المذاكرة هي العملية العقلية والفكرية التي يتم تطبيقها من قبل المتعلم على موضوع ما لاكتساب المعرفة والمهارات والاتجاهات الخاصة به، والتي قد تصل بالمتعلم لتحقيق النجاح، والحصول على أعلى الدرجات.
ويكثر الحديث مؤخراً حول الطرق الصحيحة للمذاكرة، وكيف يمكن للمعلم ممارستها أثناء تعلمه. وحقيقة الأمر؛ أن على المتعلم قبل البدء بعملية المذاكرة أن يتأكد من توافر ما يلي:
• البيئة الدراسية المريحة، والتي لا تحتوي على ما يشتت الانتباه.
• توفير مستوى جيد من الإضاءة داخل الغرفة (المكان).
• القيام بجولة سريعة أو عمل بعض التمرينات الرياضية لإطالة عضلات الجسم مما سيعطي دافعاً للمذاكرة.
• أخذ قسطاً كافياً من الراحة والنوم. وبعد أن يتم تجهيز المكان لا بد من العمل على تحسين التركيز الشخصي والابتعاد عن المشتتات، ويمكن ذلك من خلال التحكم بالتعليمات التي تصدر عن عقل المتعلم وتقوم بتنبيهه لاستعادة تركيزه، وتحتاج هذه الاستراتيجية إلى التدريب المستمر من قبل المتعلم، ومن الامثلة على استراتيجيات تحسين التركيز أثناء المذاكرة:
• كن هنا الآن: تعد هذه الاستراتيجية البسيطة الأكثر فاعلية، فعندما تلاحظ أن عقلك مشتت أثناء المذاكرة قل في نفسك (كن هنا الآن)، وأعد انتباهك بلطف إلى حيثما تريد. مثال: كنت موجود في الصف وشرد انتباهك من المحاضرة إلى الواجبات البيتية التي لديك، قل لنفسك مباشرة (كن هنا الآن)، ولتركز على المحاضرة مرة أخرى، وهكذا ...
• أسلوب العنكبوت: تبدو هذه الاستراتيجية بسيطة بشكل خادع، فهي أساس التركيز بسب قدرتها على مساعدة المتعلم في الحفاظ على تركيزه بالرغم من وجود ما يلفت الانتباه، وهذا ما يحدث عندما تهتز شوكة رنانة عدة مرات بالقرب من بيت العنكبوت، فانك تتوقع أن يأتي العنكبوت ويبحث عن ما الذي يهتز، لكن العنكبوت يبقى في مكانه ولا يأتي للبحث. ويمكن تعلم ذلك بالتدريب وعدم الاستسلام لمسببات التشتت، فعندما يدخل شخصاً ما إلى الغرفة الصفية لا تسمح لنفسك بالالتفات، وابق تركيزك على الذي أمامك، إضافةً لذلك استخدم تقنية (كن هنا الآن) لمساعدتك على استعادة تركيزك.
• وقت القلق والتفكير: ترى هذه الاستراتيجية بتخصيص وقت يومي للتفكير في الأشياء التي تتداخل بين عقلك وتركيزك (مثلاً ما بين الساعة 4- 4:30 مساءً). وتعد تقنيات التركيز السابقة بالإضافة إلى تدوين الملاحظات من أساليب تقوية الذاكرة التي تساعد على الاحتفاظ بقوائم المعلومات، وقد يختلف ما يكتسبه المتعلم تبعاً للموضوع المراد دراسته، فعلى سبيل المثال: عند دراسة التاريخ فإننا
نكتسب معارف وعند دراسة اللغة فإننا
نكتسب مهارات وفي كلا الحالتين فإننا نتعلم. ويكن إجمال طرق الدراسة الصحيحة فيما يلي:
• يجب تحديد أهداف قصيرة المدى للمذاكرة.
• دراسة الموضوع يوماً بيوم، وعدم ترك فاصلاً زمنياً أثناء المذاكرة.
• ربط المعلومات الدراسية بالمعلومات العامة التي يمتلكها المتعلم حتى تكون ذات معنى.
• البحث عن المبادئ العامة والأفكار الرئيسية للموضوع، ومحاولة تدوينها.
• ينبغي على المتعلم تغيير نوع المادة باستمرار، حتى لا يصاب بالملل والإرهاق.
• أخذ فترات راحة قصيرة، مع المحافظة على أوقات الصلاة لما تضفيه من هدوء وطمأنينة للنفس.
• التعامل مع المشتتات بحكمة وباستخدام استراتيجيات التركيز سالفة الذكر.
• وضع جدول زمني للمذاكرة، بحيث يوضح للمتعلم مقدار الإنجاز والتقدم.
• ابدأ بالمادة الأصعب والأقل متعة، لأن الطاقة تكون في أعلى مستوياتها.
• الحديث مع الذات أو التسميع الذاتي.
• استخدم المكافآت والحوافز عند انجاز المهمات والواجبات (مثل مشاهدة التلفاز لمدة نصف ساعة).
• معينات النجاح: حاول أن تحدد المصادر والأشخاص الذين بإمكانهم مساعدتك لتحقيق النجاح وتجاوز الصعوبات.