مجنون ليلى هو عنوان لرواية مشهورة جدا تحاكي أروع معاني الحب والعشق التي جمعت بين شخصين، كان الشخص الأول يدعى قيس بن الملوح والشخص الثاني هي فتاة وكان اسمها ليلى؛ وهذه القصة قد حفتها بعضا من الأساطير فقد شهدت الكثير من التضحية من أجل الحب ولكنها حتى الآن ظلت صامدة كأجمل قصص الحب التي تمت روايتها.
أما عن هذه الرواية فقد مثلها الشاعر العبقري أحمد شوقي في احدى مسرحياته، والتي كانت ثاني مسرحية لأحمد شوقي كان قد قدمها للجماهير في ذلك الزمن، وقد كان الشاعر أحمد شوقي قد قدم هذه المسرحية لجماهيره في أواخر حياته وكانت هذه الرواية والمسرحية هي الأولى التي تناولت في مضمونها شيئا من تاريخ العرب.
وقد كان وقت هذه الرواية في زمن وعهد الأمويين، وقد صدرت في منطقة نجد هذه المنطقة التي عرفت بشعرائها، وقد كان من أبرز أبطال هذه الرواية الشخصيتين الأساسيتين وهما قيس بن الملوح مجنـون ليلـى، وليـلى التي كانت عشيقة قيس، وأبو ليـلى المعروف بالمهدي، وزوج ليـلى ورد، وبعض الشخصيات الأخرى.
وقد دارت أحداث هذه الرواية حول أن قيس كان يعشق ويهوى فتاة كانت يطلق عليها اسم ليلى منذ أن كانا صغيرين يقومان برعاية الغنم الذي كان للأهل، وكان من أسباب عدم قبول أبي ليلى المهدي من زواج قيس لابنته ليلى أن قيسا قام ذات مرة بإنشاد شعر في حبها وعشقه لها، وذلك حسب عادة كانت توجد عند العرب في ذلك الوقت التي كانت تقضي بعدم زواج الفتاة من شاب يهيمها وينشد لها حبا، فقد كان هذا الحب المحروم آنذاك قد أضعف قيسا ذهنيا وجسديا فأصبح لا يستطيع ترك الحديث عن ليلى ولا يعجبه مكان سوى مكان توجد به ليلى.
وقد حاول بعض الناس الذين كانوا يشفقون على قيس وما وصلت إليه حالته السعي والتوسط عند أهل ليلى حتى يتزوج منها، ولكن كل تلك المحاولات قد بائت بالفشل ولم تغير في حقيقة أن أهلها لا يريدون تزويجه من ابنتهم ليلى حفاظا على عادتهم عدم تزويج الحبيبين آنذاك، ثم بعد ذلك تزوجت ليلى من رجل نزولا عند رغبة أهلها، ولكن ليلى لم تستطع أن تتحمل تلك المعاناة التي كانت تتمثل في آلام الحب فمرضت ثم ما لبثت أن ماتت، وكل هذا يحدث وقيس لا يدرك ماذا يفعل فقد كان يهيم في البـادية ولم يعد يجدي له فعل أي شيئ في إرجاع رشده، ثم وبعد أن علم بموتها لم يستطع أن يتحمل الأمر الى أن مات هو الأخر؛ وقد تميزت هذه الرواية باحتوائها الكثير من المشاعر الصادقة، ولخصت عن ماذا يمكن أن يحدثه الحب والعشق في أصحابه فالحب والعشق قد يتسبب بالموت أحيانا