ولكنهم لم يمتثلوا لقوله وتخلفوا عن المسير معه وأتفق الثلاثة على أن يقتسموا الذهب فيمابينهم وذهب احدهم ليحضر طعاما لهم من المدينة المجاورة وفي غياب الشخص الثالث اتفق الشخصين الأول والثاني على قتله عندما يحضر ليأخذا حصته من الذهب وفكر هو عندما أشترى الطعام أن يضع لهما السم فيه حتى يكون الذهب من نصيبه وحده وعندما عاد هجم عليه صاحباه وقتلاه وقعدا ياكلان من الطعام فماتا فورا وأصبح الثلاثة صرعى بجانب الذهب ومرعليهم السيد المسيح وهو راجع من سفره ومعه بعض التلاميذ فقال لهم وهو يعظهم هكذا تفعل الدنيا بأهلها
ووافقت الفأرة البرية عن حسن نية وكانا يسيران فوق أرض جافة للبحث عن الطعام والامر على ما يرام ولكن ما أن وصلا الى حافة البركة حتى قفز الضفدع في الماء وسحب الفأرة المسكينة معه الى داخل الماء وهو يطلق نقيقا عاليا سخرية منها لأنه خدعها وأبتعلت الفأرة الماء وغرقت ثم أرتفعت جثتها وطفت على سطح الماء وصدف أن عقابا(نوع من الطيور الجارحة)مر فوق البركة فشاهد الفأرة الميتة فنزل على الفأرة ليلتقطها وعندما حلق بها في عنان السماء سحب الضفدع معه لأنه كان مربوطا من قدمه معها وما أن شاهده العقاب وبعد أن بلع الفأرة أنقض عليه وبلعه أيضا فكانت نهايته
والخلاصة :
الجزاء من جنس العمل وكما تدين تدان
فكما أن الضفدع
خدع الفأرة وأغرقها بواسطة الحبل
فإن هلاكه كان بنفس الحبل أيضا! فعين العدالة الربانية لا يغيب عنها شيء والمظلوم لا بد ان ينصرحتى وهوميت فالله حي لايموت ,,,