أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي ماذا تعني:"التربية الجنسية للفتاة" ؟

ماذا تعني:"التربية الجنسية للفتاة" ؟
أمي ..كيف جئت إلى الدنيا؟
سؤالٌ..يبقى هو الأشهر والأكثر تكرارًا في عالم
وعليه ينتبه المربون إلى أن ثمة منطقة حرجة قادمة في الأفق القريب،
ولابد أن يجتازوها مع أبنائهم وبناتهم بأمان،
فأطفال اليوم يصبحون مراهقين ومراهقات في الغد القريب.
إذًا على المربين أن يعدوا إجابات صحيحة ومقنعة، بشكل كافٍ،
يعفيهم من الحرج، ويرضي نهم المعرفة لدى أبنائهم وبناتهم،
ويؤمِّنهم من شرورها،
خاصة في مرحلة المراهقة التي تشهد تأجججججججججججج الغرائز وشدة الفضول تجاه هذا العالم الجديد عليهم.
ومن البديهي أن تضطلع الأم بالتربية الجنسية لابنتها حيث تظل الأم هي الملاذ الآمن للفتاة والنبع الصافي الذي يبدد حيرتها،
ويجيب عن أسئلتها بوضوح وينفي عنها الخوف أو الاشمئزاز من الحياة الجنسية التي لا تنفصل عنها كأنثى في مراحل حياتها المختلفة.

مقصود من التربية الجنسية للفتاة المسلمة:
تبصيرها بطبيعة وخصائص هويتها الجنسية،
ودورها في نظام التزاوج والتكاثر البشري،
وما يتعلق بهذين الجانبين من أحكام العبادات والمعاملات،
ومن ثمَّ ربط كل ذلك بشطري الإسلام العقدي والسلوكي،
بحيث تتهذب الفتاة بآداب التربية الجنسية عبر مراحل طفولتها المختلفة،
ومرورًا بمرحلة المراهقة، ثم البلوغ والشباب،
فتُعطى في كل مرحلة ما يناسبها من العلوم والمعارف الجنسية الواجبة والمستحبة وتطبيقاتها السلوكية الخالية من الفحش وقبيح القول،
حيث تتولى الأسرة – والأم خاصةً - هذه المهمة التربوية،
فلا يبقى للجهل بهذه المسائل الخاصة باب يدخل منه المغْرضون أو الجهلة للإفساد الخلقي بحجة التثقيف الجنسي.

وانتبهي عزيزتي الأم..!
فلابد أن تكوني على دراية بالفرق بين المعنى الصحيح للتربية الجنسية،
وبين ما يريده المجتمع الغربي عندما يطلق هذا المصطلح ..
أما المفهوم الغربي للتربية الجنسية فهو يعني تعليم المراهقين كيفية ممارسة الجنس بشكل آمن يجنّبهم أمرين: الإنجاب، والأمراض الجنسية).
انطلاقًا من مباديء الحرية الزائفة والشيوع الجنسي الذي لا ترى فيه المجتمعات الغربية الغير مسلمة بأسًا..!
وهذا مما ينفي صلاحية انتقال هذا المصطلح بمفهوم الغرب على مجتمعاتنا المسلمة،
فضلًا عن تدريسه في للتلاميذ في المدارس كما تعالت بذلك بعض الأصوات مؤخرًا..!
والحق أنه ليس من الضرورة وضع مقرر خاص بالثقافة الجنسية يدرّس بالمدارس النظامية،
إنما يتم تناول ذلك بالأصالة في البيوت من خلال الأم الواعية،
بما يحقق الأهداف التربوية للفتاة ويزيد من تمسكها بالعفة كسمت أساس لها ،
وينمي وعيها تجاه أدوارها المستقبلية كفتاة يافعة ثم زوجة وأم.
هل تحتاج فتياتنا حقًا إلى التربية الجنسية؟
رغم الوضوح والانضباط في تعامل الإسلام مع قضايا الجنس فإن الواقع الاجتماعي المعاصر يشهد تخلُّفًا كبيرًا في معارف الفتيات الجنسية الضرورية،
خاصة فيما يتعلق بأحكام الحيض، والعلاقات الزوجية،
والأحكام الفقهية المترتبة على تلك المعارف حتى إنهنَّ اليوم أفقر ما كنَّ إلى هذه المعارف وتطبيقاتها السلوكية من أي وقت مضى،
على الرغم من المد الإباحي الوارد إلى المجتمع المسلم عبر الفضائيات وشبكات الإنترنت ..!
الأمر الذي جعل معارف الفتيات الجنسية تتسم بالاضطراب والبلبلة،
مما قد يدفعهن بصورة غير مباشرة نحو المصادر المشبوهة من مثل:
وسائل الإعلام، والزميلات، والخادمات،
والمجلات للحصول على حاجتهن من الإرشاد العلمي بشأن صحتهن الجنسية.

وتعتبر التربية الجنسية ضرورة علمية تحتاج إليها الفتاة كتمهيد لأطوار حياتها كأنثى،
بدءًا من الحيض ووصولًا إلى الحياة الزوجية الخاصة،
فقد ثبت أن الفتيات اللواتي يتلقين توعية جنسية قبل البلوغ – مثلًا - يتوصلن للتوافق مع هذا الحدث بسهولة أكثر من اللواتي يتلقين دون توعية سابقة لحدوثها،
فهؤلاء كثيرًا ما يصبن إثر ذلك بصدمات نفسية،
وكذلك في كل مرحلة مقبلة تمر بها الفتاة.

الخجل لا ينبغي أن يعيق المعرفة..!
ولاشك أن الخجل والحرج يكتنفان الحديث عن مثل هذه القضايا الخاصة،
فيستحوذ الحياء على الكبار والصغار، خاصة الإناث من فئات المجتمع،
إلا أن كسر باب الخجل في مثل هذه الموضوعات الشرعية أمر مهم،
فهذه أم سليم رضي الله عنها لما أرادت أن تواجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسؤالها المحرج عن الاحتلام قالت: "يا رسول الله إن الله لا يستحي من الحق…"،
ولما أكثر عليها النساء النقد في سؤالها هذا قالت لهن:
"والله ما كنت لأنتهي حتى أعلم في حلٍّ أنا أو في حرام"،
فلم يكن الحياء -رغم استحواذه عليهنّ- ليمنعهنّ من تبليغ الحق،
وتعليم الناس ما يجب عليهم.




حتى ولو صدر السؤال المُحرج عن الصغير:
فإن إعطاءه المعلومات الصحيحة،
بالقدر الذي يناسب مداركه ولا يضره: أمر مطلوب،
ونهج تربوي صحيح، فهذه عائشة رضي الله عنها ربما أجابت رضي الله عنها بصراحة تامة عن أسئلة تتناول أدقِّ تفاصيل الحياة الجنسية،
فيما تحتاج الأمة لمعرفته، ومدحت نساء الأنصار إذ لم يمنعهن الحياء عن تعلم الأحكام الشرعية لبعض المسائل الجنسية،
قالت رضي الله عنها:"نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين"..!
ومن خلال هذه التربية تتلقى الفتاة من أمها حقائق هامة، مثل:
- تقبُّل الفتاة للعادة الشهرية وتحمل تأثيراتها المزعجة مع تفهمها لأهميتها الشرعية والصحية.
- اختصاصها بالحيض والحمل والنفاس والإرضاع،
وما يرافق هذه الأحوال من المعاناة التي تتطلب الإعداد الصحي جسميًا ونفسيًا،
حتى تتمكن من التغلب عليها، وتقبلها بصورة أكثر إيجابية.
- تعليم الفتاة أساسيات النظافة الشخصية لأنها الأساس الذي تقوم عليه صحتها الجنسية،
وتدريبها على ذلك إلى أن تصير عادة راسخة لها .
- فَهم الفتاة لطبيعة سلوك الإنسان الجنسي بين حدَّي المباح المشروع والمحرم الممنوع.
- توجيه الفتاة إلى الوسائل المعينة لها على ضبط شهوتها الجنسية، مثل صيام النوافل.
والإسلام يضع الأسس التي تقوم عليها التربية الجنسية للفتاة،من أهمها:


- التربية الإيمانية:
التي تغرس في النفس مراقبة الله عزّ وجلّ منذ الصغر،
كما ربى النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عباس بقوله:
" احفظ الله يحفظك..احفظ الله تجده تجاهك" ..!
وهذا الضابط يعتبر الأساس لما بعده، وبدون الاهتمام به لن تنفع أي ضوابط أخرى..
بل قد يحاول الأبناء – فتيات أو فتيان - أن يتحايلوا على أي ضوابط يضعها الوالدين،
وسينظرون إليها على أنها قيود أو بقايا تخلف ورجعية.

- تطهير المنزل من وسائل الإثارة:
على الوالدين أن يجنبا الأبناء كل ما يؤدي إلى الإثارة،
من خلال عمل رقابة جيدة على المواد المرئية والمسموعة والمقروءة في المنزل،
وأخذ الاحتياطات اللازمة مثل تنقية شبكة الإنترنت،
وتشفير القنوات الفضائية حتى لا يصبح المنزل مصدرًا لإثارة الأبناء وتأجيج غرائزهم.

ـ تعويد الفتاة على غض البصر:
هو أدب نفسي رفيع، ويعتبر هذا الأدب وسيلة أساسية للحيلولة دون إثارة الدافع الجنسي لديها،
وصمام أمان يجعلها تجتاز هذه المرحلة بسلام،
كما أن له أثر إيجابي كبير على صحتها النفسية، وعلى سلوكها الاجتماعي.

- تأديب الفتاة على ارتداء الحجاب:
الحجاب تشريع له دور رئيس في التربية الجنسية السليمة للفتاة المسلمة،
قال تعالى:
{وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ
وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا}
[النور: 31]
وينبغي أن يتقدم إلزام الفتاة بالحجاب الشرعي مرحلة البلوغ بسنة أو سنتين على الأقل وذلك تعويدًا لها،
وقياسًا فريضة الصلاة، ولكي ترتبط بأخلاقيات الحجاب مثل الحياء وعدم الجرأة عند التعامل مع الرجال الأجانب فيكون ذلك بقدر الضرورة،
وكذلك عدم التعطر إذا خرجت من البيت،
طاعة لله، وحتى لا تكون هي مصدرًا لإثارة الفتنة.

- تربية الفتاة على آداب الاستئذان:
حتى لا تقع عينها على عورات من في البيوت والغرف المغلقة،
وتحذيرها من التجسس والتحسس، قال صلى الله عليه وسلم:
(إياكم والظن، ولا تحسسوا ولا تجسسوا) [رواه البخاري]،
وقد ورد في تفسير التحسس:بأنه من الحاسة،
ومنه عمّا يدرك بالحاسة مثل السمع والبصر،
واما التجسس:فهو البحث عن بواطن الأمور.
وأخيرًا عزيزي المربي:
إنّ التربية الإسلامية للفتاة المراهقة تعني سد كل الذرائع التي تهيج الشهوة الجنسية في غير محلها،
فتصيب الفتاة المراهقة باضطرابات وآلام نفسية،
وتوجيهها إلى صرف تلك الطاقة إلى أهداف أخرى والتسامي على ذلك إلى حينه،
مع الترحيب بالزواج المبكر للفتاة متى تهيأت أسبابه وتيسرت الظروف المناسبة له.





إظهار التوقيع
توقيع : لؤلؤة الايمان
#2

افتراضي رد: ماذا تعني:"التربية الجنسية للفتاة" ؟

جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
إظهار التوقيع
توقيع : حنين الايام
#3

افتراضي رد: ماذا تعني:"التربية الجنسية للفتاة" ؟

جزاكي الله خيرا
انا من راي ان من الضروري التربيه الجنسيه
للفتاه فنحن في عصر الانفتاح الذي يوقع
الكثير من الفتايات في الاخطاء لانها
تلجأ الى اشخاص غير امها للسؤال
عن اشياء تخصها ويكون هؤلاء الاشخاص
ليس لديهم معرفه كامله بالامر


#4

افتراضي رد: ماذا تعني:"التربية الجنسية للفتاة" ؟

اشكرك على مناقشة هذا الموضوع
بارك الله فيكى

إظهار التوقيع
توقيع : asmaaelsamman
#5

افتراضي رد: ماذا تعني:"التربية الجنسية للفتاة" ؟

جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
إظهار التوقيع
توقيع : ايمان المقصبي
#6

افتراضي رد: ماذا تعني:"التربية الجنسية للفتاة" ؟

صح كلامك يا ام وليد


[IMG]https://files2.***- .com/2011/7/13100144191815.gif[/IMG]
بارك الله فيك...
يعطيك العافيه علي الموضوع ...
ممتع يالغلا ...
ب إنتظآر اطلالتكـ القادمهـ
إحترآمي وتقديري...)
ريموووو
[IMG]https://files2.***- .com/2011/7/13100144191815.gif[/IMG]

إظهار التوقيع
توقيع : ريموووو
#7

افتراضي رد: ماذا تعني:"التربية الجنسية للفتاة" ؟

شكراً لمروركم وردودكم
نورتو موضوعي

إظهار التوقيع
توقيع : لؤلؤة الايمان
#8

افتراضي رد: ماذا تعني:"التربية الجنسية للفتاة" ؟

واوواوواواواواواوواواواواوااواواواواووواواوااواواواواواواوواواواوواوا
رد: ماذا تعني:"التربية الجنسية للفتاة" ؟

#9

افتراضي رد: ماذا تعني:"التربية الجنسية للفتاة" ؟

رد: ماذا تعني:"التربية الجنسية للفتاة" ؟

إظهار التوقيع
توقيع : ام هنا
#10

افتراضي رد: ماذا تعني:"التربية الجنسية للفتاة" ؟

جميل ام وليد بارك الله فيكى
إظهار التوقيع
توقيع : hannan
#11

افتراضي رد: ماذا تعني:"التربية الجنسية للفتاة" ؟

رد: ماذا تعني:"التربية الجنسية للفتاة" ؟
إظهار التوقيع
توقيع : لؤلؤة الايمان
#12

افتراضي رد: ماذا تعني:"التربية الجنسية للفتاة" ؟

بارك الله فيك اختى.
يعطيك العافيه علي الموضوع) ...
ابدعتى يالغلا ...

#13

افتراضي رد: ماذا تعني:"التربية الجنسية للفتاة" ؟


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saraway
بارك الله فيك اختى.
يعطيك العافيه علي الموضوع) ...
ابدعتى يالغلا ...
نورتي أختي اهلا فيكِ

إظهار التوقيع
توقيع : لؤلؤة الايمان
#14

2131 1168499165 رد: ماذا تعني:"التربية الجنسية للفتاة" ؟

كلامك كله صح بس كيف اعلمها من غير مااستحي
وكيف اعلمها من غير اوضحلها
يعني اشياء بسيطه
وفي نفس الوقت تتعلم بسهوله ومن غير ما اتعبني
وشكرا على الموضوع الجميل

#15

افتراضي رد: ماذا تعني:"التربية الجنسية للفتاة" ؟


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احساس الورد
كلامك كله صح بس كيف اعلمها من غير مااستحي
وكيف اعلمها من غير اوضحلها
يعني اشياء بسيطه
وفي نفس الوقت تتعلم بسهوله ومن غير ما اتعبني
وشكرا على الموضوع الجميل
على حسب العمر
كل مرحلة ولها حاجات بسيطة تعلميها إياها ولازم تكسري حاجز الخجل عندك الأول
وفي كتب مفيدة بهالموضوع
نورتي حبيبتي

إظهار التوقيع
توقيع : لؤلؤة الايمان
#16

افتراضي رد: ماذا تعني:"التربية الجنسية للفتاة" ؟

جزاكي الله خيرا
إظهار التوقيع
توقيع : مسلمة محجبة
#17

افتراضي رد: ماذا تعني:"التربية الجنسية للفتاة" ؟

يسلمو على النصائح


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
العلاقة الجنسية قبل الزواج وآثارها السلبية بعد الزواج عـدلات الثقافة والتوجيهات الزوجية
زيادة الرغبة الجنسية باستخدام الاعشاب الطبية ЙǑŏƒ الطب البديل
الثقافة الجنسية الصحية .. ضرورة لابد منها لولا الطيبة الثقافة والتوجيهات الزوجية
الخيانة الجنسية وعلاقاتها بالرضا الزوجي الاعلامية لينا الثقافة والتوجيهات الزوجية


الساعة الآن 04:13 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل