بصيص نور في شمعة حياتها، أطفأ شعلته كسلها وتعاجزها ودنو همتها، وقطع اليأس فتيلها، فانطفأ سراجها وأخذت تتخبط في حندس(ظلمة) حياتها..!!
نقطة الصفر تبحث عن منطلق البداية، وتظل عاثرة القوى مختلة الهمة تتطلع للقمة، ولكـــن!
تسير سفينة حياتها بلا ربان، وتخر عباب دروبها بلا شراع، فتتيه في اليم، وتأخذها الرياح إلى حيث لا تعلم.
تتمنى الوصول إلى المروج الخضراء وهي راضية بعيش الشقاء، عاجزة عن إدراك أمانيها وتحقيق رغباتها وأحلامها.
ركد اليأس في حياتها، وعكر التكاسل والتسويف همتها بصوت الحقيقة يقول لها:
(كفى تخاذلاً وعجزاً، اطردي عنك كوابيس اليأس، وتجرعي جام الأمل، وتمسكي بلجام حسن العمل، وتوثبي بحبل الرجاء. وتسلمي بالدعاء. فنقطة الصغر منطلق البداية، وبداية النهاية، فاسعي بجد وإقدام لبلوغ المرام، وإشعال سراجك يا رعاك الله وإلى الأمام..).
قف
قف.. أقولها لتلك الحياة الهمجية التي أثقلت كاهلي وأضعفت حيلتي.
قف .. أوجهها لصروح الأماني الشامخة أمام ركام الواقع.
قف .. أقولها لتلك المكائد الشيطانية والمصائد العدوانية التي طالما ترصدتني لتعثرني في مسيرة حياتي.
قف .. أصرخ بها في وجه كل عنكبوت يبذل جهده كله في بناء بيته، فما يلبث أن يحيله خراباً وبمحض إرادته.
قف .. أصدح بها أمام كل متكاسل لا يعرف للحياة معنى ولا للوجود قيمة.
أطلال
لماذا صارت الأحلام أشواكاً تمزقنا بأيدينا..؟؟
لماذا نترك الأحزان تقهرنا وتصفعنا وتلقينا..؟؟
كأن الأرض لم تنجب سوى من يعادينا.
وظل الليل بالأحزان يسقينا ويسقينا.
وطيف اليأس بالكلمات يعزينا.
لماذا يأكل الصبار أزهاراً رعاها كل ما فينا..؟؟
دليل الصمت يخنقنا ويبكينا.