدق كلامه وأعاد المقام إلى مكانه ، وكان ذلك في رمضان عام 17هـ فهو في موقعه إلى اليوم .

كان المقام مكشوفاً بدون أي حاجز يحميه .

وفي فتنة القرامطة الذين سرقوا الحجر الأسود أرادوا سرقة المقام أيضاً ، إلا أن بعض السدنة أخفوه عنهم ، وبعد ذلك بدأ التفكير في حمايته ، فجعلت له قبتان متحركة إحداها خشبية والأخرى حديدية ، ثم بعد ذلك عمل للمقام تابوتاً يوضع فيه ، وتطور الوضع إلى بناء مقصورة له تنتهي مؤخرتها بمظلة متصلة بالمقصورة ليصلي الناس تحتها ركعتي الطواف ، وكانت أول المقصورة أنشأت عام 810 هـ ، وكان يتم بعد ذلك ترميمها من قبل السلاطين وغيرهم إلى أن أزيلت هذه المقصورة في عهد فيصل بن عبد العزيز واستعيض عنها بالصرح البلوري والغطاء النحاسي .


رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

وصفه

رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

هو حجر رخو من نوع حجر الماء على شكل مكعب يبلغ عرضه وطوله وارتفاعه 50 سم ، وفي وسطه أثر قدمي النبي ابراهيم ، وهي حفرتان على شكل بيضوي مستطيل ، لونه بين البياض والسواد والصفرة ، وهو مربع الشكل وطوله حوالي نصف متر ، قام الخلفاء في العصر العباسي بتغطيته بالذهب والرصاص ، حتى تم بعد ذلك تغطيته بغطاء زجاجي شكله مثل القبة نصف الكرة ، ووزنه 1.750 كجم ، وارتفاعـه 1.30 م ، وقطره من الأسفل 40 سم ، وسمكه 20 سم من كل الجهات ، وقطره من الخارج من أسفله 80 سم ، ومحيط دائرته من أسفله 2.51 م .

أما صفته فقد كتب أحمد بن عمر بن رسته والذي توفي في عام 300 هـ أي قبل ألف سنة ، في كتابه الأعلاق النفيسه، عن وصف المقام قائلاً :
«أن ذرع المقام ذراع ، والمقام مربع ، سعة أعلاه أربعة عشر أصبعاً ، في أربعة عشر أصبعاً ، ومن أسفله مثل ذلك ، في طرفيه من أعلاه وأسفله فيما مضى طوقان من ذهب ، وما بين الطوقين من حجر المقام بارز لا ذهب عليه من نواحيه ، كلها تسعة أصابع عرضاً ، في عشرة أصابع طولاً ، وذلك قبل أن يجعل عليه هذا الذهب الذي هو عليه اليوم من عمل المتوكل على الله ، وعرض حجر المقام من نواحيه إحدى وعشرون أصبعاً ، وسطه مربع ، والقدمان داخلتان في الحجر سبعة أصابع ، ودخولهما منحرفتان ، وبين القدمين من الحجر أصبعان ، وسطه قد استدق من التمسح به فيما مضى ، والمقام في حوض من ساج مربع ، حوله رصاص ، وعلى الحوض صفائع رصاص مليس بها»

أما في العصر الحديث ، فقد وصفه محمد طاهر بن عبد القادر الكردي ، في كتابه المسمى - مقام ابراهيم :
«وأما حجم المقام الكريم فهو يشبه المكعب ، ارتفاعه عشرون سنتيمتراً ، وطول كل ضلع من أضلاعه الثلاثة من جهة سطحه ستة وثلاثون سنتيمتراً ، وطول ضلعه الرابع ، ثمانية وثلاثون سنتيمتراً ، فيكون مقدار محيطه من جهة القاعة نحو مائة وخمسين سنتيمتراً ، وفي هذا الحجر الشريف غاصت قدما خليل الله - تعالى - سيدنا إبراهيم مقداراً كبيرا اًلى نصف ارتفاع الحجر ، فعمق إحدى القدمين عشرة سنتيمترات ، وعمق الثانية تسعة سنتيمترات ، ولم نشاهد أثر أصابع القدمين مطلقاً ، فقد انمحى من طول الزمن ، ومسح الناس بأيديهم ، وأما موضع العقبين فلا يتضح إلا لمن دقق النظر وتأمل . وحافة القدمين الملبستين بالفضة أوسع من بطنهما ، من كثرة مسح الناس بأيديهم ، وطول كل واحدة من القدمين من سطح الحجر والفضة سبعة وعشرون سنتيمتراً ، وعرض كل واحدة منها أربعة عشر سنتيمتراً ، أما قياسهما من باطن القدمين من أسفل الفضة النازلة فيهما فطول كل واحدة منها اثنان وعشرون سنتيمتراً ، وعرض كل واحدة منهما أحد عشر سنتيمتراً ، وما بين القدمين فاصل مستدق نحو سنتيمتر واحد ، وقد استدق هذا الفاصل من أثر مسح الناس له بأيديهم للتبرك ، وكذلك اتسع طول القدمين وعرضهما من أعلاهما ، بسبب المسح أيضاً ، ومع أنه قد مر على حجر المقام أكثر من أربعة آلاف سنة فإن معالمه وهيئة القدمين واضحة بينة ، لم تتغير ولم تتبدل»


رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

موقعه


يقع مقام ابراهيم حالياً أمام باب الكعبة على بعد 10 - 11 متر من ناحية شرق للكعبة ، في الجزء المتجه إلى الصفا والمروة .


رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

تعديلات


1/ في العصر العباسي


ويعتبر الخليفة المهدي العباسي ؛ أول مَن حلَّى المقام لما خشي عليه أن يتفتت فهو من حجر رخو ، فبعث بألف دينار ، فضببوا بها المقام من أسفله إلى أعلاه ، وفي خلافة المتوكل زيد في تحليته بالذهب ، وجعل ذلك فوق الحلية الأولى ، وذلك في سنة 236 هـ ، ولم تزل حلية المهدي على المقام حتى قلعت عنه في سنة 256 هـ لأجل إصلاحه فجدد وصب عليه حتى يشتد ، وزيد في الذهب والفضة على حليته الأولى ، وكان الذي شده بيده في هذه السنة بشر الخادم في عهد الخليفة المعتمد العباسي ، وحمل المقام بعد اشتداده ، وتركيب الحلية إلى موضعه وذلك عام 256 هـ .

