أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي والفجر وليال عشر


الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام ، والصلاة والسلام على من بعثه الله تعالى بشيراً ونذيراً ، وسراجاً مُنيراً للناس كافةً ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، والتابعين وتابع التابعين إلى يوم الدين ، أما بعد.


فتمتاز حياة الإنسان المسلم بأنها زاخرةٌ بالأعمال الصالحة ، والعبادات المشروعة التي تجعل المسلم في عبادةٍ مُستمرةٍ ، وتحوِّل حياته كلَّها إلى قولٍ حسنٍ وعملٍ صالحٍ ، وسعيٍ دؤوبٍ إلى الله جل في عُلاه ، والمعنى أن حياة الإنسان المسلم يجب أن تكون كلَّها عبادةٌ وطاعةٌ وعملٌ صالحٌ يُقربه من الله تعالى ، ويصِلُه بخالقه العظيم جل في عُلاه








يطل علينا شهر ذي الحجة بأيامه العشر الخيرة التي أقسم الله بفضلها بقوله " والفجر وليال عشر " ، ولأهمية هذه الأيام قال عنها رسول الله صلى الله عليه : "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل .


أيها السادة :لا أريد هنا أن أتحدث عن الأعمال الصالحة وأنواعها وفضلها ، فلذلك مكان آخر ، ولكنها أفكار مطروحة للتأمل لعل فيها العبرة والفائدة .


في هذه الأيام تكون الأعمال الصالحة باختلاف أنواعها محببة إلى الله ويثيب عليها كثيراً، وبديهي أن تكون الأعمال السيئة ممقوتة من الله ولا يحب لنا حتى التفكير فيها ، ويغضب منها كثيراً .







فبدل أن يقتل الجار منا جاره لمجرد شجار بين الأطفال أو لخلاف على خمسة دراهم أو .. فليسع بعضناً بعضاً ، ولنتزاور ونتحاب في هذه الأيام العشر وليهد كل منا وردة لجاره .


وبدل أن يعصي الإنسان منا والدية ولا يرحمهما ،وربما يشتمهما ويلقي بهما إلى ملاجئ العجزة ، ويتمنى موتهما ، فليتصالح معهما ويحسن إليهما ، ويلتمس الجنة تحت أقدام أمه .


أيها السادة : إن الله عز وجل لا يريد منا أن نصوم ونفطر على لحوم إخواننا ، فلتصم ألسنتنا كما تصوم أمعاءنا ، ولتصم عيوننا عن تتبع عورات الناس .


إن الله لا يريد لنا أن نخطوا إلى المساجد ونصلي ونتعبد ، ونخرج بعدها إلى أماكن اللهو والفساد ، وأكل أموال الناس بالباطل .


أيها السادة : لا يقبل الله لفتياتنا ونساءنا أن تلبس إحداهن اللباس الساتر وقت الصلاة فقط ، ولكن يريدها محتشمة دائماً ، يريدها تقية نقية طاهرة ، يريدها كنزاً ثميناً لا يراه إلا أصحابه ، يريدها وردة لا يشمها أي إنسان .


وأخيراً بدل أن تمطر بعض دولنا شعوبها بقنابل الطائرات وببراميلها المتفجرة ورشاشاتها ويتحالفون مع أعداء الأمة في سبيل ذلك ، فلتتحالف هذه الدول مع الدعاة الصالحين لنشر الخير في مجتمعاتهم وبين مواطنيهم ،ولتعقد هذه الدول الأربعين معاهدات بينها على محاربة الفقر والبطالة والأمية في مجتمعاتها .


وإذا لم ترد هذه الدول التحالف مع الدعاة والمصلحين الذين يسعون بالخير فلا أقل من أن تتركهم يدعون إلى الله على بصيرة ولا تعتقلهم وتقدمهم للمحاكم .


أيها السادة : هذه العشر من ذي الحجة فلنستفد من مواسم الطاعات هذه ، ولتكن جسراً نعبرها نحو طاعة الله ونحو بناء مجتمعات فاضلة .




#2

افتراضي رد: والفجر وليال عشر

بارك الله فيك
#3

افتراضي رد: والفجر وليال عشر

بارك الله فيكي
إظهار التوقيع
توقيع : لولو حبيب روحي
#4

افتراضي رد: والفجر وليال عشر

رد: والفجر وليال عشر

إظهار التوقيع
توقيع : نَقاء الرُّوح
#5

افتراضي رد: والفجر وليال عشر

يعطييك العاافييةةة
إظهار التوقيع
توقيع : عنادي مجننهم


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
حوار بين الليل والفجر lolo_lola المنتدي الادبي
آثآث2024,آثآث يزيد من تألق منزلك,آثآت روعه,اثاث مودرن وغارت الحوراء تأثيث المنزل


الساعة الآن 05:07 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل