أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

Dp14 الإسلام…. علاقة حب حيممية جدا

أحبُّكَ، أحبكِ، أحبّكم…: لعلّها من الأفعال الممنوعة من الصّرف في لساننا، وحياتنا، وعلاقاتنا؛ ليس لداع نحويّ، ولا لرادع
لغويّ، بل ربما لعقدة نفسيّة اجتماعية؛ أو تحيّز خاطئ عاثر لمفهوم الحب المغلوط، والعشق المغشوش، في أفلام الحماقة والسذاجة…
لقد صودرت كلمة الحبّ من قاموسي، واستأثر بها الأراذل من جنسي وطينتي؛ كما لو أنها ملك لأهل الدعارة والعهر والشّنار.
فأصبحتُ أستعير كلمات لا علاقة لها بالحب، لأعبر عن حبي: أحترمك، أقدرك، أعتبر جهدك… ولكن: “أحبك”: فلا…
هل علاقتي بالله علاقة حب أم علاقة خوف؟
تعلمت أنْ أخافه وأخشى عقابه، وعُلّمت أن أتضرع له بالدعاء أن يرد عنّي عذابه، إلا أني لم أتعلم كيف أربط معه علاقة حب ووُدّ.
علَّموني أن الخشوع في الصلاة: أن تذكر عقابه ووعيده، وتنسى وعده ونعيمه، وتوهّمت أنّ الحياة في سبيله: فِلْم رعب طويل لا ينمحي، وطاعته: قصة خوف لا تنتهي…
فهمتُ ووعيتُ شطرا من صفاته: “الجبار”، “القوي”، “المتين”، “الشديد”، “المتجبّر”…. ولم أستوعب -عمليا-كيف أستثمر معه صفات أخرى، سبحانه، وهو: “الودود”، “الرحيم”، “الغفور”، “الحليم”….
أوكلت حق التصرف في علاقتي معه، عكس كل العلاقات البشريّة الأخرى، إلى المتكلّمين والمجادلين وعلماء الكلام، وأنا الآن أتساءل: هل سينوب هؤلاء عني في بث حبّه في قلبي، وكسْب وده.
إذا أنت أحببتَ يوما؛ فستسعى، لا ريب، لإرضاء الحبيب والولوج إلى قلبه: جوهرا ومظهرا، سرا وعلنا، فعلا وكلِما، وستخشى يوما أن يقلّ رضاه عنك؛ فكيف بسخطه عليك، وستوْجل لفراقه وغيابه، وسينبض لُبُّك ويرنو قلبك للقائه، وستعشق، بالتّبع، مَن وما يحبّه، وستكره أكثر منه -ما ومن- يكرهه، هذه هي أعراض الحب: بادية عليك…؛ هكذا ستحرص على الحبّ: بتنفيذ إشارات الحبيب وأوامره، وتنتهي لنواهيه وزواجره، خوفا على فقْد وُدّه، وخشية لانصراف قلبه وعقله: كل هذا في حبّ عبد ذليل، فكيف في عشق ربّ جليل.
فهمت متأخرا: أن إبداعه في خلقه لم يكن إلا حبًّا لي، في بهاوة المنظر، ودقة المخبر، لذا طلب مني أن أبادله الحبّ بالتأمل في الجوهر، وأمرني بالتناغم والتناسق مع أمثالي من مخلوقاته في الجمال، والبهاء والإعمار؛ وأن لا أكون نشازا في النسق مع كل الخلق: بالبداوة في الفكر، والتخلف في العلم، والقذارة في الحسّ، والوهَن في العظم وفي البنيان.

إني أحبك؟
هل يجوز، فقهيا، أن أقول لمن أُحبّ: إني أحبّك؟ ذكرا كان أم أنثى؟ (أجابني أحدهم بأنّ الشرط الوحيد أن يكون حبا في الله ولله، فتساءلت: أفي قلب المؤمن حب في سواه ولسواه؟)….
أفهموني، أني إن قرّرت “التديّن” أو الالتزام، (وكأنه انخراط في حزب، أو نضال لنقابة..) يَلزمني أن ألبس لبوسا بيّنا يُتيح لغيري، بيُسر، تبيُّن شيخي ومذهبي وطائفتي…
توهّمت أن فرط التعلق بالله يُذهب عنّي حبَّ غيره، وعلِق في ذهني أن عُبوسي، ومصادرة الابتسامة والبشاشة من وجهي من أعلى مراتب الارتباط به سبحانه؛
فتساءلت: كيف يستقيم حبّ خالق؛ ببُغض صنعه وخلقه؟
وعيت آجلا أن التدين ليس علامة مسجلة في المظهر والملبس والجبين، إنه عمق في اتزان النفس ووضوح القصد، أن تتزين لمن تحب في المسجد والمصنع والمخبر، أن تبادله الهدية بنافلة ودعاء وهجرة في سبيله، وتقابله بالتحية والصلاة على نبيه… هكذا ينمو الحب بينك وبينه ويثمر.
الحبُّ ؟؟؟
لعل الحبّ، عند البعض، يعني الانسلاخ، ويوحي إلى البعض الآخر البرودة في المبادئ والمساومة والانصياع…. إلا أن الحب لا يعني شيئا من هذا أو ذاك.
الحبّ ليس أن تقوله، بل أن تكونه…
أن تحبّ يعني: أن تنقُد بصدق، وتصدق في وصف المحاسن وذكر المساوئ…





أن تحب يعني: أن تعمل بحزم، وتخطط بعزم، وتصبر على ضعف الصاحب والـمُصاحب…
أن تحب: أن تذكر حين تلقى جاهلا أو غافلا أنك، في يوم من الأيام، كنت كذلك؛ فتُرشد وتُبصّر، وتصبر، وتصبر، وتصبر…
أن تحب: أن تعتني بأشياء الحبيب، وتبادله الهدية والتحية والنصيحة…
لا تنس أن تكون مبتسما وبشوشا….
وبالمناسبة:
إني أحبك (طبعا في الله).



#2

افتراضي رد: الإسلام…. علاقة حب حيممية جدا

بس العفو الاسلام لم يمنع الحب فالحب موجود في الاسلام باسم المودة والمحبة وتعايش
إظهار التوقيع
توقيع : mirasil
#3

افتراضي رد: الإسلام…. علاقة حب حيممية جدا

اعرف ولكن فصلت لكي معنا الحب في الاسلام اكتر
#4

افتراضي رد: الإسلام…. علاقة حب حيممية جدا

اعرف ولكن وضحت لكي معنا الحب في الاسلام اكتر


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
علاقة خاصة مع .... sara bnt lhaj المنتدي الاسلامي العام
♫ علاقة المراهقات بالأم♫تتقلب الإحوال فكيف تتعاملين مع والدتك♫الأم وابنتها علاقة خاصة كيوت متل التوت فتيات تحت العشرين
ما أحلى أن تكون العلاقة الزوجية علاقة صداقة ام عشتار الثقافة والتوجيهات الزوجية
[فيديو] طريقة عمل علاقة مفاتيح مميزة طريقة سهلة لعمل علاقة مفاتيح كيوت ندى ام اعمال يدويه لتزيين المنزل
7 مؤشرات لاكتشاف هل انتي في علاقة سيئة ام جيدة روبي كابتشينو العيادة النفسية والتنمية البشرية


الساعة الآن 04:25 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل