أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي كان فيما مضى شاب ثري ثراءاً عظيماً

بسم الله الرحمن الرحيم

كان فيما مضى شاب ثري ثراءاً عظيماً، وكان والده يعمل بتجارة الجواهر والياقوت، وكان الشاب يؤثر على اصدقائه ايما إيثار، وهم بدورهم يجلّونه ويحترمونه بشكل لا مثيل له.




ودارت الأيام دورتها ويموت الوالد وتفتقر العائلة افتقاراً شديداً فقلب الشاب أيام رخائه ليبحث عن اصدقاء الماضي، فعلم أن أعز صديق كان يكرمه ويؤثر عليه، وأكثرهم مودةً وقرباً منه قد أثرى ثراء لا يوصف وأصبح من أصحاب القصور والأملاك والأموال،
فتوجه إليه عسى أن يجد عنده عملاً أو سبيلاً
لإصلاح حاله
فلما وصل باب القصر استقبله الخدم والحشم،
فذكر لهم صلته بصاحب الدار وما كان بينهما من مودة قديمة فذهب الخدم فأخبروا صديقه بذلك فنظر إليه ذلك الرجل من خلف ستار ليرى شخصا رث الثياب عليه آثار الفقر فلم يرض بلقائه
وأخبر الخدم بأن يخبروه أن صاحب الدار لا يمكنه استقبال أحد.
فخرج الرجل والدهشة تأخذ منه مأخذها وهو يتألم على الصداقة كيف ماتت وعلى القيم كيف تذهب بصاحبها بعيداً عن الوفاء..
وتساءل عن الضمير كيف يمكن أن يموت وكيف للمروءة أن لا تجد سبيلها في نفوس البعض. ومهما يكن من أمر فقد ذهب بعيدا.
ًوقريباً من دياره
صادف ثلاثة من الرجال عليهم أثر الحيرة وكأنهم يبحثون عن شيء ، فقال لهم ما أمر القوم قالوا له نبحث عن رجل يدعى فلان ابن فلان وذكروا اسم والده،
فقال لهم أنه أبي وقد مات منذ زمن فحوقل الرجال وتأسفوا وذكروا أباه بكل خير
وقالوا له أن أباك كان يتاجر بالجواهر وله عندنا قطع نفيسة من المرجان كان قد تركها عندنا أمانة فاخرجوا كيسا كبيراً قد ملئ مرجانا فدفعوه إليه ورحلوا والدهشة تعلوه وهو لا يصدق ما يرى ويسمع ..
ولكن تساءل أين اليوم من يشتري المرجان فإن عملية بيعه تحتاج إلى أثرياء والناس في بلدته ليس فيهم من يملك ثمن قطعة واحدة.
مضى في طريقه وبعد برهة من الوقت صادف إمرأة كبيرة في السن عليها آثار النعمة والخير،
فقالت له يا بني أين أجد مجوهرات للبيع في بلدتكم، فتسمر الرجل في مكانه ليسألها عن أي نوع من المجوهرات تبحث فقالت أي أحجار كريمة رائعة الشكل ومهما كان ثمنها.
فسألها ان كان يعجبها المرجان فقالت له نعم المطلب فأخرج بضع قطع من الكيس فاندهشت المرأة لما رأت فابتاعت منه قطعا ووعدته بأن تعود لتشتري منه المزيد وهكذا عادت الحال إلى يسر بعد عسر وعادت تجارته تنشط بشكل كبير.
فتذكر بعد حين من الزمن ذلك الصديق
الذي ما أدى حق الصداقة فبعث له ببيتين
من الشعر بيد صديق جاء فيهما:
صحبت قوما لئاما لا وفاء لهم
يدعون بين الورى بالمكر والحيل
كانوا يجلونني مذ كنت رب غنى
وحين افلست عدوني من الجهل
فلما قرأ ذلك الصديق
هذه الابيات كتب على
ورقة ثلاثة أبيات وبعث بها إليه جاء فيها:
أما الثلاثة قد وافوك من قبلي
ولم تكن سببا الا من الحيل
أما من ابتاعت المرجان والدتي
وانت أخي بل منتهى املي
وما طردناك من بخل ومن قلل
لكن عليك خشينا وقفة الخجل!

في امان الله



إظهار التوقيع
توقيع : sara paxton
#2

افتراضي رد: كان فيما مضى شاب ثري ثراءاً عظيماً

قصة مؤثرة جداااااااااا
#3

افتراضي رد: كان فيما مضى شاب ثري ثراءاً عظيماً

منوره
إظهار التوقيع
توقيع : sara paxton
#4

افتراضي رد: كان فيما مضى شاب ثري ثراءاً عظيماً

قصة جميلة جدااااا يسلموووو
إظهار التوقيع
توقيع : عشق2001
#5

افتراضي تنبيه اداري

تم نقل الموضوع من قسم منوعات x منوعات - مواضيع مختلفة.
بواسطة : صفاء الحياة

#6

افتراضي رد: كان فيما مضى شاب ثري ثراءاً عظيماً

منوره
إظهار التوقيع
توقيع : sara paxton
#7

افتراضي رد: كان فيما مضى شاب ثري ثراءاً عظيماً

الف شكر يا عدوله عالقصه الحلوه
إظهار التوقيع
توقيع : صفاء الحياة
#8

افتراضي رد: كان فيما مضى شاب ثري ثراءاً عظيماً

رد: كان فيما مضى شاب ثري ثراءاً عظيماً
إظهار التوقيع
توقيع : ميـــرنا
#9

افتراضي رد: كان فيما مضى شاب ثري ثراءاً عظيماً

رد: كان فيما مضى شاب ثري ثراءاً عظيماً
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
60 سؤالا في أحكام الحيض والنفاس للشيخ بن عثيمين رحمه الله شوشو السكرة فتاوي وفقه المرأة المسلمة
مدونتي ~إبتساامه~ تسنيم عادل مدونآت الاعضآء!
موسوعه قصص الانبياء رحيل الحال قصص الانبياء والرسل والصحابه
كان النبي [صلى الله عليه و سلم ] حڸآۉة آڸرۉح السنة النبوية الشريفة
أوصاف الحبيب صلي الله عليه وسلم ام يوسف الغالي قصص الانبياء والرسل والصحابه


الساعة الآن 05:56 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل