من أبرز العلوم أو الفنون التي برزت في العشر سنين الماضية في العالم العربي علم أو فن البرمجة اللغوية العصبية nlpأو برمجة النفس باللغة والاعصاب وقد اهتم بها النخب الثقافية عربيا وهي قديمة في الغرب ولها معاهد وجامعات متخصصة
وبصرف النظر عن بعض الأخطاء التي تشتمل عليها البرمجة اللغوية العصبية لكنها تحتوي على تقنيات ومهارات في غاية الفائدة والنفع وتحتوي على تقنيات تجعل من بعض برامجها العقلية منهجا يصحح التفكير ويرفع الهمة
وليس المجال مجال الحديث عن البرمجة ونقدها وان كنت متأكدا أن البعض سيشمر ويقوقل لأجل الظفر بفتوى تحرمها وتجعلها من السحر والكهانة وللمتصدي أقول ستجد الكثير يحرمها جملة وتفصيلا ولكن بجهل بها وبتصادم مع الجديد المفيد وفي المقابل ستجد علماء وقادة يتدربون عليها ويحثون عليها وبعيدا عن كل هذا الصداع فموضوعي هو مناقشة لاحدى فرضيات البرمجة وهي فرضية مهمة ورائعة في نفس الوقت ألا وهي
والمقصود هو الانسان السوي في خلقته وهو قيد مهم يخرج به الأعمى أو الأصم أو الأعرج وغيرهم من أصحاب الأمراض والعاهات شافاهم الله
ومن خلال تأملي في هذه الفرضية وتدربي عليها وتدريبي لها أجد أن هذه الفرضية مطردة في كل جنس الإنسان ولا أظن أنها تتخلف أبدا وقد أعملت ذهني كثيرا لنقض هذه الفرضية فلم أستطع ولا تزيدني الأيام الا قناعة بها
وتقوم فلسفة هذه الفرضية على تعزيز الثقة في الإنسان وإرجاعه إلى قدراته الخاصة التي قد تجعله خارقا أو إنسان السوبر مان على حد تعريف ووصف الفيلسوف الألماني نيتشة
وكل ما عليك لتمتلك هذه القدرة الا أن تجعل الأمر الذي تريده في خانة الحاجة وليس في خانة الأمنية أو خانة الرغبة وعندها فستجد أن هناك طاقة خفية تحركك لتحقيق هذا الشئ مهما كانت صعوبته وتجعله في حكم التام وحكم الموجود بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى ووفق النواميس الكونية التي وضعها الله في الأرض وهذه الفرضية منها ولا شك
قد تحدثك نفسك الان بالكثير من الأشياء وتقول أريدها أن تحصل لي وأريدها الان لكنها لم تحصل وقد يبلغ بك التفكير السلبي الى أن تقول لن تحصل
قد تقول أريد مليون دولار وقد تقول أريد أن أتزوج الآن وقد تقول أريد سيارة
لكنني أقول لك قف قليلا هل كل هذه أمنيات أم هي مما تحتاج اليه فإن كانت رغبات أو أمنيات فليست موضوعي لكنها ان كانت حاجة فستحصل عليها جزما وحالا أو في الوقت المحدد لها وفق الحاجة
حتى أوضح أكثر
افترض أن "س" من الناس قتل شخصا ما وقال له القاضي سأقيم عليك القصاص بعد أربع وعشرين ساعة إن لم تحضر لي مليون ريال خلال أربع وعشرين ساعة عندها ستجد أن "س" وقد علم أن مبلغ مليون ريال قد أصبح في دائرة الاحتياج فسيحصل عليه جزما وقبل التوقيت المطلوب ولن يدخر جهدا لتدبيره والأمثلة كثيرة ولا تجمد على المثال كما قال أهل المنطق
وهكذا فكل ما تحتاجه ستحصل عليه جزما
أردت أن أضع هذه الفرضية بين أيديكم لعلنا نتدارسها ونتناقش فيها وسأحمل لواء الدفاع عنها حتى أجد من يقنعني بعدم صحتها
ولعل في النقاش ما يوضح الفكرة أكثر لمن طلب المزيد مع التأكيد أن هذه الفرضية لها ارتباط كبير بفرضية أخرى هي
أن الانسان يعطي دائما أفضل الخيارات المتاحة له
وهذه فرضية رائعة أخرى سيأتي لها مزيد بيان ان مرت الأولى بسلام
اثناء تصفحي صادفت موضوع قريب جدا مني عن البرمجه العصبيه واعجبني كثيرا واحببت اناقشكم فيه تحياتي ارئكم تهمني