حبيبتي ام اسلام يستيقظ الأطفال أثناء الليل لأسباب عدة مختلفة. إذا كنت تواجهين صعوبة في جعل طفلك ينام طوال الليل، فاعلمي أنك لست وحدك.
في حال كان طفلك يستيقظ باستمرار أثناء الليل، قد يؤثر الأمر على نمط نومك. ربما تجدين صعوبة أكبر في التعامل مع مهامك وواجباتك في اليوم التالي. تعتبر السيدات اللاتي يتأثر نومهن بسبب مشاكل نوم أطفالهن أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.
كلما كبر طفلك، تزداد أهمية تحديد صعوبات النوم والتعامل معها لأنها قد تشكل ضغطاً على العلاقات بينك وبين زوجك من جهة، وبينك وبين طفلك من الجهة الأخرى.
توجد استراتيجيات مختلفة للنوم بدءاً من إستراتيجية ترك طفلك يبكي حتى ينام وانتهاءً باستراتيجية النوم المشترك. ويعود القرار إليك في اختيار ما يناسب عائلتك منها.
تفضلي بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تجربيها :
تساعد الاستراتيجيات التالية طفلك على النوم جيداً في مرحلة مبكرة من عمره قد تصل إلى ستة أسابيع من العمر. لكن تذكري مهما كان النهج التي تتخذينه، يجب أن تواظبي عليه:
اجعلي وجبات النهار حيوية ومليئة بالتفاعل على عكس وجبات الليل الهادئة.
بهذه الطريقة، تساعدين طفلك على ضبط ساعته البيولوجية حتى يميز بين الليل والنهار.
امنحي طفلك فرصة النوم لوحده بدون مساعدة ابتداءً من الأسبوع السادس إلى الثامن تقريباً من عمر طفلك.
ضعيه في الفراش عندما يكون نعساً ومستيقظاً وليس نائماً. حتى في هذه المرحلة من العمر، ينصح بعض الخبراء بعدم هزّ أو هدهدة الأطفال أو الرضاعة الطبيعية حتى يناموا لأنهم قد يعتادون على ذلك. والأمر متروك لك في تحديد الأفضل.
ضعي روتيناً لوقت النوم.
اجعليه قصيراً وبسيطاً: التحميم، والحفاض، والبيجاما، وقصة أو أغنية ما قبل النوم. أكملي طقوس ما قبل النوم في غرفة نوم طفلك. من الهام أن يتعلم أن غرفته مكان يحلو التواجد فيه.
أعطي طفلك لعبة أو غرضاً كأنه "عنصر الحماية" له، مثل البطانية أو الألعاب المحشوة. أما أفضل طريقة لجعل البطانية أو الدب الصغير من الأغراض المفضلة لدى طفلك، فهي إبقاؤها بالقرب منك بعض الوقت حتى تعلق فيها رائحتك أو عطرك.
يتمتع الأطفال بحاسة شم قوية، وعندما يستيقظون فجأة ستطمئنهم رائحة الأم.
اتركي طفلك يبكي.
تعتبر هذه الطريقة مناسبة إذا بلغ طفلك أربعة أو خمسة أشهر من العمر.
لو كان يبكي بعد وضعه في الفراش، اذهبي إليه.
ربتي عليه بلطف وقولي له إن كل شيء على ما يرام، لكن وقت النوم قد حان. كوني لطيفة معه، ولكن حاسمة. غادري الغرفة. انتظري فترة معينة، بين دقيقتين إلى خمس دقائق، ثم تفقديه مرة أخرى.
كرري المسألة حتى يغط طفلك في النوم، وأطيلي الفترة الزمنية تدريجياً ما بين الزيارات.
الاحتضان أو المعانقة. لو كنت تخططين لجعل طفلك ينام معك في سريرك، هدئيه وهدهديه حتى يصبح مستعداً للنوم كجزء من روتين ما قبل النوم.
استلقي بجانبه واحتضنيه بشدة متظاهرة بالنوم ليعرف أن وقت النوم قد حان.
تقاسمي واجب طمأنة طفلك مع زوجك حتى يستطيع كلاكما إعادة الطفل إلى النوم. عندما يكبر طفلك بما يكفي ليتخلى عن الرضاعة أثناء الليل، يمكنه أن يتعود على طمأنه الأب. قد يعتاد طفلك على النوم بدون وجود أحد قربه عندما يعرف أنه لن يحظى برضعة في هذا الوقت!
انتبهي لاحتياجات طفلك: أثناء النهار، اجعليه يشعر بالأمان عبر حمله في حمّالة الأطفال. لو استيقظ في الليل، حاولي معرفة السبب. هل حفاضه متسخ؟ هل ملابسه الليلية مريحة؟ هل يشعر بالبرد؟
إذا بقي طفلك يستيقظ بعد وضع غطائه عليه، فاعرفي أن في هذه المرحلة العمرية هناك أمور كثيرة تساعده على النوم جيداً، وقد يكون عليك التكيف وفقاً لمرحلة النمو التي يمر بها.
أرجو أن أكون قد أفدتك حبيبتي
و أعانك الله على تربية أطفالك التربية الصالحة يآرب
[mention=109061]اماسلام[/mention];