2/ في العهد السعودي


أ// في عهد سعود بن عبد العزيز


عام 1954 كانت هناك فكرة مطروحة لنقل مقام ابراهيم من مكانه ، والرجوع به إلى الوراء حتى يفسحوا المطاف الذي كان قد ضاق بالطائفين ويعيق حركة الطواف ، وكان قد تحدد أحد الأيام ليقوم الملك سعود بنقل المقام .

وفي ذلك الوقت كان الشيخ الشعراوي يعمل أستاذاً بكلية الشريعة في مكة المكرمة وسمع عن ذلك واعتبر هذا الأمر مخالفاً للشريعة فبدأ بالتحرك واتصل ببعض العلماء السعوديين والمصريين في البعثة لكنهم أبلغوه أن الموضوع انتهى وأن المبنى الجديد قد أقيم
، فقام بإرسال برقية من خمس صفحات إلى الملك سعود ، عرض فيها المسألة من الناحية الفقهية والتاريخية ، وقال :« بأن الذين احتجوا بفعل الرسول جانبهم الصواب ، لأنه رسول ومشرع وليست هذه حجه لكي نستند اليها وننقل المقام من المكان الذي وضعه فيه رسول الله» .

الشيخ استدل في حجته أيضاً على موقف عمر بن الخطاب وأنه لم يغير موقعه .

وبعد أن وصلت البرقية إلى الملك سعود ، فجمع العلماء وطلب منهم دراسة برقية الشعراوي ، فوافقوا على كل ما جاء في البرقية ، فأصدر الملك قراراً بعدم نقل المقام ، وأمر الملك بدراسة مقترحات الشعراوي لتوسعة الطواف ، حيث اقترح الشيخ أن يوضع الحجر في قبة صغيرة من الزجاج الغير قابل للكسر ، بدلاً من المقام القديم الذي كان عبارة عن بناء كبير يضيق على الطائفين .

ب// في عهد فيصل بن عبد العزيز


وفي 25 من ذي الحجة 1384 هـ أمرت هيئة رابطة العالم الإسلامي بإزالة جميع الزوائد الموجودة حول المقام ، وإبقـاء المقام في مكانه على أن يُجعل عليه صندوق من بلوري سميك قوي على قدر الحاجة وبارتفاع مناسب يمنع تعثر الطائفين ويتسنى معه رؤية المقام ، ووافق فيصل بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية وأصدر أمره بتنفيذ ذلك ، فعمل له غطاء من البلور الممتاز ، وأحيط هذا الغطاء بحاجز حديدي ، وعملت له قاعدة من الرخام نصبت حول المقام لا تزيد مساحتها عن 180 في 130 سنتمتراً بارتفاع 75 سنتمتراً ، وتم ذلك في رجب 1387هـ ؛ حيث جرى رفع الستار عن الغطاء البلوري في حفل إسلامي ، واتسعت رقعة المطاف وتسنى للطائفين أن يؤدوا مناسك الطواف في راحة ويسر ، وخفت وطأة الزحام كثيراً .

ج// في عهد فهد بن عبد العزيز

أما في عام 1998م ، في عهد فهد بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية ، فقد تم تجديد غطاء مقام النبي ابراهيم من النحاس المغطى بشرائح الذهب والكريستال والزجاج المزخرف ، وتم وضع غطاء من الزجاج البلوري القوي الجميل المقاوم للحرارة والكسر ، أما عن شكل المقام حالياً فهو مثل القبة نصف الكرة ، ووزنه 1.750 كجم ، وارتفاعـه 1.30 م ، وقطره من الأسفل 40 سم ، وسمكه 20 سم من كل الجهات ، وقطره من الخارج من أسفله 80 سم ، ومحيط دائرته من أسفله 2.51 م .


رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

فضائله


ولمقام ابراهيم فضائل عديدة ، فهو من يواقيت الجنة فقد اخرج الحاكم عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الركن و المقام ياقوتتان من الجنة طمس الله نورهما ولولا ذلك لأضاءتا مابين المشرق و المغرب» .

وأن الله تعالى نوه بذكره من جملة آياته البينات في سورة آل عمران بقوله ﴿فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ﴾ .

وقد فسرها ابن جرير بقوله «إن أول بيت وضع للناس مباركاً وهدى للعالمين للذي ببكة ، فيه علامات بينات من قدر الله وآثار خليله إبراهيم ، منهن أثر قدم خليله النبي إبراهيم - في الحَجَر الذي قام عليه» .

ومن فضائله أن النبي ابراهيم وقف عليه كما أمره الله عز وجل وأذن في الناس بالحج ، ففي كتاب أخبار مكة ، روي عن ابن عباس عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : «لما فرغ إبراهيم عليه السلام من بناء البيت أمره الله عز وجل أن ينادي في الحج، فقام على المقام، فقال : يا أيها الناس إن ربكم قد بنى بيتًا فحجوه، وأجيبوا الله عز وجل، فأجابوه في أصلاب الرجال وأرحام النساء : أجبناك، أجبناك، أجبناك، اللهم لبيك، قال : فكل من حج اليوم فهو ممن أجاب إبراهيم على قدر ما لبى» .

وقد أمر الله تعالى المسلمين باتخاذه مصلى في الحج والعمرة وذلك في قوله ﴿وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾ .

فكان اتخاذ مقام ابراهيم مصلى موافقاً لقول عمر بن الخطاب ، فعن أنس بن مالك أن عمر بن الخطاب قال : «وافقت ربي في ثلاث، فقلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى ، فنزلت ﴿فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ﴾ ، وآية الحجاب قلت يا رسول الله لو أمرت نساءك أن يحتجبن فإنه يكلمهن البر والفاجر، فنزلت آية الحجاب ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ﴾، واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه فقلت لهن عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن فنزلت ﴿عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبَدِّلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ﴾» .

وقد سن عن النبي محمد صلاة ركعتين خلف المقام بعد الانتهاء من الطواف ، لقوله تعالى : ﴿واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى﴾ (البقرة: 125)

وفي المتفق عليه عن عبد الله بن عمر قال : (قدم النبي صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت سبعاً وصلى خلف المقام ركعتين)

وفي حديث جابر في صفة حجه صلى الله عليه وسلم قال : (ثم تقدم إلى مقام إبراهيم فقرأ الآية فجعل المقام بينه و بين البيت) (أخرجه مسلم) .

ويشرع أن يقرأ في الركعتين مع الفاتحة في الأولى سورة الكافرون وفي الثانية سورة الإخلاص : لما جاء في حديث جابر الآنف الذكر : (أنه صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين قل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون) (أخرجه مسلم) .


رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

قالوا عنه


وكما قال أبي طالب في لاميته المشهورة :


وَمَوْطِئِ إِبْراهيمَ في الصَّخْرِ رَطْبَةً
عَلى قَدَمَيْه ِحافِياً غَيْرَ ناعِلِ

وكما قال العجاج ذاكراً مقام ابراهيم والأثر الذي فيه :


الحَمدُ للهِ العَلّيِ الأعْظَمِ
بانِي السَماواتِ بغَيرِ سُلَّمِ وَرَبِّ هَذا الأَثرِ المُقَسَّمِ
منْ عَهدِ إبراهيمَ لَمْ يُطَسَّمِ


إظهار التوقيع
توقيع : سارة سرسور
#7

افتراضي رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة


معلومات عن حجر اسماعيل

رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

حِجْر اسماعيل (بكسر الحاء وسكون الجيم) أو الحطيم ، هو حائط مستدير على شكل نصف دائرة يقع شمال الكعبة .


رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

التسمية


قال ياقوت الحموي : ولقد سمي حِجْراً ؛ لأن قريشاً في بنائها تركت من أساس ابراهيم ، وحجرت على المواضع ، ليعلم أنه من الكعبة .

وقال الليث : الحجر : حطيم مكة كأنه حجرة مما يلي المثعب من البيت .

وقال الجوهري : حجر الكعبة ، وهو ما حواه الحطيم المدار بالبيت جانب الشمال . وكل ما حجرته من حائط فهو حجر .

ويذكر أن العرب في الجاهلية كانت تطرح بموضع الحطيم ما طافت به من الثياب ، فيبقى حتى يتحطم بطول الزمان ، فسمي الموضع حطيماً ، وكانوا يتحالفون ويحلفون عنده .

وقال الشيخ ابن عثيمين : هذا الحجر يسميه كثير من العوام حجر اسماعيل ، ولكن هذه التسمية خطأ ليس لها أصل ، فإن اسماعيل لم يعلم عن هذا الحِجر ، لأن سبب هذا الحِجر أن قريشاً لما بنت الكعبة ، وكانت في الأول على قواعد ابراهيم ممتدة نحو الشمال ، فلما جمعت نفقة الكعبة وأرادت البناء ، قصرت النفقة فصارت لا تكفي لبناء الكعبة على قواعد ابراهيم ، فقالوا نبني ما تحتمله النفقة ، والباقي نجعله خارجاً ونحجر عليه حتى لا يطوف أحد من دونه ، ومن هنا سمى حِجراً ، لأن قريشاً حجرته حين قصرت بها النفقة .


رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

تاريخ وأحكام


إن قريش حينما بنوا الكعبة استقصروا من بنيانها ، كما روت عائشة أنها قالت : قال رسول الله : (إن قومك استقصروا من بنيان البيت ، ولولا حداثة عهدهم بالشرك أعدت ما تركوا منه ، فإن بدا لقومك من بعدي أن يبنوه فهلمي ما تركوه، فأراها قريباً من سبعة أذرع) رواه مسلم .

وعن عطاء بن أبي رباح قال (لما احترق البيت زمن يزيد بن معاوية حين غزاها أهل الشام فكان من أمره ما كان تركه ابن الزبير ما حتى قدم الناس الموسم يريد أن يجرئهم - أو يحربهم - على أهل الشام فلما صدر الناس قال يا أيها الناس أشيروا على في الكعبة أنقضها ثم أبنى بناءها أو أصلح ما وهي منها قال ابن عباس ما فإني قد فرق لي رأي فيها أرى أن تصلح ما وهي منها وتدع بيتاً أسلم الناس عليه وأحجاراً أسلم الناس عليها وبعث عليها النبي .
فقال ابن الزبير ما لو كان أحدكم احترق بيته ما رضى حتى يجده فكيف بيت ربكم إنى مستخير ربى ثلاثاً ثم عازم على أمرى فلما مضى الثلاث أجمع رأيه على أن ينقضها فتحاماه الناس أن ينزل بأول الناس يصعد فيه أمر من السماء حتى صعده رجل فألقى منه حجارة فلما لم يره الناس أصابه شيء تتابعوا فنقضوه حتى بلغوا به الأرض فجعل ابن الزبير ما أعمدة فستر عليها الستور حتى ارتفع بناؤه .
وقال ابن الزبير ما إنى سمعت عائشة تقول: إن النبى قال (لولا أن الناس حديث عهدهم بكفر وليس عندى من النفقة ما يقوى على بنائه لكنت أدخلت فيه من الحجر خمس أذرع ولجعلت لها بابا يدخل الناس منه وبابا يخرجون منه). قال فأنا اليوم أجد ما أنفق ولست أخاف الناس - قال - فزاد فيه خمس أذرع من الحجر حتى أبدى أسا نظر الناس إليه فبنى عليه البناء وكان طول الكعبة ثمانى عشرة ذراعا فلما زاد فيه استقصره فزاد في طوله عشر أذرع وجعل له بابين أحدهما يدخل منه والآخر يخرج منه. فلما قُتل ابن الزبير ما كتب الحجاج إلى عبد الملك بن مروان يخبره بذلك ويخبره أن ابن الزبير ما قد وضع البناء على أس نظر إليه العدول من أهل مكة. فكتب إليه عبد الملك إنا لسنا من تلطيخ ابن الزبير ما في شيء أما ما زاد في طوله فأقره وأما ما زاد فيه من الحجر فرده إلى بنائه وسد الباب الذي فتحه. فنقضه وأعاده إلى بنائه) . روه مسلم

وعن عائشة رضى الله عنها أن النبى قال لها (يا عائشة لولا أن قومك حديث عهد بجاهلية لأمرت بالبيت فهدم، فأدخلت فيه ما أخرج منه وألزقته بالأرض ، وجعلت له بابين بابا شرقيا وبابا غربيا، فبلغت به أساس إبراهيم) .

فذلك الذي حمل ابن الزبير رضى الله عنهما - على هدمه . قال يزيد وشهدت ابن الزبير ما حين هدمه وبناه وأدخل فيه من الحجر، وقد رأيت أساس إبراهيم عليه السلام حجارة كأسنمة الإبل . قال جرير فقلت له أين موضعه قال أريكه الآن. فدخلت معه الحجر فأشار إلى مكان فقال ها هنا. قال جرير فحزرت من الحجر ستة أذرع أو نحوها . رواه البخاري

وعن عائشة أنها قالت قال رسول الله (يا عائشة لولا أن قومك حديثو عهد بشرك لهدمت الكعبة فألزقتها بالأرض وجعلت لها بابين، بابا شرقيا وبابا غربيا وزدت فيها ستة أذرع من الحجر فإن قريشا اقتصرتها حيث بنت الكعبة) ، وفي روايه (خمس أذرع) . رواه مسلم

وفي روايه (قريبا من سبع أذرع) . أخرجه مسلم

وعن الأسود بن يزيد، عن عائشة، أنها قالت: سألت الرسول عن الجدر امن البيت هو ؟ قال : (نعم). قلت : فما لهم لم يدخلوه في البيت ؟ قال : (ان قومك قصرت بهم النفقة، قلت : فما شان بابه مرتفعا ؟ قال : فعل ذلك قومك ليدخلوا من شاؤوا ويمنعوا من شاؤوا، ولولا ان قومك حديث عهدهم بالجاهلية فاخاف ان تنكر قلوبهم ان ادخل الجدر في البيت وان الصق بابه بالأرض). رواه مسلم

وعليه فمن هذه الروايات يُعلم أن الحِجْر ليس كله من البيت، بل منه ما يساوي خمسة أذرع أو ستة أذرع أو سبعة أذرع، وكل هذه الروايات صحيحة ثابتة، ولا تعارض بينها فإن الأقل داخل في الأكثر.

قال ابن الصلاح : (قد اضطربت الروايات ففي رواية الصحيحين : الحجر من البيت، وروي ستة أذرع من الحجر من البيت، وروي ستة أذرع أو نحوها، وروي خمسة أذرع، وروي قريبًا من سبع، قال : وإذا اضطربت الروايات تعين الأخذ بأكثرها ليسقط بيقين).

ورَدَّ الحافظ ابن حجر هذا الكلام بقوله : أن الجمع بين المختلف منها ممكن كما تقدم، وهو أولى من دعوى الاضطراب والطعن في الروايات المقيدة لأجل الاضطراب كما جنح إليه ابن الصلاح وتبعه النووي، لأن شرط الاضطراب أن تتساوى الوجوه بحيث يتعذر الترجيح أو الجمع، ولم يتعذر ذلك هنا، فيتعين حمل المطلق على المقيد كما هي قاعدة مذهبهما، ويؤيده أن الأحاديث المطلقة والمقيدة متواردة على سبب واحد وهو أن قريشا قصروا على بناء إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وأن ابن الزبير أعاده على بناء إبراهيم، وأن الحجاج أعاده على بناء قريش، ولم تأت رواية قط صريحة أن جميع الحجر من بناء إبراهيم في البيت، قال المحب الطبري في " شرح التنبيه " له : والأصح أن القدر الذي في الحجر من البيت قدر سبعة أذرع، والرواية التي جاء فيها أن الحجر من البيت مطلقة فيحمل المطلق على المقيد، فإن إطلاق اسم الكل على البعض سائغ مجازا، وإنما قال النووي ذلك نصرة لما رجحه من أن جميع الحجر من البيت، وعمدته في ذلك أن الشافعي نص على إيجاب الطواف خارج الحجر، ونقل ابن عبد البر الاتفاق عليه، ونقل غيره أنه لا يعرف في الأحاديث المرفوعة ولا عن أحد من الصحابة ومن بعدهم أنه طاف من داخل الحجر وكان عملا مستمرا، ومقتضاه أن يكون جميع الحجر من البيت، وهذا متعقب فإنه لا يلزم من إيجاب الطواف من ورائه أن يكون كله من البيت، فقد نص الشافعي أيضا كما ذكره البيهقي في " المعرفة " أن الذي في الحجر من البيت نحو من ستة أذرع، ونقله عن عدة من أهل العلم من قريش لقيهم كما تقدم، فعلى هذا فلعله رأى إيجاب الطواف من وراء الحجر احتياطا، وأما العمل فلا حجة فيه على الإيجاب، فلعل الرسول ومن بعده فعلوه استحبابا للراحة من تسور الحجر لا سيما والرجال والنساء يطوفون جميعا فلا يؤمن من المرأة التكشف، فلعلهم أرادوا حسم هذه المادة.


رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

ذرع الحِجْر

رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

ذرعه الأزرقي وابن جماعة ، فقال الأزرقي : (عرضه من جدار الكعبة من تحت الميزاب إلى جدار الحجر سبعة عشر ذراعًا وثمانية أصابع وذرع ما بين بابي الحجر عشرون ذراعًا وعرضه اثنان وعشرون ذراعًا، وذرع الجدار من داخله في السماء ذراع وأربع عشرة أصبعًا، وذرعه مما يلي الباب الذي يلي المقام ذراع وعشر أصابع، وذرع جدار الحجر الغربي في السماء ذراع وعشرون أصبعًا، وذرع طول الحجر من خارج مما يلي الركن الشامي ذراع وست عشرة أصبعًا، وطوله من وسطه في السماء ذراعان وثلاث أصابع، وعرض الجدار ذراعان إلا أصبعين، وذرع باب الحجر الذي يلي المشرق مما يلي المقام خمس أذرع وثلاث أصابع، وذرع باب الحجر الذي يلي المغرب سبع أذرع، وذرع تدوير الحجر من داخله ثمانية وثلاثون ذراعًا، وذرع تدوير الحجر من خارج أربعون ذراعًا وست أصابع).

وذرعه الفاسي فقال : وقد حررنا أمورًا تتعلق بالحجر، فكان ما بين وسط جدر الكعبة الذي فيه الميزاب إلى مقابله من جدار الحجر خمسة عشر ذراعًا، وكان عرض جدار الحجر من وسطه ذراعين وربعًا، وسعة فتحة الحجر الشرقية خمسة أذرع، وكذلك سعة الغربية بزيادة قيراط، وسعة ما بين الفتحتين من داخل الحجر سبعة عشر ذراعًا وقيراطان، وارتفاع جدار الحجر من داخله عند الفتحة الشرقية ذراعان إلا قيراطًا، ومن خارجه عندها ذراعان وقيراطان، وارتفاع جدار الحجر من داخله ومن وسطه ذراعان إلا ثلثًا، وفي خارجه ذراعان وقيراطان، وارتفاع جدر الحجر من داخله عند الفتحة الغربية ذراعان إلا قيراطًا، ومن خارجه عندها ذراعان وثمن ذراع، كل ذلك بذراع الحديد.

وذَرَعه إبراهيم رفعت باشا فقال : ارتفاعه 1.31م، وعرض جداره من الأعلى 1.52م ومن أسفل 1.44م، وسعة الفتحة التي بين طرفه الشرقي إلى آخر الشاذروان 2.30م، وسعة الفتحة الأخرى التي بين طرفه الغربي ونهاية الشاذروان 2.33م، والمسافة التي بين طرفي نصف الدائرة 8 م، ووراء الحطيم بمسافة 12م المطاف، والمسافة من منتصف جدار الكعبة الشمالي ووسط تجويف الحطيم من الداخل 8.44م.

وأما ذرع الحِجْر بالمتر في عصرنا الحالي : فطوله من وسط التدويرة من جدار الحجر الداخلي إلى جدار الكعبة الخارجي الشمالي (8.46.5) ثمانية أمتار وستة وأربعون ونصف سنتيمتر .


رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

عمارة الحِجْر

رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

قال ابن فهد في حوادث سنة 140هـ : وفيها رخم الحِجْر بأمر أبي جعفر المنصور ، وهو أول من رخمه .

وذكر الأزرقي « أن أبو جعفر المنصور العباسي لما حج، دعا زياد بن عبيد الله الحارثي أمير مكة، فقال : إني رأيت الحِجْر حجارته بادية، فلا أصبحن حتى يستر جدار الحجر بالرخام. فدعا زياد بالعمال، فعملوه على السرج قبل أن يصبح، وكان قبل ذلك مبنيًّا بحجارة بادية ليس عليه رخام. ثم كان المهدي بعد ذلك قد جدد رخامه ،اهـ. وكان ذلك عام 161هـ عام زاد المهدي في المسجد الحرام زيادته الأولى .

وقال أبو محمد الخزاعي : أنا أدركت هذا الرخام الذي عمله، وكان رخامًا أبيض، وأخضر، وأحمر، وكان مزويًا وشوابير صغارًا، ومداخلاً بعضه في بعض، أحسن من هذا العمل. ثم تكسر فجدده أبو العباس عبد الله بن محمد بن داود بن عيسى، الذي كان أمير مكة في سنة 241هـ في خلافة المتوكل. ثم جدد بعد ذلك في سنة 283هـ في خلافة المعتضد بالله العباسي. ثم عمره الوزير جمال الدين المعروف بالجواد، وذلك في عشر الخمسين وخمسمائة. وعمر أيضًا في خلافة الناصر لدين الله في سنة 575هـ، ثم في زمن المستنصر بالله، ثم في زمن الملك المظفر صاحب اليمن.

وكذلك في زمن الملك الناصر محمد بن قلاوون. قال الفاسي : وفي الرخامة التي فيها خبر عمارة الملك الناصر أن ذلك سنة720هـ. ثم عمر أيضًا في زمن المنصور علي بن الأشرف شعبان بن حسين في سنة 781هـ. ثم عمر في سنة 801هـ في العمارة التي أمر بها الملك الظاهر برقوق. ثم عمر في سنة 822 في رجب وشعبان كثير من رخامه، عمارة جيدة بالجبس ؛ لتداعي ذلك إلى السقوط، وكان غالب ذلك في جدار الحجر، بيد القائد علاء الدين، كما ذكره ابن فهد.

ثم عمر كثير من رخامه في جداره في ظاهره وباطنه وأعلاه، وفي أرض الحِجْر، وذلك في المحرم من سنة 826هـ عمارة حسنة بالجص.

وذكر ابن فهد في حوادث سنة 838هـ أن سودون المحمدي جاءه من مصر ستون ذراعًا رخامًا لمرمرة الحجر، فعمره. وعمره السلطان جقمق سنة 843هـ. وقايتباي سنة 880هـ. وقال الطبري في الأرج المسكي : قد عمر الحجر جماعة من ملوك الجراكسة منهم أبو النصر قانصوه الغوري في سنة 917هـ وكانت عمارته في هذه السنة مرتين. وعمره في فترة الدولة العثمانية السلطان محمد الثالث. وعمره بعد ذلك السلطان مراد الرابع.

وقال بعضهم : إنه قد عمره السلطان سليمان سنة 940هـ. وقال السنجاري : وممن جدد الحجر السلطان مراد الرابع، وهو أول من جدد من آل عثمان، وذلك لما بنى الشق الشامي من |البيت، وذلك في 10 رمضان سنة 1040هـ. وقال البعض : إنه عمره السلطان محمد خان سنة 1073هـ. وممن عمره أيضاً السلطان عبد الحميد سنة 1260هـ.

وفي العهد السعودي عمر الحِجْر سنة 1397هـ تعميرًا في غاية الجمال والإتقان، وفرشت أرضه بالحجر البارد الذي جلب من اليونان، كما هو في أرض المطاف، وجعل على جداره ثلاثة فوانيس معدنية في غاية الجمال، تضاء بالكهرباء.

وفي سنة 1417هـ بعد الترميم الشامل للكعبة الذي تم في عهد الملك فهد بن عبد العزيز، تم إزالة الرخام القديم لجدران وأرضية الحجر، واستبداله برخام جديد، كما تم تنظيف الفوانيس الموجودة على الجدران وإعادتها إلى موقعها السابق، وتم عمل حاجز من الحبال لمدخل الحجر متين القوام، منمق الشكل يتناسب مع مكانة الحجر وتعظيمه، ويفتح الحاجز بصورة دائمة، ويغلق عند الحاجة فقط.



رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

أخبار عن الحجر


خبر ندم عبد الملك بن مروان على إذنه للحجاج في هدم بناء عبد الله بن الزبير

قال ابن حجر في الفتح : قال أبو أويس : فأخبرني غير واحد من أهل العلم أن عبد الملك ندم على إذنه للحجاج في هدمها، ولعن الحجاج.

ولابن عيينة عن داود بن سابور عن مجاهد : فرد الذي كان ابن الزبير أدخل فيها من الحجر، قال فقال عبد الملك : وددنا أنا تركنا أبا خبيب وما تولى من ذلك.

وقد أخرج قصة ندم عبد الملك على ذلك مسلم من وجه آخر، فعنده من طريق الوليد بن عطاء : أن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة وفد على عبد الملك في خلافته فقال : ما أظن أبا خبيب - يعني ابن الزبير - سمع من عائشة ما كان يزعم أنه سمع منها، فقال الحارث : بلى أنا سمعته منها. زاد عبد الرزاق عن ابن جريج فيه : وكان الحارث مُصَدَّقًا لا يكذب. فقال عبد الملك : أنت سمعتها تقول ذلك ؟ قال : نعم، فنكت ساعة بعصاه وقال: وددت أني تركته وما تحمل.
وأخرجها أيضا من طريق أبي قزعة قال : بينما عبد الملك يطوف بالبيت، إذ قال : قاتل الله ابن الزبير، حيث يكذب على أم المؤمنين - فذكر الحديث - فقال له الحارث: لا تقل هذا يا أمير المؤمنين، فأنا سمعت أم المؤمنين تحدث بهذا، فقال : لو كنت سمعته قبل أن أهدمه لتركته على بناء ابن الزبير.

