أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي تفسير سورة يوسف تفسير الآية رقم (101)


[IMG]https://***- /bas/0040.gif[/IMG]

تفسير سورة يوسف
تفسير الآية رقم (101)

[IMG]https://***- /fa/0033.gif[/IMG]


{رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101)}
[IMG]https://***- /fa/0162.gif[/IMG]
شرح الكلمات:
{رب}: أي يا رب خالقي ورازقي ومالك أمري ومعبودي الذي ليس لي معبوده سواه.
{من الملك}: أي من بعض الملك إذ أصبح ملكاً لمصر فقط.
{تأويل الأحاديث}: تعبير الرؤا.
{فاطر السموات والأرض}: أي خالقهما على غير مثال سابق.
{أنت وليّ}: أي متولي أمري في الحياتين الدنيا والآخرة.



[IMG]https://***- /fa/0162.gif[/IMG]
معنى الآية الكريمة
_فى التفسير الميسر:

وأجْلَسَ أباه وأمه على سرير ملكه بجانبه؛ إكرامًا لهما، وحيَّاه أبواه وإخوته الأحد عشر بالسجود له تحية وتكريمًا، لا عبادة وخضوعًا، وكان ذلك جائزًا في شريعتهم، وقد حَرُم في شريعتنا؛ سدًا لذريعة الشرك بالله. وقال يوسف لأبيه: هذا السجود هو تفسير رؤياي التي قصصتها عليك من قبل في صغري، قد جعلها ربي صدقًا، وقد تفضَّل عليَّ حين أخرجني من السجن، وجاء بكم إليَّ من البادية، من بعد أن أفسد الشيطان رابطة الأخوة بيني وبين إخوتي. إن ربي لطيف التدبير لما يشاء، إنه هو العليم بمصالح عباده، الحكيم في أقواله وأفعاله.
( 101 ) ثم دعا يوسف ربه قائلا ربِّ قد أعطيتني من ملك "مصر"، وعلَّمتني من تفسير الرؤى وغير ذلك من العلم، يا خالق السموات والأرض ومبدعهما، أنت متولي جميع شأني في الدنيا والآخرة، توفني إليك مسلمًا، وألحقني بعبادك الصالحين من الأنبياء الأبرار والأصفياء الأخيار.

[IMG]https://***- /fa/0162.gif[/IMG]
يقول السعدى
ثم ختم يوسف- عليه السلام- ثناءه على الله- تعالى- بهذا الدعاء الذي حكاه القرآن عنه في قوله: رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ أى: يا رب قد أعطيتنى شيئا عظيما من الملك والسلطان بفضلك وكرمك.
وَعَلَّمْتَنِي- أيضا- شيئا كثيرا مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ أى: من تفسيرها وتعبيرها تعبيرا صادقا بتوفيقك وإحسانك.
فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أى: خالقهما على غير مثال سابق، وهو منصوب على النداء بحرف مقدر أى: يا فاطر السموات والأرض.
أَنْتَ وَلِيِّي وناصري ومعينى فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ.
تَوَفَّنِي عند ما يدركني أجلى على الإسلام، وأبقنى مُسْلِماً مدة حياتي.
وَأَلْحِقْنِي في قبري ويوم الحساب بِالصَّالِحِينَ من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

[IMG]https://***- /fa/0162.gif[/IMG]
وبهذا الدعاء الجامع الذي توجه به يوسف إلى ربه- تعالى- يختتم القرآن الكريم قصة يوسف مع أبيه ومع إخوته ومع غيرهم ممن عاشرهم والتقى بهم وهو دعاء يدل على أن يوسف- عليه السلام- لم يشغله الجاه والسلطان ولم يشغله لقاؤه عن طاعة ربه، وعن تذكر الآخرة وما فيها من حساب..
وهذا هو شأن المصطفين الأخيار الذين نسأل الله- تعالى- أن يحشرنا معهم، ويلحقنا بهم، ويوفقنا للسير على نهجهم ثم يختتم الله- تعالى- هذه السورة الكريمة بما يدل على أن هذا القرآن من عند الله- تعالى- وبما يدخل التسلية على قلب الرسول صلى الله عليه وسلم وبما يفتح له باب الأمل في النصر على أعدائه ... فيقول:
[IMG]https://***- /fa/0162.gif[/IMG]
يقول الجزائري:
هذا آخر الحديث عن قصة يوسف، إنه بعد أن جمع الله تعالى شمله بكافة أفراد أسرته وفتح عليه من خزائن رحمته ما فتح، وانقلبت الإِحراقات: إحراقات الإِلقاء في الجب، والبيع رقيقاً بثمن بخس، وفتنة امرأة العزيز، والسجن سبع سنين؛ انقلبت إلى اشراقات ملكاً ودولة، عزاً ورفعة، مالاً وثراء، اجتماعاً ووئاماً، وفوق ذلك العلم اللدنى والوحي الإِلهي وتأويل الأحاديث. وبعد أن قبض الله تعالى والده وتاب على إخوته وهيأهم للنبوة ونبأهم. تاقت نفس يوسف إلى الملكوت الأعلى إلى الجيرة الصالحة إلى رفقة الأخيار آبائه الأطهار إبراهيم وإسحاق ويعقوب رفع يديه إلى ربه وقال: {رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحادث فاطر السموات والأرض أنت وليّ في الدنيا والآخرة توفني مسلماً وألحقني بالصالحين} واستجاب الله تعالى دعاءه فلم يلبث إلا قليلاً حتى وافاه الأجل فارتحل والتحق بأبائه وصالحي إخوانه فسلام عليه وعليهم وعلى كل صالح في الأرض والسماء.

[IMG]https://***- /fa/0162.gif[/IMG]





فى ظلال الآية:
رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ
يقول نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام:
نعمتك يا ربي أذكرها وأعددها . .

_(فاطر السماوات والأرض). .بكلمتك خلقتها وبيدك أمرها , ولك القدرة عليها وعلى أهلها . .
_(أنت وليي في الدنيا والآخرة). .فأنت الناصر والمعين . .
_رب تلك نعمتك . وهذه قدرتك .رب إني لا أسألك سلطانا ولا صحة ولا مالا . رب إني أسألك ما هو أبقى وأغنى:
(توفني مسلما وألحقني بالصالحين). .



[IMG]https://***- /fa/0162.gif[/IMG]


وهكذا يتوارى الجاه والسلطان , وتتوارى فرحة اللقاء واجتماع الأهل ولمة الإخوان . ويبدو المشهد الأخير مشهد عبد فرد يبتهل إلى ربه أن يحفظ له إسلامه حتى يتوفاه إليه , وأن يلحقه بالصالحين بين يديه .
إنه النجاح المطلق في الامتحان الأخير .

[IMG]https://***- /fa/0162.gif[/IMG]
من هداية الآية
1- مشروعية دعاء الله تعالى والتوسل إليه بأسمائه وصفاته.
2- مشروعية العزوف عن الدنيا والرغبة عنها عند حصولها والتمكن منها.
3- فضل الشوق إلى الله والحنين إلى رفقة الصالحين في الملكوت الأعلى.
4- مشروعية سؤال إن لم يكن لضر أو ملل من العبادة، أو رغبة في الراحة لحديث: «لا يسألن أحدكم الموت لضر نزل به» وهو صحيح. ولكن شوقاً إلى الله تعالى والالتحاق بالصالحين. عزوفاً عن هذه الدار وشوقاً إلى الأخرى دار السلام.
نهاية قصة نبى الله يوسف ويتبقى آيات معدودة لننتهى من تفسير السورة لنرجع نكمل تفسير أجزاء المفصل..بارك الله فيكم على طيب المتابعة ويسر لنا ولكم تفسير القرآن كله والعمل به.
تفسير سورة يوسف تفسير الآية رقم (101)



[IMG]https://***- /fa/0033.gif[/IMG]



إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: تفسير سورة يوسف تفسير الآية رقم (101)

شكرااااااااا
#3

افتراضي رد: تفسير سورة يوسف تفسير الآية رقم (101)

السلام عليكم
#4

افتراضي رد: تفسير سورة يوسف تفسير الآية رقم (101)

يحفظك الله
#5

افتراضي رد: تفسير سورة يوسف تفسير الآية رقم (101)

جزاكم الله خيرا
تحياتي

#6

افتراضي رد: تفسير سورة يوسف تفسير الآية رقم (101)

جزاكي الله خيراً
#7

افتراضي رد: تفسير سورة يوسف تفسير الآية رقم (101)

الله يبارك لك
#8

افتراضي رد: تفسير سورة يوسف تفسير الآية رقم (101)

يسلموا غاليتي
إظهار التوقيع
توقيع : عراقية أسلوب وشخصية
أدوات الموضوع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
قصص القرآن الكريم .. حبيبة أبوها القرآن الكريم
قصة نبي الله يوسف عليه السلام,تعرفي علي قصة وحياة نبي الله يوسف عليه السلام,يوسف عليه السلام في القرأن جنا حبيبة ماما قصص الانبياء والرسل والصحابه
موسوعه قصص الانبياء رحيل الحال قصص الانبياء والرسل والصحابه
قصة يوسف عليه السلام في القرآن ضــي القمــر قصص الانبياء والرسل والصحابه
مسابقة عدلات الدينية السؤال الثالث شقاوة آنثى المنتدي الاسلامي العام


الساعة الآن 06:53 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل