يعتبر ريجيم الماء مكملا للريجيمات التقليدية ، و ليس بديلا لها و هو لا يشمل إضافات غذائية مرتفعة الثمن أو قيود شديدة على الأكل و لكنه يركز على مادة غذائية حيوية و أساسية و هي : المياه.
غالبا ما يذكر أخصائوا التغذية اننا بحاجة لشرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميا. وربما لا يوجد مكون غذائي أسهل و أرخص و أكثر توفرا من الماء و لكن للأسف لا يزال الناس يشربون كمية قليلة منه.
السؤال الأول الذي يطرح غالبا: ما الذي يعنيه أخصائيوا التغذية بكأس من الماء؟ هل يبلغ حجم كأس الماء 4 أوقيات من كوب ورقي مملوء؟ أو كأس زجاجي كبير مملوء بحجم 12 أوقية ؟ أو هل يفي كأس من الحليب أو عصير البرتقال أو الشاي أو الكولا بالأمر؟ الإجابة بسيطة و هي أن كأس من الماء تعني كأسا حجمه 8 أوقيات من الماء النقي البارد. و تعادل 8 كاسات 64أوقية أي نصف غالون من الماء لذا يجدر بك شرب نصف غالون من الماء كل يوم طوال حياتك.
بماذا يفيدني ريجيم الماء:
هذه الكمية تضاف إلى السوائل الأخرى التي تشربها. لا يغير ريجيم الماء نظامك الغذائي الحالي و لكنه يجبرك على شرب نصف غالون من الماء يوميا. ينبغي أن لا تشرب جميع هذه الكمية مرة واحدة لأن ذلك سيكون على الأرجح غير مريح. قسم النصف غالون على مدى اليوم أو ركز على شربه في أوقات مناسبة . استخدم المياه المصفاة أوالمياه المعبأة أومياه الأمطار أو مياه الصنبور العادية.
غالبا ما تحتوي معظم المياه على الأملاح المعدنية لذا يصعب تجنبها فلا بأس من شربها و لكن لا تقم بإضافة أي شيء إلى الماء أو شراء المياه التي تزعم أنها تحتوي على اكثر مما تحويه المياه العادية. لا تأكل مكعبات الثلج و لا تقم بإضافة الثلج إلى الماء. يمكنك الاحتفاظ بعبوة في الثلاجة أو استخدام الماء البارد.
حاول أن تعتاد على ذلك:
إذا كنت لا تشرب الكثير من السوائل حاليا ، فقد تجد نفسك تمضي الكثير من الوقت في الحمام. قد تشعر بالتخمة ، و لكن لا تستسلم. يستغرق الأمر قليلا لتعتاد عليه ولكن النتيجة النهائية تستحق الجهد. إذا كنت تشعر بالبرد و تريد شيئا يشعرك بالدفء ، اشرب مياها دافئة و لكن هذا الأمر مجرد استثناء لأن الأصل هو شرب مياه باردة.
تمتص المياه الباردة الحرارة من الجسم ، ولكن هذا لا يتطلب كمية كبيرة من السعرات الحرارية حيث أنه لا يتطلب سوى 60 سعرة حرارية لتسخين المياه بدرجة 50 درجة فهرنهايت لتصل إلى درجة حرارة الجسم. ومع ذلك ، يعتقد أن الماء النقي البارد مهم لتعديل التمثيل الغذائي في الجسم. و لا حاجة للقلق من الآثار الجانبية و ذلك لأن البشر كانوا يشربون المياه منذ آلاف السنين كما أن أجسامنا تتكون من 97 ٪ من المياه. كما أنك لا تحتاج إلى تغيير أي جانب آخر من جوانب حياتك.
هل هذا النوع من الريجيم ناجح مع الجميع؟
بالطبع لا ، ولكن قد يكون هناك ما يقرب من مليون عامل يؤثر على النتيجة . جرب ريجيم الماء لمدة شهر ، شهرين ، أو أكثر و لا حظ النتيجة.
لا تقم بجعل ريجيم الماء بديلا لأي حمية تم وصفها لك من قبل طبيب مختص. هذا الريجيم ليس معجزة حيث أنه بطيء (ولكنه ثابت) والعملية قد تستغرق الكثير من الوقت والعمل الجاد.