أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض ( آ إله مع الله)
لا أحد غيرك يا سند العالمين .
أنجيت يونس من محنته العظيمة في بطن الحوت . وجمعت يعقوب بابنه يوسف بعد طول فراق قبل أن يموت. وسمعت أنين المنكسرين في دعوات القنوت وبتث الأمل في قلب صاحب كل بلية بقولك ( قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب) فصار الشكر لك وقت الرخاء و الأمل في إغاثتك وقت البلاء وأنا يا رباه .. عبدك الفقير إلى عونك، قد أصابني هم كبير لكنك منه أكبر ..وانفض من حولي كل معين وسرت وحدي ألهث من شدة سعيي وكنت أظن نفسي أقوى من ذلك لكن المحنة كسرتني .
وظلام الألام أثبتت عجزي . وداقت علي دنياي بما رحبت وظننت أن نهايتي قد إقتربت حتى كدت أن أمقت حياتي بعد اقتراب يأسي من نجاتي وليس لي ياإلهي لشدتي من بعدك انفراج ولالي من أسري الذنوب إن لم تمن اخراج. ولايرجى لعلتي غير دواء. ولايبرد حرقتي شيئ سواك .فيامن سقتني إليك بعصا الاضطرار . ويامن أوقفتني على بابك يملؤها الانكسار .نور بصيرتي لأرى لطفك في قلب محنتي . وأتذوق برد حنانك في لهيب شذتي . وفرج عني هما عجز عن الافصاح به لساني . وأزل كربا ثقل على كاهلي وزلزل كياني فتقتي فيك يا مولاي لن تضيع ولو مع شدة طال زماني ..........