أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

جديد صفآءٌ مسروق

صفآءٌ مسروق
إنسـآن هذآ العصر مُنهمك في دوآمة الحيـآة اليوميه
أصبح الوـآحد منآ كأنه ترس في دآلوب المهآم والتفآصيل الصغيرهـ
التي تستلمك منذ أن تستيقظ صباحاً , وحتى تُلقيك منهكاً فوق سريرك في أوآخر المسـآء
دوآم مُضنِ , ورسالة جوآل , وبريد إلكتروني , وتعليق فيسبوكي , وخبر تويتري
ومقطع يوتيوبي وتنقل بين الفضائيـآت , وصرآخ مُنبهـآت في طرق مُكتظه
وأعمآل مؤجله كلمآ تذكرتهـآ قرصك الهم , والتزآمآت اجتمآعيه آخذٌ بعضهآ بركآب بعض ..الخ
هل تَظم ي تُرى الإتصآلات المُتقدمه هذه المُشكله ؟ ونقول أنهآ السبب ! لآ قطعاً
بل هي نعمة من الله يجب تسخيرها فيما يُرضيه , ولقد جنينـآ منهآ الكثير




لكن لآ أردي ؛ أشعر أننـآ خسرنـآ ( الصفآء ) منهآ !
صفآء الذهن , وخلو البـآل , والتأمل الرقرآق حين يتطآمن السكون حولك
فـ حين يكون الإنسـآن في فلـآة الأرض , وتُنـآديه عشرآت الأصوآت تتنـآهشه من كل جهه
فإنه لآ يزدآد الا تيهاً وذهولاً , لـِ يُرينـآ ذآلك الرجل الذآهل ضجيج المدينة المعاصرهـ
وخُصوصاً إذآ انضآف إلى ذآلك أنمآط الترفيه التي غزت حيـآتنـآ
والإسترسـآل في السهرآت مع الأصدقـآء في استرآحآت الضيـآع وغيرهـآ
ومن أفظع نتـآئج هذآ الإنهمآك المضنى في تروس المدينة المعـآصرة
تلك القسوة التي تدب في القلوب فـ تستنزف الإيمآن , وتُفرغ السكينة الدآخليه
حتى صآرت شكوى دآئمه لـِ الأسف !


فـ مِن بين هذآ الصخب السـآرق منـآ أروآحنـآ ولذة جمآلهـآ
ألم يحن لنـآ أن نستقطع وقتاً نهرب فيه من هذآ التطآحن المُعاصر
نعيد فيه شحن أروآحنـآ بـِ نسيم الإيمـآن !
أليس من حق الروح أن تعيش جمآل الحيآة ولذتهآ الحقه ؟
ألم يأن لنـآ أن نُرقق قلوبنـآ ونُنقذهـآ من قسوة النفس بـِ الإختلآء والتأمل المذعن في عطآيـآ الرحمن

أن تخرج وحدك لـِ صحرآء , أو لمكآن يُبهج المُقل ويُمليهآ خُضرةً و زرقه
أن تجلس على صخرةٍ أو تحت شجرة , أو حتى جبل أو وآدي
وتسرح فيهـآ بــِ نآظريك تأملاً تُطيل بهآ النظر في خيـآلك
ترى فيهـآ ملكوت الله وعظمته سُبحـآنه
الخلوة منهج لـِ الأنبيـآء , والصآلحين , والمُبدعين , والعلمآء , والعبـآقرة
فـ من بين مُتغيرآت الحيـآة وازدحآم المآديـآت في أفكـآرنـآ وأروآحنـآ حتى عُلقت على أجسـآدنـآ
جُعلت ( الخلوه ) لـِ تحفظ حق روحك عليك
لـِ ترى في لحظتهآ نفسك من فوق وكأنهـآ طفلتك التي ترعـآهـآ وترزقهـآ مُتعتهـآ وغذآئهـآ في هذه الحيـآة
الخلوة اليوم يَ احبه في هذه المدينة المعآصرهـ وُجدت كـ وصفةً لـِ كل من مرض قلبه وتـآه فكرهـ وانحآز نحو الآشئ
يخلو فيهـآ الإنسـآن مع حبيبه سبحآنه وتعـآلى يتذكر فيهـآ نعم الله التي تترآ عليه من صحةٍ وعآفيةٍ وكمآلٍ ورزق
تنقل فيهـآ نفسك الضعيفه من لهثـآن الدنيـآ والمآديـآت إلى حيآة الروح
لحظآت يعيش فيهآ الإنسـآن تُعيد له النشآط الإيمآني وتُحفزهـ
فـ الخلآوآت هي أعظم ما يُعين النفس على الثبـآت في زمن المُتغيرآت هذآ
يستشعر ضمنهآ الإنسـآن حلآوة الإيمآن تلذُذاً قد حُرم منه كثيرٌ مِمَن غرقوا في ترس الحيآة المُعآصره
ولآ عجب أن يكون هؤلآء الخاسرون لـِ هذآ الإستشعآر اللذيذ من الصآلحين أنفسهم
فـ الخلوة ي أحبه كـ منهج شرعي لهآ يدُ عملآقه في تربية النفس وتزكية النفس وسُموهـآ
فـ هي من تُثير الأحدآق لـِ التأمل
وهي من تحث العقول لـِ التفكر
وهي من تأتي لـِ الروح هُدآهـآ
فقد قـآل الله تعـآلى [ إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهآر لآيـآتٍ لأولي الألبـآب , الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم
ويتفكرون في خلق السماوات والأرض , ربنـآ ما خلقت هذا باطلاً , سُبحآنك فقنـآ عذآب النـآر ]

ولعل الفعل المُضآرع في كلمة ( يتفكرون ) يدل على الإستمرآريه
فـ التفكر هي العبـآدة الأولى كمآ جآء عن بعض الفُقهـآء
لأن التفكر طريق معرفة الله , وأصل الدين هو معرفة الله تعـآلى
ولن يحصل التكفير والتأمل والتدبر دون خلوةٍ يختليهآ الإنسـآن بـِ نفسه بعيداً عن ضجيج المدينة
يُلَّين بهآ قسوة قلبـه , ويُشعل فيها نشوة عقلـه
فـ إن عرف الإنسـآن ( الآمـِر ) ثُم عرف ( الأمر ) ؛ تفـآنى في الأمر
وإن عرف الإنسـآن ( الأمر ) ولم يعرف ( الـآمِر ) ؛ قصر في الإستجآبه
و مُشكلة العـآلم الإسلآمي الأولى تكمن في التقصير ومعرفة الأمر دون الآمر

ولعل الفكرة الدقيقة هُنـآ يَ كرآم
أن الله تعالى أعطآك العقل لـِ تعرفه , فإذآ عرفته سعدت وسلمت في الدنيآ والأخره

ولكن الإنسـآن في هذه الحيآة المُعآصره وبين هذا الضجيج المُذعن استخدم هذآ العقل من أجل دُنيـآه فقط
استخدمه من أجل المآديـآت والركض خلفهـآ
دون أن يُعطي عقله حقه من التأمل الرقرآق لـِ كلم الله وإبدآع صُنعه وعظمته سُبحآنه
يــــآآآهـ
كَم خسر النآس , كم غفل النـآس , كم غرق النـآس
حتى لم يعد لـِ الدنيـآ طعم ولآ جمآلٌ ولآ لحظة يعيش فيهآ الإنسـآن لـِ نفسه
ولعل حبري شق صفحآت همسـآنـآ الليله رغبةً بـِ أن تستزيدوا من لذة هذه الخلوآت
فـ اخلوا بأنفسكم يَ أحبه في أي وقت
في عصر الجمعه وسـآعة الإستجآبةِ فيهـآ
أو بعد صلـآة الفجر , لحظآتٌ جميله يتنفس فيه الصبح تنفساً وهواءً نقياً رائعاً
تسمع فيه أصوآت الطيور وترى فيه جمآل الطبيعة التي صنعهآ الله سبحآنه فـ تعيش هذه اللحظآت الجميله بـِ كُل متعه
لحظآت تخلو فيهآ مع الله تتجلى فيهـآ كُل المعـآني
تعيش فيهـآ جمآل الدينـآ وروعة الدينـآ
وتستمتع فيهـآ بين معـآني الدنيـآ وروعتهـآ ولذآتهـآ الحلآل
وبين معـآني الإيمآن وروعة الدين في ظِل حُبــك لــِ الرحمن
صفآءٌ مسروق



إظهار التوقيع
توقيع : ربي رضاك والجنة
#2

افتراضي رد: صفآءٌ مسروق

بارك الله فيك عسولتي
جزاك ربي الجنة ووالديك

#3

افتراضي رد: صفآءٌ مسروق

اللهم أنزل علي قلوبنا السكينة و الطمأنينة... فعلا زمان صعب و متعب
إظهار التوقيع
توقيع : كريمة الأميرة
#4

افتراضي رد: صفآءٌ مسروق

رد: صفآءٌ مسروق

إظهار التوقيع
توقيع : عمر ابانا وعائشه امنا



الساعة الآن 01:30 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل