حنين الملائكة
الى نازك الملائكة
التي فتحت ابواب الحرية الشعرية وماتت صامتة لأنها امرأة !
والى حريتي التي لا أريدها أن تموت بصمت
والى تاء التأنيث التي تسقط سهوا أو عمدا من كل الانجازات الأدبية العظيمة
وإلى آخر حبة شوكولا في جيبي !
--------
ها قد رحلت وظل ينزف خاطري
لم تسمعي منه الجراح النازفة
إني وقفت امام وجه خناجري
فإالى متى تبقى الضحية واقفة
وإلى متى حزن النساء مقدّرٌ ؟
ظلم قضاء المنصفين لنفسهم
لا تطلبي منه الأيادي الناصفة
ألم ٌبك ظلم السنين على الجسد
ألم ٌبه الجسد المطرز عاطفة
ألمٌ بها تلك التي تــــدعى : (أنا)
ألمٌ به الجسد المؤنث في الصفة
هلاّ الرجال تذكروك فدمعة
جذلى على خد القصائد عاكفة
هلا الرجال تذكروا بغدادنا
او قدسنا تحت المذلة واجفة
عبثا أنادي فالحقيقة مــُــرَّة ٌ
إن الدماء على جميع الأرصفة
إني رأيت الموت يفتح بابنا
ويمد سكين الجحيم الخاطفة
ذبح الحمائم في ديار التغلبي
وديار بكر بالمقابر طائفة
تحت الدموع الوائلي لوحده
أبناؤه كلٌّ غدا في طـــــائفة
يمشي ويسأل عن عيون صغاره
فتجيب حرقته فنابل ناسفة
إني كتبت على الشواهد كلمة
طوبى لنفس بالحقيقة عارفة
الله أكبرُ .... ما سواه عدالة
والأرض بالظلم المخاتل خاسفة
فإذا الكواكب في يميني ألقيت
لضممت شعري ما أبيع أنا الشفة
قدر الحــــدائق أن تظل جميلة
ماضرّ وردي أي كف قاطفة
ماضرّ قلبـــــــي ان يزيد تولعا
بالعشـق روحي كل سحر لاقفة
ضربوا غصـــوني بالجهالة إنما
لاضرب إلافي الغصون الوارفة
إن المحبة في حشاي تكوّنـــت
يا مريم العذراء روحي راجفة
يا نازك الشعر التي خاطبتــــها
لمي الغيوم عن الشموس الكاسفة
اني وقفت امـــام وجه خناجري
ماهمني إني ســــــ،ابقى واقفة
قد كان وعدك في الكتابة ممطرا
لكن وعدي في الكتابة : عاصفة