المرحلة الجامعية هي نقطة تحول كبيرة في حياة الكثيرات، فهي الحلم الذي يداعب الفتيات،ويتمنين الوصول إليهبشتى الطرق الممكنة، إنهامرحلة الانطلاق، الحرية، والإبداع، مرحلة إثبات الشخصية، ورصد الأماني، وتحقيق الأحلام، فالمرحلة الجامعية هي فرصة ذهبية يجب أن يتم استغلالها، وتحديد أهدافها بشكل صائب، فكثيرًا ما يصادف الفتيات الحيرة والتردد الذي يوقعهنّ في بئر الاختيار الخاطئ الذي لا يتوافق مع طموحاتهنّ ومايسعين إليه، فتحبط أحلامهنّ ويقعن في خضم الفشل الدراسي المستمر نتيجة سوء اختيارهنّ.
لذا نقدم لك ما يجعلك تجتازين تلك الفترة الحساسة والمصيرية في تحديد هويتك الجامعية لتعبريها بكل ثقة وأمان، وتصلي في نهايتها لمستقبل واعد يحقق أحلامك وطموحاتك.
يقول أخصائي التدريب والإذاعي خالد حسن عبد الله التميمي: كثير من الفتيات لا يعين أنّ المرحلة الجامعية هي مرحلة مختلفة كليًّا عن باقي المراحل الدراسية، كما تظن أحيانًا بعض الفتيات، إنها مرحلة الحرية والانطلاق واللامبالاة والانفلات من قيود الدراسة، وبالتالي تكون العواقب وخيمة عند من لا يحسن الاختيار المناسب للتخصص الجامعي المطلوب، أو الاهتمام والانضباط الدراسي في المحاضرات، الذي قد يعرضهنّ لخطر عدم إكمال المسيرة التعليمية الجامعية والعثرات الدراسية بسبب عدم حسن الاختيار أو الإهمال، وبالتالي ينعكس هذا الأمر بشكل سلبي عليهنّ وعلى مستقبلهنّ.
الاختيار الخاطئ يهدد مستقبلك
عندما يتشتت تفكير الفتيات بسبب خوضهنّ المرحلة الجامعية يتخبطن كثيرًا في تحديد أهدافهنّ، فمنهنّ من تجد العوائق بسبب تحصيلها الدراسي، وأخريات يقعن في سوء الاختيار نتيجة للضغط الذي يتعرضن له من قبل من حولهن، وإجبارهن على التخصص في اختيار لا يتوافق مع ميولهن، مما يجعلهن عرضة للتخبط الدراسي والفوضوية، وعدم معرفة الطريق وإلى أين المنتهى في الدراسة الجامعية، مما يجعلهن يتأخرن في التحصيل الدراسي، نظرًا لتعثرهن الدائم؛ لأنهن يدرسن ما لا يحببن ويصعب عليهن، مما يجعله نفي أحيان كثيرة يضطرن إلى التنقل بين الكليات أو الأقسام، وهذا بحد ذاته ضياع للمستقبل، فالاختيار الخاطئ للمصير الجامعي يضيع الكثير من الفرص المناسبة والتي إذا فاتت لا تعود.
نمي مواهبك وقدراتك
يجب على كل فتاة ألا تترك اختيارها وهدفها الجامعي وليد الصدفة، أو اللحظة، ولكن يجب عليها أن تعمل عليه خلال سنوات دراستها من خلال معرفة الطموح المستقبلي وتحديده مبكرًا، والاهتمام بالجانب التحصيلي لمعرفة جوانب الضعف لتقويتها، اكتشاف الموهبة أو الميل الخاص تجاه دراسة معينة وتهيئة النفس للوصول إلى مراتب عالية في مستقبل تلك المهنة التي تأمل في دراستها، فالتهيئة النفسية للرغبة المطلوبة يعطي لديها استعداداً كاملاً لها وشغفًا قويًّا لدراستها، فكلما كانت الأهداف واضحة ومكتوبة كانت أدعى للتحقيق.
6 ضوابط
من الهام جدًا أن تحدد الفتاة اختيارها الجامعي وتخصصها بكل دقة ووفقًا للضوابط التالية:
1- حددي هدفك المطلوب، والذي تطمحين إلى تحقيقه من خلال نظرتك الشخصية لمستقبلك.
2- اختاري التخصص المطلوب من خلال الرغبة الداخلية لديكِ، وحبك لهذا التخصص وشغفك به.
3- عدم اختيار أي تخصص بضغوط من الآخرين سواء الوالدين أو الأصحاب لأنك أنتِ من ستدرسين وتكونين مستقبلك وليس الغير.
4- لا تسمحي لعاطفتك أن تستدرجك فتقومين بالانتساب واختيار تخصص معين لمجرد أنّ صديقاتك قد اخترنه، وستكونين معهنّ وبقربهنّ، فهذا مستقبلك الذي سيكوّن مسيرة حياتك العلمية والعملية، وليس ارتباطًا عاطفياً.
5- اختاري الرغبات المتوفرة والمتاحة، وفاضلي بينها من كافة النواحي التي ستشعرين منها أنها ستخدمك في مستقبلك العملي.
6- ضعي البدائل في حال عدم الحصول على التخصص المطلوب، حيث تكونين قد استعددتِ بخطة بديلة لتخصص آخر يوافق رغباتك المستقبلية.