الرد على مَن قال بإعادة الكعبة على ما فعله ابن الزبير


حكى ابن عبد البر وتبعه عياض وغيره عن الرشيد أو المهدي أو المنصور أنه أراد أن يعيد الكعبة على ما فعله ابن الزبير، فناشده مالك في ذلك، وقال : أخشى أن يصير ملعبة للملوك، فتركه. قلت –القائل ابن حجر- : وهذا بعينه خشية جدهم الأعلى عبد الله بن عباس ما، فأشار على ابن الزبير لما أراد أن يهدم الكعبة، ويجدد بناءها، بأن يَرُمَّ ما وَهَى منها، ولا يتعرض لها بزيادة ولا نقص، وقال له :« لا آمن أن يجيء من بعدك أمير فيُغَيِّر الذي صنعتَ » أخرجه الفاكهي من طريق عطاء بن أبي رباح عنه.

وذكر الأزرقي أن سليمان بن عبد الملك هَمَّ بنقض ما فعله الحجاج، ثم ترك ذلك ؛ لما ظهر له أنه فعله بأمر أبيه عبد الملك. ولم أقف في شيء من التواريخ على أن أحدًا من الخلفاء ولا من دونهم غَيَّر من الكعبة شيءًا مما صنعه الحجاج إلى الآن، إلا في الميزاب والباب وعتبته، وكذا وقع الترميم في جدارها غير مرة، وفي سقفها، وفي مسلم سطحها، وجدد فيها الرخام.

حائط الحِجْر في زمن محمد


قال ابن حجر : وأما ما نقله المهلب عن ابن أبي زيد أن حائط الحجر لم يكن مبنيا في زمن الرسول وأبي بكر، حتى كان عمر ، فبناه، ووسعه قطعًا للشك، وأن الطواف قبل ذلك كان حول البيت. ففيه نظر. وقد أشار المهلب إلى أن عمدته في ذلك ما جاء بلفظ : " لم يكن حول البيت حائط، كانوا يصلون حول البيت، حتى كان عمر ، فبنى حوله حائطًا، جدره قصيرة، فبناه ابن الزبير ما" انتهى.
وهذا إنما هو في حائط المسجد، لا في الحِجْر، فدخل الوهم على قائله من هنا. ولم يزل الحجر موجودًا في عهد الرسول، كما صرح به كثير من الأحاديث الصحيحة، نعم في الحكم بفساد طواف من دخل الحجر، وخلى بينه وبين البيت سبعة أذرع نظر، وقد قال بصحته جماعة من الشافعية كإمام الحرمين ومن المالكية كأبي الحسن اللخمي.

الرد على مَن قال : البيت البنيان ، ولا يسمى فضاء الحجر بيتاً


وأما قول المهلب : إن الفضاء لا يسمى بيتًا، وإنما البيت البنيان ؛ لأن شخصًا لو حلف لا يدخل بيتا، فانهدم ذلك البيت، فلا يحنث بدخوله، فليس بواضح، فإن المشروع من الطواف ما شرع للخليل بالاتفاق، فعلينا أن نطوف حيث طاف، ولا يسقط ذلك بانهدام حرم البيت ؛ لأن العبادات لا يسقط المقدور عليه منها بفوات المعجوز عنه، فحرمة البقعة ثابتة ولو فقد الجدار. وأما اليمين فمتعلقة بالعرف، ويؤيده ما قلناه : إنه لو انهدم مسجد، فنقلت حجارته إلى موضع آخر، بقيت حرمة المسجد بالبقعة التي كان بها، ولا حرمة لتلك الحجارة المنقولة إلى غير مسجد، فدل على أن البقعة أصل للجدار بخلاف العكس.

قال النووي : والجمهور بأن الرسول طاف من وراء الحِجْر، وقال : لتأخذوا مناسككم. ثم أطبق المسلمون عليه من زمنه إلى الآن، وسواء كان كله من البيت أم بعضه، فالطواف يكون من ورائه كما فعل الرسول.


إظهار التوقيع
توقيع : سارة سرسور
#8

افتراضي رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة


معلومات عن المنى

رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

مِنى (بكسر الميم وفتح النون) هي منطقة صحراوية تبعد عن شرق مكة بحوالي خمس كيلو مترات في الطريق بين مكة وجبل عرفة .

تعرف المنطقة كموضع أداء إحدى شعائر الحج إذ يبيت فيها العديد من الحجاج كما أنها موقع رمي الجمرات الذي يؤدى بين شروق وغروب الشمس في آخر أيام الحج .

منى "بتتنطق : منا" هي وادى ومنطقة صحراوية موجودة شرق مكة بحوالي خمسة كيلو متر في السعودية .

مكانها موجود ما بين مكة وجبل عرفة ، المنطقة معروفة لدورها المهم للي بيئدى مناسك الحج ، بيبات فيها ملايين من الحجاج المسلمين لفترة مؤقتة في الحج كل سنة .

في وادي منى عند كوبري الجمرات ، اللي موجود فيه موقع رمي الجمرات ، اللي بيتعتبر رمز لمقاومة الشيطان اللي بيوقع الناس فى المعاصي ، وكمان تقليد للي عمله سيدنا ابراهيم لما الشيطان جاه عشان يقنعه أنه يرفض أوامر ربنا لما أمره أنه يدبح ابنه الوحيد فراح رامى عليه مجموعة من الجمرات في نفس المكان اللي الحجاج بيرموا فيه الجمرات في وادي منى .

بيرمز رمي الجمرات السوداء التخلص من الذنوب والمعاصي اللي الإنسان عملها قبل ما يروح يحج وأنه بينقي نفسه من ذنوبه ودا بيحصل ما بين طلوع الشمس وغروبها في آخر يوم في الحج .


إظهار التوقيع
توقيع : سارة سرسور
#9

افتراضي رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة


معلومات عن الصفا والمروة

الصفا والمروة هما جبلان صغيران يقعان في المسجد الحرام في مكة المكرمة ، السعي بين الصفا والمروة ركن أساسي من أركان الحج والعمرة عند المسلمين ، حيث يتم البدء من الصفا وينتهي بالمروة سبع مرات .

تعتبر هاجر زوجة النبي ابراهيم أول مَن قام بالسعي بينهما حيث أنها سعت بينهما حينما كانت تلتمس الماء لابنها اسماعيل عليه السلام حيث صعدت على جبل الصفا ثم نزلت حتى وصلت جبل المروة وكررت ذلك إلى سبعة أشواط ، فلما جاء الإسلام جعل ذلك من مناسك الحج والعمرة تكرمة لتلك المرأة ولصبرها واحتسابها ولما اعتمر النبي محمد سعى بين الصفا والمروة سبع أشواط يبدئ من الصفا وينتهى في المروة .

ويقع المسعى في الجزء الشرقي من المسجد الحرام ، ويبلغ طوله 375 متراً ويبلغ عرضه 40 متر ، ويوجد في منتصف السعي 7 علامات يقوم فيها الحاج أو المعتمر من الرجال دون الإناث بالهرولة قليلاً .


رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

أصل التسمية


1/ الصفا

رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

الصفا في الأصل جمع صفاة ، وهي الحجر العريض الأملس ، والمراد به هنا مكان عالٍ في أصل جبل أبي قبيس جنوب المسجد قريب من باب الصفا ، وهو شبيه بالمصلى طوله ستة أمتار ، وعرضه ثلاثة ، وارتفاعه نحو مترين كذلك كان .


2/ المروة

رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

المروة في الأصل واحد المرو ، وهي حجارة بيضاء ، والمراد هنا مكان مرتفع في أصل جبل قعيقعان في الشمال الشرقي للمسجد الحرام قرب باب السلام وهو شبيه بالمصلى ، وطوله أربعة أمتار ، في عرض مترين ، وارتفاع مترين ، والطريق الذي بين الصفا والمروة هو المسعى مكان السعي ، والمسعى الآن داخل في المسجد الحرام نتيجة التوسعة السعودية سنة 1375 هـ .


رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

تاريخهما


في العصر الجاهلي


روت بعض الروايات القديمة إنسانان عملا عملاً قبيحاً في الكعبة ، فمسخا حجرين ، ووضعا عند الكعبة ليتعظ الناس بهما . فلما طال مكثهما ، وعبدت الأصنام ، عبدا معها . وكان أحدهما بلصق الكعبة ، والآخر في موضع زمزم . فنقلت قريش الذي كان بلصق الكعبة إلى الآخر ، فكانوا ينحرون ويذبحون عندهما .

قال ابن إسحاق : حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة أنها قالت سمعت عائشة رضي الله عنها تقول : ما زلنا نسمع أن إسافا ونائلة كانا رجلا وامرأة من جرهم ، أحدثا في الكعبة ، فمسخهما الله تعالى حجرين والله أعلم . وأخرجه رزين في فضائل مكة عن بعض السلف ما أمهلهما الله إلى أن يفجرا فيها ، ولكنه قبلها ، فمسخا حجرين فأخرجا إلى الصفا والمروة ، فنصبا عليهما ، ليكونا عبرة وموعظة فلما كان عمرو بن لحي نقلهما إلى الكعبة ، ونصبهما على زمزم ، فطاف الناس بالكعبة وبهما ، حتى عبدا من دون الله" وفي رواية أن اسافاً كان حيال الحجر الأسود. وأما نائلة، فكان حيال الركن اليماني.

وفي أخرى أنهما "أخرجا إلى الصفا والمروة فنصبا عليهما ليكونا عبرة وموعظة، فلما كان عمرو بن لحي، نقلهما إلى الكعبة ونصبهما على زمزم: فطاف الناس بالكعبة وبهما حتى عبدا من دون الله" وذكر "محمد بن حبيب" ان اسافاً كان على الصفا. وأما نائلة، فكان على المروة. "وهما صنمان وكانا من جرهم. ففجر اساف بنائلة في الكعبة، فمسخا حجربن، فوضعا على الصفا والمروة ليعتبر بهما.، ثم عبدا بعد"

بينما ذكر "اليعقوبي"، أن "عمرو بن لحي" وضع "هبل" عند الكعبة، فكان أول صنم وضع بمكة. ثم وضعوا به اساف ونائلة كل واحد منهما على ركن من اركان البيت. فكان الطائف إذا طاف بدأ بأساف فقبله وختم به. ونصبوا على الصفا صنماً يقال له مجاور الريح وعلى المروة صنماً. يقال له مطعم الطير".

وكان اليعقوبي ممَن يرون إن اسافاً ونائلة كانا عند الكعبة ، لا على الصفا والمروة .

يقول عبد الله محمد أبكر في كتاب (صور من تراث مكة المكرمة) «كل شيء موجود فيه من بهائم وملابس وعطور ومطاعم ودكاكين الكتب، وكان السعاة نساء ورجالا بين الصفا والمروة يشترون كل ما يحتاجون منه أثناء وبعد انتهائهم من السعي» .

في عهد الدولة السعودية

رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

وقد زاد الاهتمام بالمسعى خلال العصر الحديث ؛ نتيجة لزيادة أعداد الحجاج والمعتمرين ، حيث تم رصف المسعى بحجر الصوان في عام 1925م أي خلال عهد الملك عبد العزيز ، حمايةً للحجاج والمعتمرين من الغبار والأتربة ، كما تم تجديد سقفه ، حمايةً لزوار بيت الله من وهج الشمس وحرارتها ، كما أعيد طلاء وترميم الأبواب المطلة على المسعى ، وفي عهد الملك سعود بن عبد العزيز تم بناء الطابقين الأول والثاني من المسعى ؛ أما في عهد الملك فهد بن عبد العزيز ، فقد وسعت منطقة الصفا في الطابق الأول ، كما أضيفت أبواب جديدة في الطابقين الأرضي والأول ، للدخول والخروج من جهة المروة .


رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

الوصف والموقع


وصفها العمري بأنها : سبع مائة ذراع وثمانون ذراعاً ، ومن الصفا إلى الميل الأخضر المائل في ركن المسجد على الوادي مائة وثمانون ذراعاً ، وذرع ما بين الحجر الأسود والصفا مائتا ذراع واثنان وستون ذراعاً ، ومن الميل الأصفر إلى الأخضر الذي بإزاء دار جعفر بن العباس - وهو موضع الهرولة - مائة وخمس وعشرون ذراعاً، ومن الميل الثاني إلى المروة أربع مائة وخمس وسبعون ذراعاً ، فجميع ما بين الصفا والمروة سبع مائة وثمانون ذراعاً .


رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

السعي بين الصفا والمروة

رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

السعي بين الصفا والمروة ركن من أركان الحج عند غير أبي حنيفة والصحيح عند أحمد .

وعدد مرات السعي المطلوبة سبع ، على أساس أن الذهاب من الصفا إلى المروة يعتبر مرة ، والعودة من المروة إلى الصفا يعتبر مرة ، وهكذا حتى تتم سبعة أشواط تبدأ بالصفا وتنتهي بالمروة .

ومَن لم يسع سعي الركن بطل حجه إن كان حاجاً ، وعمرته إن كان معتمراً عند القائلين بأن السعي ركن ، وأما القائلون بوجوبه كأبي حنيفة والصحيح عند أحمد ، فإن تركه يجبر بدم وقد جاء حديثان يقول النبي في أحدهما : اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي أخرجه الشافعي وأحمد والدارقطني

ويقول في الثاني : كتب عليكم السعي فاسعوا أخرجه أحمد والحديثان ضعيفان ولكن ثبت بالأدلة الصحيحة سعي النبي وأصحابه ومن بعدهم.. فالسعي وارد في الكتاب والسنة، وعليه إجماع الأمة، والخلاف في حكمه وليس في ثبوته .

قال الترمذي : «اختلف أهل العلم فيمن لم يطف بين الصفا والمروة حتى رجع فقال البعض: إن لم يطف بينهما حتى خرج من مكة، فإن ذكر وهو قريب منها رجع فطاف بينهما، وإن لم يذكر حتى أتى بلاده أجزأه وعليه دم. وقال بعضهم: لا يجزئه لأن السعي بينهما ركن لا يجوز الحج إلا به».

وتبلغ المسافة بين الصفا والمروة 394.5 متر وهناك مَن يقول أنها 405 أمتار وهناك مَن يقول 375 متر وإجمالي عدد الأشواط للسعى 2761.5 متر عند حسابها على أنها 394.5 متر وهي أقرب للصحيح .


رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

شروطه


قال الله تعالى : ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾ .

لكي يكون السعي صحيحاً لا بد من توفر الشروط الآتية فيه :
(1) كونه بعد الطواف فيشترط أن يأتي السعي بعد الطواف بالبيت ، ولو كان الطواف تطوعاً ، فإذا لم يتقدمه طواف فإن هذا السعي لا يعتبر ولا يحسب في مناسك الحج ، ولا يكفي عن السعي الذي هو ركن أو واجب ، لأن السعي ليس عبادة مستقلة مثل الطواف إنما هو عبادة تابعة للطواف ، ولذا لا يستحب السعي وحده ولا يطلب ، إنما الذي يستحب الإكثار منه هو الطواف .

(2) البدء بالصفا والختم بالمروة البدء عند السعي بالصفا والختم بالمروة شرط لصحة السعي عند الثلاثة وبعض الأحناف والمختار عند الأحناف أن ذلك واجب يجبر بدم .
قال الترمذي : «والعمل على هذا عند أهل العلم أنه يبدأ بالصفا قبل المروة فإن بدأ بالعكس لم يجز» .

(3) السعي في المسعى جميعه والمراد من ذلك ألا يترك أي جزء من المسافة بين الصفا والمروة بغير سعي فيه ، فإن ترك جزءً ولو صغيراً بطل سعيه ، حتى لو كان راكباً اشترط أن تضع الدابة حافرها على الجبل ، ويجب على الماشي أن يلصق رجله بالجبل بحيث لا يبقى بينهما فرجة عند الشافعي . وقال غيره : لا يطلب إلصاق الرجل بجبل الصفا أو جبل المروة ، إنما المطلوب هو ما يعتبر إتماماً عرفاً .

(4) الموالاة في السعي تشترط الموالاة في السعي بين الصفا والمروة ، من غير فصل كثير بين الشوط والذي بعده ، وذلك عند مالك ورواية عن أحمد فإن جلس خفيفاً بين أشواطه للراحة فلا شيء فيه ولا بأس ، وإن طال الجلوس والفصل ، أو فعل ذلك عبثاً ، فإن عليه أن يبتدئ السعي من الأول ، ولا يقطع السعي لإقامة صلاة بالمسجد إلا إن ضاق وقتها فيصليها ويبني ، ويجوز قطع السعي بسبب احتقان بالبول وغيره ، وقال الأحناف والشافعي والجمهور : الموالاة بين الأشواط في السعي سنة، وهو ظاهر مذهب أحمد، فلو وجد فصل بين الأشواط لا يضر ، قليلاً كان أو كثيراً . ويكون السعي في المسعى المخصص لذلك وإلا لم يجز ولم يصح .


رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

أبرز المعالم


أسماء الأبواب وأرقامها من الصفا إلى المروة بالترتيب :
  • باب الصفا 12 و 13.
  • باب بني هاشم 17.
  • عبَّارة باب بني هاشم 18.
  • باب علي 19.
  • باب العباس 20.
  • عبَّارة باب العباس 21.
  • باب النبي صلى الله عليه وسلم 22.
  • عبارة باب النبي صلى الله عليه وسلم 23.
  • باب السلام 24.
  • عبَّارة باب السلام 25.
  • باب بني شيبة 26.
  • باب الحجون 27.
  • باب المعلاة 29.
  • باب المدعى 30.
  • باب المروة 31.
الجهة المقابلة عودة من المروة إلى الصفا :
  • باب المروة المقابل رقم 33.
  • باب مراد 35.
  • باب المحصب 37.
  • باب عرفة 38.
  • باب منى 40.


رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

أهميتهما ومكانتهما


في الصحيحين عن ابن عباس وفيها : فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها فقامت عليه ، ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحداً ، فلم تر أحداً فهبطت من الصفا ، حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ثم سعت سعي الإنسان المجهود حتى جاوزت الوادي ، ثم أتت المروة فقامت عليها فنظرت هل ترى أحداً فلم تر أحداً ففعلت ذلك سبع مرات .



رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة


إظهار التوقيع
توقيع : سارة سرسور
#10

افتراضي رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

بارك الله فيكي
إظهار التوقيع
توقيع : لولو حبيب روحي
#11

افتراضي رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

مووضوع ممتاز
الف شكرلمجهودك

إظهار التوقيع
توقيع : هبه شلبي
#12

افتراضي رد: معلومات عن الحج , مقام ابراهيم , حجر اسماعيل , منى , الصفا والمروة

راااااائع

سلمت يداك حبيبتي

أدوات الموضوع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
أنواع الحج, أركان الحج, واجبات وسنن الحج, كيفية الحج العدولة هدير فتاوي وفقه المرأة المسلمة
الحج وأنواعه ومواقيته لؤلؤة الحَياة المنتدي الاسلامي العام
إن الصفا والمروة من شعائر الله ضــي القمــر القرآن الكريم
رواية ( مراهقات) الفصل التاسع والعاشر ايفين قصص - حكايات - روايات
قصة منقولة bassouma قصص - حكايات - روايات


الساعة الآن 01:11 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل